اعلان

الدروس الخصوصية تعصف بأحلام الفقراء في الغربية.. أولياء الأمور: 500 جنيه للمادة ولن تبلغ الجبال طولًا

الدروس الخصوصية تعصف بأحلام الفقراء في الغربية

درس خصوصي
درس خصوصي

عقب انتهاء ماراثون الثانوية العامة بمحافظات مصر، بدأت موجة عاصفة من الدعاية والإعلان عن حجز الدروس الخصوصية للعام الجديد، والتى تعد أكثر ضراوة عن سابقاتها، فالطالب فى ظل التخبط الأخير بسبب أزمة كورونا، واقتصار الدراسة على أيام معينة، ظهر فى حياته هاجس مرعب، ولا سبيل للقضاء عليها سواء الاتجاه للدروس الخصوصية، التى امتلأت الشوارع إعلاناتها على الملأ، بدون الخوف من الرقابة، ضاربين بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيرس كورونا عرض الحائط.

وقال 'حمدي داود' أحد أولياء الأمور بمدينة زفتى: 'أنا عارف إن كلامي هيزعل ناس، لكن احنا مبنقولش غير اللي يرضي ربنا ثم ضميرنا، بأي حق يدفع الطلبة مبالغ لمجرد الحجز عند مستر فلان؟!، حيث وصل كارت الحجز في بعض المناطق لـ 100 و 150 وأحيانا 200 جنيه، ودا لمجرد إن الطالب الغلبان هياخد عند مستر إكس اللي مفيش منه اتنين وخميس'.

وأضاف 'داود' مخاطبا المدرسين : 'حضرتك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا، كُن رحيما بأولياء الأمور لا شوكة في ظهورهم'، أنت لا تعلم مصدر تلك الأموال ولا كيف حصل عليها ولى الأمر لتعليم نجله او نجلته، ليرى فيهم المستقبل.

فيما قالت بدرية موسى، والدة طالبتين فى الثانوية العامة: 'لو طالب ما معجبوش شرح حضرتك و قرر يسيب الدرس، هل يسترد ثمن الحجز؟ ولو لم يسترد ثمن الحجز هل الفلوس دي حلال؟! ، من حقك تُسعر مذكراتك بما يلائم تعبك ومجهوداتك، وتسعيرك لحصتك ده حق أصيل، لكن الحجز بالمَبَالِغ المُبَالَغ فيها دي لا يصح ولا يستقيم مع كونك مُعلم فاضل، وبالتالي ده هيزود نظرات المجتمع لفئة السادة المعلمين إنهم جامعي أموال ولا يهمهم أي شيء آخر'.

وأضافت موسى: 'حجز الدروس أصبح مبالغ خيالية تخطت الـ500 جنيه للمادة الواحدة، فكيف بأكثر من 7 مواد، وأكثر ما يثير الاستياء ان تطل علينا لافتات المدرسين تحت عنوان 'وحش الكيمياء'، 'أسد الرياضيات' وكأنهم فى سباق انتخابى وليست رسالة تؤدى للعلم وللبلاد'.

وأشار 'فاروق عبد البر' أحد أبناء مدينة زفتى إلى أن ضيق الحال يجبر ولي الأمر على الوقوف عاجزا أمام أبناءه، فالمدرسين أصبحوا بلا رحمة أو شفقة الا من رحم ربى، فبعض المدرسين رفعوا على لافتاتهم مجانية التدريس للأيتام ، فماذا عن غير القادرين، لا يتعلموا ويتركوا المدارس.

وتابع 'عبد البر': تتكدس السناتر بالطلاب كعلب السردين ضاربين بكافة الإجراءات الاحترازية عرض الحائط، فشغلهم الشاغل جمع الأموال وليس الرسالة أو الحفاظ على حياة الطالب، وأناشد محافظ الغربية الدكتور طارق رحمى بتغربم رافعين لافتات الدروس الخصوصية وإغلاق السناتر بأسرع وقت للحفاظ على جيل كامل.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً