أشجار ذبلت أوراقها وتساقطت، ولم يبق منها إلا أعواد ناشفة، وأصبحت مثل الغابة الجرداء 'أشجار كوم الناضورة' التاريخية المسجلة في قائمة المناطق الأثرية بالإسكندرية، تعاني من نقص شديد فى المياه، بالرغم من تواجدها في منطقة الباب الأخضر، أقدم مناطق مدينة الإسكندرية.
جفاف الأشجار بكوم الناضورة بسبب نقص المياة
قال تامر عبد الحميد، مهندس أحد سكان منطقة الباب الأخضر، إن حال الأشجار داخل منطقة كوم الناضورة، يزداد سوء يوما بعد يوم عقب إصابة الأشجار بالجفاف وتحولت أفرعها إلى خشب أصفر، لعدم وجود مياة لري هذه الأشجار على فترات طويلة.
صورة مدخل كوم الناضورة
وأضاف سليمان عبد التواب، موظف من سكان المنطقة لـ 'أهل مصر'، أن منطقة كوم الناضورة طالها الإهمال منذ فترة طويلة من عدم وجود تقليم للنخيل، وعدم الاهتمام بالاشجار التي توجد بالمنطقة التي تعد أقدم مناطق محافظة الإسكندرية الأثرية ويوجد بها أول وأقدم برج مراقبة للسفن، الذي إنشائه محمد علي باشا، ليكون برج للسفن عبر ميناء الإسكندرية.
ومن جانبه قال مصدر بوزارة الآثار، أن منطقة كوم الناضورة مسجلة بوزارة الآثار وأنها ذات قيمة تاريخية كبرى لما تضمه من أماكن أثرية، مشيراً إلى أنها عُرفت باسم كوم الناضورة، نسبة إلى عبد الرحمن بن وعلة المصري السيني التابعي الجليل صاحب ابن عباس الصحابي الشهير وهو أول من دفن بها فنسبت المقبرة إليه وكان ذلك في نهاية القرن الثاني الهجري، ودفن بها الحافظ السلفي وفي العصر الفاطمي، تم بناء برج مراقبة لرصد حركة السفن في الميناء الغربي 'ميناء الإسكندرية البحري حاليا' وظل هذا البرج عناية واهتمام الخلفاء والسلاطين بعد ذلك لمكانتة بالمنطقة.
صورة جفاف الأشجار بكوم الناضورة
وأضاف المصدر لـ 'أهل مصر'، مشكلة المياة داخل منطقة كوم الناضورة منذ فترة، وناشدنا الحي بتوفير خط مياة داخل المنطقة لأن منطقة كوم الناضورة ذات مساحة كبيرة خط مياه كبير لري الأشجار داخل المنطقة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
