اعلان

أبرزها «المدافن اليونانية والرومانية».. التأثيرات المناخية تهدد المباني التراثية بالإسكندرية (صور)

صورة المباني التاريخية
صورة المباني التاريخية

تتأثر المعالم الأثرية والمباني التراثية بالإسكندرية، بالتغيرات المناخية بسبب زيادة مستوى مياه البحر الأبيض المتوسط والتغيرات، التي تشهدها الإسكندرية، وأثرت تلك التغيرات على المدافن اليونانية والرومانية الموجودة بمنطقة الأنفوشي والمباني التراثية الموجودة على البحر مباشرة، والأمطار وديناميكية الرياح المستمرة على البحر المتوسط.

التغيرات المناخية علي المباني الأثرية

قالت أسماء حسن، باحثة في شئون الآثار، إن مدينة الإسكندرية تزخر بالعديد من الآثار التى ترجع إلى حقب تاريخية مختلفة (فرعوني – يوناني روماني – قبطي – إسلامي – حديث ومعاصر)، وعندما قام الإسكندر الأكبر برحلاته الشهيرة الى سيوة لزيارة معبد الأله أمون بسيوة مر على قرية مصرية قديمة تقع على شاطئ البحر فلفت نظره هذا الموقع، وقرر اختياره ليكون مدينة تحمل اسمه وتخلد مجده إلى الأبد، وبالفعل شرع مهندسه دينوقراطيس بتخطيط المدينة على شكل المدن اليونانية القديمة على النمط المعروف بالهيبودامي وهو شكل تتقاطع فيه شوارع المدينة الطولية والعرضية لتعطى شكل رقعة الشطرنج.

وأضافت 'حسن'، أنه كان هناك جزيرة تقع فى مواجهة هذه الرقعة فتم مد جسر يصلها بالمدينة الجديدة ونتج عن هذا الجسر تكوين مينائين كان أحدهما هو الميناء الرئيسي للمدينة ومقر القصور الملكية الفخمة، عرفت بجزيرة فاروس، حيث شيد عليها فنار الإسكندرية القديمة، احد عجائب الدنيا السبع الذي تهدم بفعل زلزال قوي، ويوجد مكانه حاليا قلعة قايتباى.

وأكد كريم مجدي، مدرس تاريخ، على أن معظم آثار الإسكندرية القديمة تعرضت للتدمير على مر العصور وتنوعت أسباب التدمير ما بين اضطرابات داخلية وحروب وكوارث طبيعية والزحف العمرانى، وعوامل التعرية وغيرها من عوامل التعرية التى تهدد بتلف هذا الإرث بالأمطار، نلاحظ أن المباني الأثرية والتاريخية الموجودة في المناطق الجافة قليلة الأمطار، (مثل صعيد مصر) تكون أكثر بقاءا، وأكثر ثباتا وتماسكا من تلك التي توجد في المناطق الساحلية أو المناطق الرطبة غزيرة الأمطار.

وأوضح مجدي، لـ'أهل مصر' أن الأمطار تسبب للمباني الأثرية والتاريخية وخاصة الحجرية أخطارا جسيمة يصعب في كثير من الأحيان مجابهتها، منها تفكك مونة البناء وتساقط ملاط الحوائط وضياع النقوش والألوان وتحرك الأساسات وإذابة ونزح المواد الرابطة لحبيبات الكتل الحجرية وإذابة الأملاح وحملها إلى أماكن مختلفة من الجدران، ثم تبلورها بعد الجفاف مؤدية إلى تقشر الكتل الحجرية، وتفتت سطوحها وسقوط ما تحمله من نقوش وكتابات وزخارف وحليات، من تاريخ مصر القديم مثل أبراج محمد على بمنطقة أبو قير.

ومن جانبه، قال مصدر بالتوثيق الأثري في الإسكندرية، لـ'أهل مصر'، إن المناطق الأثرية خاصة المناطق المتواجدة على البحر مباشرة أو القريبة منه وأكثرها تأثرا بالعوامل المناخية وتعود إلى العصور القديمة بالإسكندرية.

وأشار المصدر إلى أن هناك التغيرات المناخية، نقوم بالحفاظ عليها أولا يتم عمل صيانة مستمرة داخل هذه المنطقة الآثرية ونتعامل معها بطريقة خاصة؛ لأنها تقع على البحر والأملاح التي تؤثر عليها مباشرة، وذلك بالتنسيق مع قسم الترميم الخاص بهذة المناطق بوزارة الآثار، بمواد خاصة للعوامل المناخية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً