رزقهما الله بـ 5 فتيات، فقررا أن يستثمرا جهدهما ووقتهما فيهن، وأن يمنحهن كل نفيس وغالٍ، ودائما يرددان أن البنات رزق كبير، وكلمة تتردد على مسامعهن، وكأنها دعابة 'البنات ألطف الكائنات'، لكنها صائبة فهن لطيفات والحياة بهن ألطف وأجمل.
ويقيمان الزوجان بمدينة الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، فالأب يعمل طبيبا، بينما الأم تعمل معلّمة في الأزهر الشريف، اختارا طريق الرياضة لفتياتهما، بالإضافة إلى متابعتهما الجيدة لهن في كافة مراحل التعليم، وليقينهما أن الرياضة تثبت مقولة 'العقل السليم في الجسم السليم'، وكذلك أيضا استثمار الوقت بدلا من إهداره، فمارسن لعبة الكونغ فو.
وقالت الأم 'مروة': 'أنا أم لـ5 أطفال فتيات، فهى مسئولية كبيرة تبدأ بالرعاية الكافية وتسخير الوقت لهن، لتجهيز أمهات المستقبل وكذلك فتيات تعتمدن على ذاتهن في الحاضر، فقررت بالتفكير مع زوجي أن يمارسن الأطفال رياضة يستهوونها، لافتة إلى مرانهم وخوضهن عدة ألعاب إلى أن استقر الحال على لعبة الكونغ فو'.
وأشارت الأم إلى تكريمهن وكذلك حصولهن على عدة أحزمة في اجتياز مراحل في لعبة الأوشو كونغ فو، فحصلن على الحزام الأصفر، البرتقالي والأخضر، معلقة: 'أنا معاهم لحد ما يكتفوا وهشجعهم وأسخر لهم الوقت لتحقيق بطولات واستكمال مسيرتهم لتحقيق ذاتهم في كل خطوة في حياتهم، لأن ده دورنا تجاههم'، بحسب قولها.
وأضاف الأب الطبيب الدكتور 'سيد عبد السلام' مدير مستشفى الإبراهيمية المركزي، واستشاري الباطنة العامة: 'قررت أنا وزوجتي استثمار وقت الأطفال، وشجعني على خطوتنا أنني كنت قبل أن انشغل بعالم الطب، كنت رياضيا ولاعب كرة قدم'.
ولفت عبد السلام إلى أنهما وجدا أن استثمار وقت الفراغ في الرياضة؛ لأنها تشكل شخصياتهن كما وتجعلهن أقوياء البنية، مؤكدا على ضرورة استثمار وقت الأطفال في الرياضة والقراءة وتخصيص وقت للتنزه والترويح عن الأطفال لإخراج جيل ذو قيمة، مما يجب إهداؤه للأبناء.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
