افتتح اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، واللواء شريف صالح، رئيس هيئة تنمية الصعيد، اليوم الأربعاء، المرحلة الأولى من مشروع 'زراعة الجوجوبا' بمساحة 1000 فدان باستخدام مياه الصرف الصحى المعالج بمحافظة البحر الأحمر.
وأكد محافظ البحر الأحمر، أن هذا المشروع العملاق يأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية لدعم خطة التنمية الشاملة في محافظات الصعيد بمشروعات عملاقة تعتمد على الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة وتحقق نموًا يستفيد منه كافة المواطنين.
وأضاف حنفي، أن المحافظة تسعى لتوطين المشروعات ذات الطبيعة المستدامة والتي يتم تأسيسها استغلالًا للموارد المتاحة والطاقات المهدرة، حيث نحقق الاستفادة الربحية بجانب تزويد فرص العمل لأبناء البحر الأحمر.
وأشار المحافظ، إلى أن مشروع زراعة الجوجوبا من المشروعات المستقبلية الرائدة؛ نظرًا للفائدة القصوى لهذا النبات المعروف بـ'الذهب الأخضر' الذي يدخل في العديد من الصناعات الدوائية والعطرية، فضلًا عن استخدام زيوت الجوجوبا كوقود حيوي للطائرات، مما يجعله ذات عائد مادي كبير، ويدخل ضمن الثروات القومية التي نراعي الاهتمام بها في محافظة البحر الأحمر.
وتابع المحافظ: تعد زراعة الجوجوبا من المشاريع الاقتصادية الكبيرة التي تدر دخلًا كبيرًا للدولة، وتساهم في توفير حياة كريمة وتنمية مستدامة وتعمل على إتاحة وخلق فرص عمل متعددة لتشغيل نسب عالية من سكان الحاليين، نظرًا لكثافة العمالة المطلوبة لزراعة الجوجوبا وتنفيذ مصنع عصر للزيوت لزيادة القيمة المضافة من المحصول المنزرع وتحقيق عائد اقتصادي من بيع زيت الجوجوبا، واستخدام الزيت الناتج كوقود حيوي صديق للبيئة، مشيرًا إلى أنه تتمثل الفوائد البيئية لأشجار الجوجوبا في أنها تقاوم شدة الرياح وزحف الكثبان الرملية ومتحملة للإجهادات المختلفة ومصدر جديد ومتجدد للطاقة النظيفة، لافتًا إلى أن زراعة فدان جوجوبا يطلق سنويًا ما يعادل 137.5طن أكسجين، ويحتجز ما يعادل 22 طن ثاني أكسيد كربون.
وأوضح أن افتتاح المرحلة الأولى للمشروع، يأتي في ضوء بروتوكول التعاون الفعال بين محافظة البحر الأحمر وهيئة تنمية الصعيد الذي تم توقيعه في أكتوبر للعام الحالى ٢٠٢١ بهدف الاستفادة من إقامة مشروعات زراعية من خلال الاستثمار في زراعة النباتات الزيتية، ومنها على سبيل المثال الجوجوبا والجتروفا وغيرها، التي تستخدم في شتى المجالات المختلفة، وخلق فرص عمل جديدة وزيادة فرص الاستثمار في هذه الأشجار، وتحقيق قيمة مضافة من مياه الصرف المعالجة ثلاثيًا لإعادة تدويرها على مساحة ألف فدان لزراعة نبات الجوجوبا، بتكلفة 138.5 مليون جنيه والمستهدف الوصول إلى زراعة 3000 فدان باستخدام 25,000 متر مكعب يوميًا من مياه الصرف المعالجة ثلاثيًا.
وأضاف قائلًا: 'كما سيتم استخدام 25,000 متر مكعب يوميًا من مياه الصرف المعالجة وتزداد وتقل حسب احتياجات المشروع مما يضمن استمراريته وفقًا للشروط الفنية والتعاقد المتفق عليها، والتي تكفي لإقامة المشروع وصيانة تشغيل شبكة الري الرئيسية، مع مراعاة كافة اشتراطات وزارة الموارد المائية والري في شأن ضوابط استخدام المياه وإقامة المرافق الداخلية للمشروع.