في شارع درب حرازة، أحد أقدم شوارع مدينة الفيوم، وداخل محل لا تتعدى مساحته 20 مترا، يجلس المهندس 'سامي شرابي'، آخر أسطى تصليح ماكينات خياطة في أسرة 'شرابي' صاحبة أقدم ورشة لتصليح ماكينات الخياطة على مستوى محافظة الفيوم، وسط مجموعة من ماكينات الخياطة تصل أعمارها لأكثر من 75 سنة.
63 عامًا في تصليح ماكينات الخياطة
والتقت 'أهل مصر'، أخر أسطى تصليح ماكينات خياطة في أسرة 'شرابي'، وقال إن الورشة متخصصة في (ماكينات الخياطة، السرفلة، العراوي، الأوفر، ماكينات الزجزاج، التريكو)، مضيفًا: 'المحل ده مفتوح من 8 عام 1958، من أيام جدي وأبويا، وكنا أشهر مكان بيصلح ماكينات الخياطة بكل أنواعها في الفيوم'.
وأضاف شرابي: 'كان المحل معروف بورشة شرابي، لتصليح ماكينات الخياطة، وفي الوقت الحالي أصبح هناك تحديث في ماكينات الخياطة، وأصبحت ماكينات كمبيوتر، ونص كمبيوتر تعليمها عن طريق كتالوج خاص بكل ماكينة.
وتابع شرابي: 'كنا البريمو في التصليح وزباين المحل معروفين في الفيوم، وكل الماكينات الحديثة والقديمة نفس النظام مع اختلاف التعديلات الحديثة لكل نوع'، متابعًا أن ماكينات الخياطة أنواع وموديلات 'هندي، ياباني، صيني'، وأشهرها: (سنجر، برذار، نفرتيتي، جوكي، مرسيدس، سيستر)، وكان منها ماكينات تعمل يدوي، وبعد فترة ظهرت ماكينات الخياطة بدواسة كهربائية، وكل ماكينة خياطة تحتاج صيانة دورية كل عام.
وأشار إلى أنه تعلم الهندسة لحبه في التصليح كفك وتركيب القطع لكل ماكينة واستكمالًا لمهنة والده وأجداده عن طريق الدراسة، لافتًا إلى أن أكثر تعامله مع ورش ومصانع بمحافظات أخرى مثل بني سويف والمنيا.
واختتم شرابي، حديثه، قائلًا: 'أعمل بمفردي في الورشة، حيث لدىّ ابن ضابط شرطة، وآخر يعمل محاسب في بنك'.