اعلان

مُعلم خط عربي بدرجة نقاش في كفر الشيخ: "لم التفت للمحبطين.. وأسعى لتعليم الخط لعدم اندثاره" (صور)

محمود رفيق
محمود رفيق

يعمل فى النقاشة منذ سن صغير، واستطاع التوفيق بينها وبين دراسته وموهبته فى الخط العربى، مثال للإرادة والكفاح، لم يستسلم لكلام المحبطين وأصر على إثبات قدرته على النجاح، ويحلم أن يعلم الخط العربى للكثيرين حتى لا يندثر هذا الفن، الذي حصل فيه على المركز الثاني على مستوى الجمهورية.

قصة كفاح طالب

يتحمل المسئولية منذ حداثة سنه، وأراد أن يعتمد على نفسه وينفق على دراسته وموهبته، وطور من موهبته كثيرا بشكل ذاتى ولم يكتفٍ بمجرد الدراسة فقط، ويؤمن أن الشخص عليه أن يضع هدفه نصب عينيه ويسعى لتحقيقه.

موهبة الخط العربى

فى البداية، قال محمود رفيق محمد، 22 عاما، والطالب بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ، لـ'أهل مصر'، إن الرغبة فى تعلم الخط العربى كان أمرا يشغل باله منذ الصغر، وعندما أصبح في المرحلة الثانوية، علم بوجود مدرسة لتعلم الخط العربى، فالتحق بها وكان يدرس بها بالتزامن مع دراسته بالثانوى العام في آن واحد، هذا بالإضافة إلى عمله في مجال النقاشة منذ أن كان صغيرا في السن لينفق على دراسته، وكانت لديه المقدرة على أن يوفق بين الموهبة والدراسة والعمل في آن واحد.

دروس لتحسين الخط العربي للأطفال

وأضاف: أحببت الخط العربي، وكان الأمر جادا بالنسبة لي، وسعيت كثيرا لأطور من موهبتي فى الخط العربي، ولم اكتفي بالدراسة فقط، بل كنت أطور من نفسى ذاتيا فى تلك الموهبة، وأنا حاليا أقوم بإعطاء دروس لتحسين الخط للأطفال بقريتى، كما أنوي فى العطلة الدراسية أن تكون تلك الدروس للجميع وليس الأطفال فقط.

الثاني على مستوى الجمهورية فى الخط العربى

وتابع: لقد حصلت قبل ذلك على المركز الثالث والثانى على مستوى الجمهورية في الخط العربي، ولقد أحببت أن أكون متقنا فى كل أنواع الخط العربي منذ أن بدأت تعلمه، ووالدي كان أكثر من شجعني ودعمني عندما أخبرته أنني أريد الالتحاق بمدرسة الخط العربي.

وأضاف: البعض أخبرني أننى لن أستطيع التوفيق بين الدراسة وتعلم الخط العربي، والعمل نقاشا، كما أن البعض الآخر رأى أنني لا أتخذ تعلم الخط العربي على محمل الجد، ولكنهم تيقنوا أن ظنهم هذا كان خاطئا عندما استطعت التوفيق بين دراستي بالثانوية وكوني طالبا في مدرسة الخط وعملي نقاشا في آن واحد.

تعليمه الخط للآخرين حتى لا يندثر

وأردف: بعد التخرج سيكون كامل اهتمامي بـالخط العربي، وسأسعى لتعليم الأطفال والكبار الخط العربى، حتى يستمر هذا المجال ولا ينتهى، كما سوف أسعى لتطوير مستوى الكثيرين فى هذا المجال، ومضيفًا: أنا أعمل فى مجال النقاشة منذ قرابة 11 عاما، ولقد عملت قبلها فى أكثر من مهنة ولكن لم استمر بها، ورأيت أن النقاشة نوع من الفن، والنقاشة ودروس تعليم الخط العربى هما مصدر دخل بالنسبة لى، للإنفاق على دراستي.

دعم وتشجيع والده له

واستطرد: 'والدي شجعني ورأى أننى أريد الاعتماد على نفسى، واعترض والدى فى البداية على رغبتي في العمل بمهنة النقاشة، ولكنني صممت على ذلك؛ لأننى أحببت هذه المهنة ورأيت أنه بها فن، واستطعت التوفيق بين دراستى وعملى'.

واختتم حديثه لـ'أهل مصر'، قائلا: 'الله يعطى الشخص على قدر تعبه، وأن الإنسان عليه أن يسعى ويكون له هدف ويسعى لتحقيقه، ولا يوجد شىء اسمه مستحيل، وعلى الشخص أن يضع فى رأسه أنه سيتمكن من تحقيق ذلك، وسيستطيع تحقيق ذلك'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً