«حجر المعراج» يوجد بقرية النجمة والحمران التابعة لمركز أبوتشت، بمحافظة قنا، له ملمس ناعم وشكل مختلف عن بقية الأحجار، ويحوي ثقوب وتجاويف، كل ذلك جعله مثاراً للجدل، ومقصداً للناس من أماكن كثيرة للاحتفال به فى ليلة الإسراء والمعراج من كل عام.
وعرض «أهل مصر»، بثاً مباشراً مع أهالي قرية النجمة والحمران بمركز أبو تشت، بمحافظة قنا، للتعرف على قصة وحقيقة «حجر المعراج».
وقال أبوالفتوح فخري إسماعيل، من الأهالي، ولدنا لقينا الحجر على كده منذ الأجداد يحتفلون به في ليلة الإسراء والمعراج،
حيث اعتاد الأهالي تنظيم احتفال سنوي للحجر في ليلة 27 من شهر رجب، يأتي خلاله الناس من كل حدب وصوب للاحتفال بالحجر، كما كان الشباب يتنافسون على رفع هذا الحجر، وكان يتم غسل هذا الحجر كل يوم جمعة.
وتابع فخري، أن الناس يتناقلون عن الحجر الكثير من الروايات والأقاويل منها أن هناك سيدة كانت عليها الدورة الشهرية وترغب في الإنجاب وضعت يدها على هذا الحجر فتم شطف جزء منه، كما يُقال أن هذا الحجر تم نقله إلى إحدى القرى ورجع مكانه مرة أخرى لارتباطه بقرية الحمران.
وأوضح عبد المعطي أحمد عبد القادر، من الأهالي، أن هذا الحجر ارتبط بليلة الإسراء والمعراج حيث يقصده الناس من أماكن كثيرة ويحتفلون به فى ليلة الإسراء والمعراج لذلك أطلق عليه 'حجر المعراج'، لافتا إلى أن هناك روايات متداولة حول هذا الحجر منها أن هذا الحجر كان طرياً ومرناً فقام أحد الصالحين بوضع يديه على الحجر فترك هذه التجاويف والثقوب الموجودة بالحجر.
وأضاف ”عبدالقادر“، أن هذا الحجر مرتبط بقرية الحمران حيث يُقال أن أهالي إحدى القرى أخذوا هذا الحجر إذ نفاجأ بأن الحجر رجع مكانه مرة أخرى دون أن نعرف كيفية رجوعه، كما يتم عمل نذور لهذا الحجر كذبح الخراف، مشيرا إلى أن تلك المعتقدات اختفت في الوقت الحالي.
كما قال محمد عبده، من الأهالي، نحن نحتفل بليلة الإسراء والمعراج كل عام عن أجدادنا، والحجر ارتبط بهذه الليلة، فالناس يأتون لزيارة الحجر في ليلة الإسراء والمعراج، ويتنافس الشباب على رفع هذا الحجر الذي يبلغ وزنه 100 كيلو جرام تقريباً.
وأشار كمال الحمراني، رئيس نادي أدب أبو تشت، من الأهالي، إلى أن أهالي القرية يحتفلون سنويا بليلة الإسراء والمعراج، من خلال إقامة الطرق الصوفية، وحفلات الإنشاد الديني، وحلقات الذكر والابتهالات، والمزمار البلدي، ولعبة التحطيب، كما تقام شوادر بيع الحلوى والتسالي والألعاب في شوارع القرية.
فيما أعرب الباعة الجائلون في شوارع قرية الحمران عن إعجابهم بالقرية والاحتفالات التي تُقام فيها، موجهين خالص الشكر لأهالي القرية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدين أن ليلة الإسراء والمعراج هي ليلة مباركة فيها ابتهالات وروحانيات كثيرة.