موسم 'الجلامة' أو جز الصوف من الأغنام البرقى، عادة تشهدها مناطق غرب مطروح خلال شهر مايو من كل عام، وهي من العادات والتقاليد لسكان البادية في الصحراء بالمدن والتجمعات والنجوع، وتعد من العوامل التي تساهم في تنمية الثروة الحيوانية بتجديد صوف الخراف والاستفادة منه في الصناعات اليدوية والبيئية التي لها شهرة عالمية التي تشارك في المعارض المحلية كأحد أهم معالم تراث المحافظة.
موسم الجلامة
ويروي عيسي مستور، من مطروح لـ'أهل مصر'، أن الأغنام البرقى، تتغذى على المراعي الطبيعية المنتشرة بالمناطق الصحراوية بمطروح، على نباتات 'الشعير البري' و'الزعتر البري' و'الشيح' و'الحبق' و'القمح'، فموسم الجلامة من المواسم المحببة لسكان البادية، الذي يعد موسما لحصاد الصوف من الماشية وتحديداً الخراف حيث يتم حلاقة الصوف من الأغنام من خلال أشخاص متخصصين لهذه المهنة.
ولفت 'مستور'، إلى أنه خلال عملية جز الصوف من الأغنام يقوم العاملون بها ببث روح من البهجة ويرددون الأغاني البدوية، لإضفاء جو من المرح على القائمين على مهنة الجلامة، لمواصلة عملهم المرهق بسبب استخلاص الصوف من معظم الأغنام البالغين أصحاب الشعر الكثيف، وتساعد الأغنام على مقاومة حر الصيف.
جز الصوف
ويُضيف 'مستور': الأشقاء الليبين يستعينون بالعاملين بمهنة الجلامة (جز الصوف) من الأغنام في بعض مدن ليبيا القريبة من الحدود مع مدينة السلوم مثل طبرق ومساعد والبيضة وبرقة، ويقوم صاحب الماشية بذبح واحدة من خراف الضأن أو أكثر، ليتناول لحومها القائمون على الجلامة، حيث يتم تقديمها مع الأرز الأحمر والأصفر.
وأكد محمود راشد، صاحب بازار بمطروح، أن موسم جز الصوف لابد من تسليط الضوء عليه، إعلامياً والترويج والتسويق لمنتجات الصوف التي سيتم الاستفادة منها في الصناعات اليدوية، سواء كان في البيع أو تقديمها هدايا، الذين يغزلون الصوف من السيدات والفتيات والمرأة المعيلة، واستخدامه في عمل البطاطين والكليم البدوي الصحي الطبي لكونه من البيئة بدون ألوان صناعية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
