روى الشاب البورسعيدي محمد عبده يحيى، الطالب بكلية التجارة في جامعة بورسعيد تفاصيل محاولته لإنقاذ سائق سيارة أجرة سقط بالمجرى الملاحي لقناة السويس، من جانب مرفق معديات مدينة بورفؤاد.
شهامة بورسعيدي
وقال محمد: 'كنت واقف أنا وزميل ليا في المعدية، وفجأة شاهدنا السيارة الأجرة تجري بسرعة، وتكسر الباب الحديدي المعدية، وتسقط في المياه وسط ذهول جميع ركاب المعدية'.
وأضاف: 'وقفنا على باب المعدية، والجميع يتساءلون من سينزل للمياه لإنقاذ السائق الذي كان يبدو أنه رجل مسن، وبالفعل خلعت التيشيرت، وقفزت في المجرى الملاحي، محاولا إنقاذ السائق ولمست قدمي أطراف السيارة إلا أننى فشلت في إنقاذه'.
واختتم محمد: 'للأسف لم استطع إنقاذ السائق رغم أني أجيد السباحة ومع ذلك لو لا أجيدها كنت سأقفز أيضا لان المشهد مرعب للغاية ويوجع القلب'.
انتشال السيارة
ونجحت المعدات التابعة لهيئة قناة السويس في انتشال السيارة التي سقطت في المجرى الملاحي لقناة السويس، أمام مرسى معديات مدينة بورفؤاد، فيما لفظ سائقها أنفاسه الأخيرة داخل المياه وجرى انتشال جثمانه.
ودفعت هيئة قناة السويس بعدد من اللانشات والغطاسين للبحث عن السيارة، وتم استدعاء معدة تابعة للهيئة لانتشال السيارة، ومن بداخلها، وتمكن الونش العملاق التابع للهيئة من رفع السيارة وانتشال جثة السائق.
وقال شهود عيان، إن قائد السيارة استقل إحدى المعديات المتواجدة على المرسى أثناء تحميلها بالسيارات والركاب، ثم اندفع بسيارته مسرعًا متجاوزا الباب الحديدي الخاص بالمعدية، وسط صدمة ودهشة ركاب المعدية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
