اعلان

اتطردنا من البيت لتراكم الديون.. صرخة أسرة تعيش في خيمة بشوارع الغربية

الأسرة
الأسرة

لضيق الحال اضطرت أسرة مكونة من 8 أفراد، افتراش الأرض والتحاف السماء بسبب غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، مما اضطر الأب للاقتراض حتى يمكنه تزويج ابنتيه، إلا أن الزيجتين فشلتا، وبدلا من أن تعود الفتاة لبيت والدها بمفردها عادت بطفلين، أضيفوا إلى كاهل رب الأسرة الكادح.

تلك القصة القصيرة الحزينة، يقصها علينا 'عم جلال'، ذلك الكهل الستيني، الذي يعمل في جمع البلاستيك، على جانب طريق المحلة الكبرى، بحوار عشته الصغيرة، التي يجلس داخلها أطفال في عمر الزهور لم يتخط عمرهم العقد الأول.

الأسرة

ويقول 'جلال': كنت أعمل في أحد المقاهي، قبل أن أصاب بأمراض عدة، آخرها الفتاق، حتى افترسني، وجعلني غير قادر على العمل، لدي من الأبناء ولدين وبنتين، فسعيت للاقتراض لإتمام زواج الفتاتين، واستدنت حتى تم الزواج، وظللت أدفع القسط، إلى أن عادت لى واحدة بعد الأخرى، هاربين من جحيم أزواج لا يعملون، وفي يد أحدهم طفل وطفلة'.الأسرة

وتابع 'جلال': 'لم أستطع دفع الإيجار لمدة 3 أشهر، فطالبتنا صاحبة البيت بالإيجار أو أن نرحل، فجمعت أولادي وما نملك من حطام الدنيا رحلنا على التروسيكل، الذي نملكه، الذي تقاعسنا أيضا عن دفع أقساط'.

الأسرة

وأضاف: 'أعاني من أمراض كثيرة، وأجمع الزجاجات البلاستيكية لبيعها، فاتحصل فى اليوم على 50 لـ70 جنيها، وتعمل زوجتي في بيع المناديل وتحصل هي الأخرى على نفس المبلغ، للإنفاق على 8 أشخاص، يفترشون الأرض لا مأوى لهم'.

الأسرة

وقالت زوجته: 'اضطر للمشي أكثر من 3 كيلومترات، لأقرب قرية، لملء المياه، لقضاء حوائج المعيشة مع غسيل لطبخ وغيرها، والاهتمام بالاطفال، الا اننا مازلنا فى الشارع منذ أكثر من 3 أشهر، يقذفنا القاص والداني من أمام منزله، حتى استقر بنا الحال لنصب خيمتنا على الطريق الدولى،فخفنا على الأطفال من السيارات المسرعة، فنصبناها بجوار المقابر، الا أن صاحب الأرض طالبنا بالرحيل'.

الأسرة

واختتمت كلماتها باكية: 'أملنا فى رحمة ربنا والتضامن، معندناش لا معاش ولا شقة، كل الى محتاجين أوضة تلم العيال، وترحمنا من المطر والحر والحيوانات والحشرات التي افترستنا في الشارع'.

الأسرة

الأسرة

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً