بِأدواتها المتواضعة، ووصفها الدقيق، أخذت تتفنن وتُبدع فى أوقات فراغها، داخل حجرتها الصغيره، بِمنزلهم الريفي المتواضع، في كثير من الأعمال الفنية، التي استطاعت أن تُبرزها للعالم البشري فى ثوب جميل، وكأنها أشياء حقيقية وليست أعمال يدوية، حتى استطاعت بِبَراعَتها أن تلفت أنظار لاعبين كبار إليها وتجعلهم يشكرُونها على موهبتها هذه، وهي ابنة الأقصر.
رسمة
وتروي ' شيماء رمضان أحمد ' ابنة أرمنت الحيط التابعة لمحافظة الأقصر، لـ ' أهل مصر' عن موهبتها بقولها:' اكتشفت موهبتي وأنا فى مرحلتي التعليمية الثانية، حيث أنني كنت أرسم كبقية أصحابي خلال حصة الرسم، فذات يوم وجدت زملائي يسْعدون بِرسوماتي ويطلبون لي أن أرسم رسومات مختلفة، كما كانت معلمتي ومعلمي بالمدرسة فى المرحلة الإعدادية يشهدون لي بـ البراعة فى الرسم، وأنه يميزني عن رسومات غيري، بالإضافة إلى دعم أسرتي وشهادتهم، فقررت أن أهتم بـ موهبتي وأنميها.
رسمة
اشتغلت على نفسي علشان أوفر الوقت والمال
وأوضحت ' شيماء' أنها بعد ذلك شاركت فى العديد من المسابقات الفنية بـ مدرستها خلال المرحتلتيّ الإعدادية، والثانوية، وكانت تحتل المركز الأول دوما، مما جعلها تنمي من موهبتها أكثر، لافتة إلى أنها كنت تحرص على ادخار وقت من يومها وتشتغل فيه على نفسها بالتدريب على العديد من الرسومات بِالأقلام وغيرها، من الأدوات التي تحتاجها فى رِسُوماتها دون أن تلجأ إلى أى كورسات خارجية تأخذ منها الوقت والمال، كما أنها كانت تهتم بدراستها كثيرا، حتى لا تجعل موهبتها تُطغي على مستقبلها.
وتابعت الفنانة حديثها بأنها عقب انتهائها من امتحانات الثانوية العامة، ذهبت فى أجازة نهاية العام إلى قصر ثقافة أرمنت، وأخذت تنمي موهبتها به من خلال مشاركتها بِرسُوماتها فى المسابقات المتعلقة بالرسم، موضحة أنها عقب دخولها كلية الآداب قسم علم النفس بجامعة جنوب الوادي، انتشرت جائحة كورونا، وحين توقفت النشاطات والمسابقات، أصبح لم يوجد أمامي سوى النت، فأخذت اتدرب على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي 'اليوتيوب ' على يد الكثير من الفنانين منهم أجانب وبعضهم من المصريين امثال الفنان ' كريم عادل'.
وأشارت 'شيماء' إلى أن التدريب الإلكتروني أفادها كثيرا فى موهبتها وتعلمت منه الكثير، ثم أخذت تعرض رسُوماتها والتي من بينها اللاعب ' أبو تريكة' عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، والتي لاقت إعجاب كبير من رواد السوشيال ميديا، وجعل اللاعب يشكرها على ما قامت به من ابداع، وحَبكة فنية، وشهد لها بجمال رسمها ودقته، مضيفة إلى أنها كنت تدخر جزءا من مصروفها لشراء أدوات رسمها.
واختتمت حديثها بتوجيه رسالة شكر لوالديها ولـ معلميها وأصدقائها وزوجة خالها، على دعمهم الشديد لها ماديا ومعنويا، متمنية أن تكون صاحبة أكبر معرض رسومات فى مصر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
