على طول قرية فيديمين التابعة لمحافظة الفيوم وعرضها لا يوجد سوى قفاص واحد ما زال يصنع مطارح الخبيز وتصليحها والأقفاص الخاصة بتربية الكتاكيت بجميع أنواعها من جريد النخيل، ليجد الخبز لأبنائه رغم كبر سنه، إلا أنه مازال يعمل ويجتهد ويقوم بصناعة المطارح والأقفاص وعرضها للبيع في سوق فيديمين الأسبوعي كل يوم اثنين للسيدات.
أقدم صنايعي لصناعة الاقفاص والمطارح بالجريدة بالفيوم
حوار صريح مع أقدم صانعي أقفاص الكتاكيت
الحاج أبو المكارم في العقد السادس من العمر ورغم كبر سنه إلا أنه ما زال يمسك الساطور ويجلس أمام منزله البسيط بقرية فيديمين بين قطع الجريد ومن حوله الأقفاص ومطارح الخبيز التي قام بتصنيعها على مدار أيام ينتظر المشتري حتى يتمكن من الإنفاق على أسرته.
أقدم صنايعي لصناعة الاقفاص والمطارح بالجريدة بالفيوم
وقال 'صانع المطارح والأقفاص' لجريدة' أهل مصر 'الصنعة أوشكت على الانقراض، والكثيرون من أصحاب المهنة تركوها، خاصة فى محافظة الفيوم، بينما ما زالت المهنة موجودة بقوة فى أسيوط والمنيا، مضيفًا: ذلك بسبب المنافسة الشرسة لمصانع البلاستك، والتى ضربت علينا السوق رغم عيوبها وعدم قدرتها على الحفاظ على الأشياء لفترة طويلة، إلا أن المستهلك يفضلها الآن عن صناعة الجريد، مثلاً قفص الدواجن المصنع من الجريد ثمنه 40 جنيهًا لكن البلاستك ثمنه 150 جنيهًا.
أقدم صنايعي لصناعة الاقفاص والمطارح بالجريدة بالفيوم
سر صناعة الأقفاص والمطارح
وأشار ابو المكارم، إلى أن الصنعة تعتمد على الصبر والقوة، وما زلنا نصنع جميع أنواع الأقفاص 'وربنا بيرزقنا'، ومنها أقفاص الأسماك والطماطم والملوخية وأقفاص الدواجن والكتاكيت والأقفاص المنزلية، لافتًا إلى أن أسعار الأقفاص المصنعة من الجريد رخيصة جدًا، منها ما يباع بجنيه ومنها بـ10 جنيهات.
أقدم صنايعي لصناعة الاقفاص والمطارح بالجريدة بالفيوم
ساعات العمل
وقال: أستيقظ فى الصباح الباكر لتقشير وتقطيع الجريد لأنه فى ذلك الوقت يكون لينًا وقابلاً للتشكيل حسب القفص، وأبدأ العمل من الساعة 6 صباحًا حتى المساء، ومن الممكن أن أصنع 10 أقفاص في ذلك الوقت.
أقدم صنايعي لصناعة الاقفاص والمطارح بالجريدة بالفيوم
وأضاف الحاج أبو المكارم، أنه لا توجد صعوبة في الحصول على الجريد، والذي يباع بالألف وثمنها 600 جنيه، متابعًا 'حاولت كثيرًا أن أعلم الصنعة لأبنائي إلا أنهم رفضوا التعلم وفضلوا مهنًا أخرى عليها'.
أقدم صنايعي لصناعة الاقفاص والمطارح بالجريدة بالفيوم
أمنية حياتي
أمنيات صانع الأقفاص نفسى أحصل على التأمين لأن قوتي أصبحت ضعيفة ولم أعد أقوى على العمل، فقد قضيت عمرى كله فى تلك المهنة وحزين جدًا على أنها أوشكت على الانقراض، والحالة لم تعد مثل الماضى.. فى السابق كنت أبيع جميع ما أتمكن من تصنيعه وكان بالحجز، لكن اليوم أوشكت أن أبيع الأقفاص بالمجان حتى أجد من يقف على بابي ليشترى قفصًا.
أقدم صنايعي لصناعة الاقفاص والمطارح بالجريدة بالفيوم
أقدم صنايعي لصناعة الاقفاص والمطارح بالجريدة بالفيوم