اعلان

بطلنا الشغلانة.. الجزارون يهجرون محلاتهم بعد ارتفاع أسعار اللحوم بسوهاج

لحوم - أرشيفية
لحوم - أرشيفية

شهدت محافظة سوهاج، ارتفاعا كبير في أسعار اللحوم، خلال الآونة الأخيرة، حيث وصل الكيلوجرام الواحد إلى 420 جنيهًا، في بعض الأماكن، حتى أن عددًا من الجزارين قرروا إغلاق محلاتهم بسبب عدم الإقبال نتيجة ارتفاع الأسعار.

ووصف 'أ.م' أحد الجزارين حاله بقول: 'لا مكفية بيتي ولا مغطية مصاريفها.. وخلالص بطلنا الشغلانة'.

ويعمل الجزار 'أ.م'، في مهنة الجزارة، منذ سنوات طويلة، لكن ارتفاع سعر اللحوم تدريجيًا جعله يغلق جزارته، لعدم قدرته على شراء العجول مرتفعة الثمن، وذبحها، ولقلة الإقبال.

ويقول في حديثه لـ'أهل مصر': 'بطلنا الشغلانة.. بجيب العجل ب’105 آلاف جنيه، والكيلو بـ400 جنيه، ويا دوب بغطي مصاريف الجزارة والبيت، لأن الناس قللت شراء اللحمة، والعجل بقي ياخد 4 أيام، ومش عارف أعيش، لازم أقفل جزارتي وأشوف مصدر دخل غيرها'.

وأرجع سبب هذا الارتفاع، إلى عدم توافر العلف، ورفع الأسعار من قبل التجار الكبار، في ظل زيادة أسعار السلع عمومًا، وليس المواشي فقط'.

بدوره قال 'م.م'، جزار، إنه اضطر لشراء العجول بالشراكة مع غيره من الجزارين، لارتفاع سعرها، مضيفا: 'العجل أقل شيء بـ100 ألف جنيه، فبقيت اشتري مع باقي الجزارين، ونقسم العجل، كل واحد ربع، يعني حوالي 100 كيلوجرام، أو 150 كيلوجرام، على حسب العجل، بحيث نسيطر على الأزمة، لأنه مش في مقدرة جزار واحد دفع المبلغ كله».

واستكمل 'أ.ن' حديث السابقين، مشيرًا إلى أن العجل به حوالي 500 كيلو لحم، وارتفع سعره من 350 جنيها، إلى 450 جنيها، معلقًا: 'الليلة دي سعر اللحمة زاد 25 جنيها، والناس معتقدة أن الجزار كسبان 50%، ودا مش حقيقي، الإقبال خف، وإحنا تأثرنا، ولو علينا هنخليها بسعر الجملة، وبفكر جديًا في غلق الجزارة'.

مبادرة بيع اللحم بالقطعة

ولمحاربة غلاء الأسعار، أطلق جزار سوهاجي مبادرة لبيع اللحم بالقطعة، وبمبلغ شبه ثابت هو 25 جنيهًا، ولاقت المبادرة إقبالًا كبيرًا، لكن باشتداد الأزمة أدى إلى إطلاق مبادرة أخرى لمقاطعة اللحوم، وقال جزار: 'بعض الجزارين رفعوا السعر بلا مبرر، ولأني مواطن أولًا قررت دعوة الناس لمقاطعة اللحوم'.

وعلق الدكتور عبد اللطيف دياب، وكيل مديرية الزراعة بسوهاج، على الموقف قائلا: 'دور مديرية الزراعة يتمثل في صرف الردة بالتعاون مع مديريتي التموين والبيطري، كذلك الموافقة على إعطاء تراخيص لأي جزار'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً