غرق 4 شباب في مياه البحر المتوسط من أبناء مركز إطسا بمحافظة الفيوم إثر غرق مركب في أثناء محاولتهم للهجرة غير الشرعية إلى دولة إيطاليا؛ سعيًا وراء تحقيق حلم الثراء السريع.
وخيّمت حالة من الحزن الشديد على أهالى 4 قرى تابعة لمركز إطسا بالفيوم حزنًا على غرق شبابهم الأربعة خلال محاولتهم الهجرة إلى إيطاليا عبر السواحل الليبية بطريقة غير شرعية.
أحد شباب الفيوم المفقودين
أسماء ضحايا الهجرة غير الشرعية بالفيوم
وانخرطت أُسر الشباب الضحايا في البكاء والصراخ عقب سماعهم نبأ وفاة أبنائهم وسط محاولات من الأهالي والجيران لمواساتهم في مصابهم وعم الحزن الجميع، وجاءت أسماء الشباب المتوفين كالتالي: 'حسين راغب كيشار' 20 سنة، مقيم بعزبة الطيور التابعة لقرية السعدة، و'علي رمضان عبد العليم علي' 30 سنة، مقيم بعزبة رشيد التابعة لقرية شدموه، و'فهد هاشم محمود' 17 سنة، مقيم بعزبة بدرخان التابعة لقرية شدموه، و'يوسف عادل نادي' 16 سنة، مقيم بعزبة الوابور الجديدة التابعة لقرية منشأة عبد المجيد.
أحد الناجين يكشف تفاصيل رحلة الموت
وروى أحد الناجين من الغرق، تفاصيل رحلة الموت التي راح ضحيتها الشباب الأربعة، قائلًا إنهم مكثوا لمدة 4 أشهر في أحد المباني 'التخزين' بمدينة زوارة الليبية، حتى جرى إبلاغم بأنه تم تحديد موعد الرحلة عبر مركب للهجرة، وعندما حل الظلام مساء يوم الخميس الماضي انطلق المركب محملًا بـ 35 شابًا من الجنسيتين المصرية والسورية، من منطقة زوارة غرب ليبيا متجهين إلى الشواطئ الإيطالية.
غرق المركب
وأضاف الناجي من حادث الغرق لـ'أهل مصر'، أنه عقب التعمق داخل مياه البحر وبعد مرور 4 ساعات من سير المركب، فوجئوا بتوقف موتور المركب عن العمل، مما جعل المركب يتحرك حسب اتجاه الأمواج المرتفعة التى جرفت المركب ناحية المياه التونسية، مضيفًا أن سائق المركب حاول إصلاح العطل بمساعدة الشباب المسافرين لاستكمال الرحلة ولكن الأمواج زادت قوة وكانت بارتفاع حوالي متر ونصف، وبدأت الأمواج تتخطفهم واحدًا تلو الآخر، وفجأة انقلب المركب مما تسبب في غرق 12 شابًا، منهم 8 سوريين و4 مصريين جميعهم من محافظة الفيوم.
أحد الغرقى المفقودين
انتشال 5 جثث من ضحايا "مركب الموت"
وتابع أن السلطات التونسية تمكنت من العثور على 5 جثث فقط وفقدان 7 آخرين، وكانت الجثث التى تم العثور عليها هم 4 شباب من الجنسية السورية وشاب مصري يدعى 'علي رمضان عبد العليم'، وجرى تسليمهم والناجين إلى السلطات التونسية فجر يوم الجمعة وجرى نقل الجثامين إلى أحد المستشفيات، وتقديم الإسعافات الأولية للناجين، وحاولت فرق الإنقاذ العثور على ناجين جدد أو جثث المفقودين ولكن دون جدوى نظرًا لارتفاع الأمواج وشدة الظلام.
ولفت إلى أن أسرة الشاب المصري الذي عُثر على جثمانه 'علي رمضان' جرى تسليمه للسفارة المصرية في تونس والتنسيق مع الشؤون السفارة بالقاهرة للعمل على إعادة الجثمان إلى مصر، وبالفعل تم التعرف على جثمانه تمهيدًا لنقله إلى القاهرة، ودفنه في مسقط رأسه بمحافظة الفيوم.
أحد الشباب المفقودين
الشباب الغرقى المفقودين