كشفت أسرة رمضان حسن حفني، 72 عامًا، الضحية الرابعة في حادث تصادم قطاري الزقازيق بمحافظة الشرقية تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته.
وقالت زوجة ضحية حادث تصادم قطاري الزقازيق في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إنه في غضون الساعة الخامسة من مساء يوم السبت الماضي، خرج زوجها من المنزل وبحوزته سنارة الصيد وشنطة متوجهًا إلى محطة قطار الزقازيق لانتظار قطار الساعة السادسة وثلث القادم من القاهرة للاسماعلية، من أجل استقلاله للذهاب إلى الإسماعيلية للحصول على مصدر رزقه من صيد الأسماك.
ضحية حادث قطاري الزقازيق بالشرقية
وأضافت بعد قرابة ساعة ونصف من خروجه، استقبلت اتصالا هاتفيًا من زوج ابنة عمتي يخبرني أن زوجي تعرض لحادث قطار، فأعتقدت أنه يمازحني وطلبته منه أن أسمع صوته لكنه لا يستطع، على الفور توجهت مسرعة إلي مستشفي الزقازيق الجامعي ورأيته أثناء تواجده في الاستقبال، حاولت الحديث معه لكنه لم يشعر بوجودى.
وأشارت إلى أن وضعه كان غاية في الصعوبة وينازع من شدة الألم لمعاناته من نزيف داخلي وكسور، وجري نقله إلي العناية المركزة وبعد مرور ما يقرب من 6 ساعات لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بجراحه الخطيرة.
عامل باليومية
وأوضحت أن زوجها عامل باليومية وقبل سنوات كان يعمل في مطبعة تجليد الكتب، ثم في مهنة صيد الأسماك والتي عشقها حد الجنون حتي مماته، متابعة:' بيروح يصطاد سمك من الإسماعيلية ورزقنا بيجيبه من البحر اليوم بيومه، بناكل منه وبنبيع منه وهو ده الا عايشين عليه، ومفيش حيلتنا أي حاجة'، مضيفة أنهم يقيمون في شقة بالايجار ولا يملكون من حطام الدنيا شيئًا، وزوجها الراحل كان هو العائل الوحيد للأسرة.
عاشق للصيد
والتقطت ابنته طرف الحديث وهي تنهمر في البكاء قائلة: 'آخر مرة شوفناه كان يوم الحادثه كنا متجمعين كلنا فطرنا واتغدينا مع بعض وكان بيهزر معانا لحد ما خرج، وكان بيحب صيد السمك قوي ودايما يهزر ويقولنا أنا هموت وأنا بصطاد سمك، أنا ياما كلت سمك، خلى السمك ياكلني ولو مت ارموني في البحر'.
وتابعت : آخر كلامه معايا قالى أنا عايز أكل سمك قبل ما أعمل عملية يوم الثلاثاء'.