الأمطار والآبار «شريان الحياة» بمطروح.. والأهالي: «جزء من حياتنا» (صور)

تعتبر مياه الأمطار جزءًا من حياة البدوي فهي تمثل مصدر شربه وزراعاته وتربية الأغنام والإبل، ويعد موسم الشتاء لأهالي مطروح شريان حياة لسكان البادية قاطني المناطق الصحراوية ومن أكثر المواسم المفضلة لاعتمادهم على الأمطار اعتمادًا كليًا لاستخدامها في الري والزراعة والشرب.

الأمطار والآبار بمطروح

ونظرًا لأهمية مياه الأمطار ودورها الحيوي، يقوم سكان البادية قاطنو المناطق الصحراوية بإقامة الآبار والسدود في المناطق الصحراوية لحجز أكبر كمية من مياه الأمطار للاستفادة منها وتحقيق أعلى استفادة من هذه الأمطار.

محافظة مطروح

الأمطار شريان الحياة

وقال سيف السرحاني لـ'أهل مصر' من سكان مدينة براني غرب مطروح، إن الأهالي ينتظرون كل عام سقوط الأمطار مع حلول فصل الشتاء وإذا تأخرت يلجأون إلى الله سبحانه وتعالى بصلاة الاستسقاء، لزراعة محصولي الشعير والقمح قبل سقوط أمطار غزيرة خاصة بمدن براني والسلوم والنجيلة ومرسي مطروح.

محافظة مطروح

تربية الأغنام والإبل

وأضاف السرحاني، أن أهالي مطروح يعتبرون الأمطار جزءًا من حياة البدوي فهي تمثل مصدر شربه وزراعاته وتربية الأغنام والإبل، لافتًا إلى أن البادية يفضلون مياه الأمطار المخزنة في البئر عن مياه النيل التي تضاف إليها مواد لقتل الجراثيم ويضاف إليها مادة الكلور بنسبة عالية.

محافظة مطروح

الآبار لحفظ ماء المطر

وأضاف أن اختيار موقع إنشاء الآبار يعتمد على بعض القواعد التي يعرفها قاطنو المناطق الصحراوية جيدًا، بما يحقق الهدف من إنشاء الآبار بأن يحجز أكبر كمية من مياه الأمطار، وأن تكون جيدة التهوية ونقية.

محافظة مطروح

إنشاء الآبار بدأ في عهد الرومان

وأشار إلى أن إنشاء الآبار بدأ في عهد الرومان قديماً الذين كانوا يبنون الآبار لحفظ ماء المطر واستخدامه، مضيفًا أنه بعد أن ردمت لجأ البدو إلى حفر الآبار بأنفسهم للاستفادة من مياه الأمطار، عندما تسقط الأرض تحمل معها مواد من التربة تكسبها جودة عالية، ويتم تنظيف المنحدر الخاص بالبئر من أي شوائب تجنبًا من أن تجرها المياه إلى داخل البئر.