'أعمل في مهنة الطب منذ 37 عامًا، ولد على يدي آلاف الأطفال، واتهامي بالإهمال الطبي الذي تسبب في وفاة فتاة بورسعيد سلمى إبراهيم الطوبشي، اتهام باطل'.. هكذا بدأ يروي الدكتور أحمد صبح طبيب النسا والولادة بمحافظة بورسعيد، خلال بثًا مباشرًا على موقع «أهل مصر» ملابسات الواقعة والتفاصيل الأخيرة قبل وفاة سلمى إبراهيم.
سلمى الطوبشى
قال الدكتور أحمد صبح طبيب النسا والولادة بمحافظة بورسعيد: 'ذهبت لسلمى في وقت متأخر لأنها شعرت بأعراض ولادة مفاجئة، فخشيت على الجنين بعد علمي بأنه حقن مجهري، حيث أنني لم أكن الطبيب المتابع لحالتها منذ بداية الحمل، ورفض بعض الأطباء إجراء عملية الولادة لها، فقمت بإجراء عملية قيصرية لها، وتمت بنجاح، وتركتها مع القسم الداخلي والحكيمات لمتابعتها، ثم فوجئت باتصال تليفوني أخبروني إنها تعانى من نزيف، فذهبت إلى المستشفى في خلال 10 دقائق، وهذا واضح في الكاميرات'.
توقف القلب أكثر من مرة
وأضاف «صبح»: 'بدأت أتعامل مع حالتها التي كانت عبارة عن نزيف نتيجة ارتخاء عضلة الرحم، وكان من المفروض أن تكون في حالة انقباض، تعاملت معها حسب البروتوكولات، وحسب الخبرات العلمية، والأصول المهنية، وبذلنا قصارى جهدنا إلا أن أمر الله نفذ وتوقفت عضلة القلب، واضطر أطباء العناية المركزة إلى عمل انعاش للقلب، والذي أعاد الحياة إلى القلب مرة أخرى، وتم وقف النزيف، ونقلها لغرفة العناية المركزة، ووضعت تحت الملاحظة مع استمرار متابعتها ولكن بعد مرور نصف ساعة أصيبت بصدمة قلبية وحاولوا إنعاش القلب مرة أخرى لكن أمر الله نفذ رحمة الله عليها'.
هجمة شرسة أثرت على حياتي
وتابع «صبح» قائلًا: 'بعد وفاتها حدث نوع من الهرج، واتهامات باطلة، وكذب وافتراء وتعرضت لهجمة شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي، أنا ونجلي، الأمر الذي تسبب بمروري بحالة نفسية سيئة جدا، أثرت على عملي وحياتى بشكل كبير، ولم يسمعنى أحد، وكان هناك أشخاص يعملون على إثارة الرأي العام ضدي، وضد نجلي، بأخبار مثيرة.
تقرير الطب الشرعي
تقرير الطب الشرعي انصفني
واستطرد الدكتور أحمد صبح، قائلًا: 'قامت أسرة الفتاة بتحرير محضر إهمال ضدي، ولكني انتظرت حتى يظهر تقرير الطب الشرعي الذي أنصفني وأكد عدم وجود أي أخطاء طبية، أو إهمال للحالة، وإن ما حدث هو شىء طبيعي من الممكن أن يحدث من مضاعفات الولادة و ليس لي أي ذنب فيه، كما أطالب بإعلان براءتنا مثلما حدث من هجمات شرسة علينا، نحن معنا إثبات قانوني ببراءتنا، والحمد لله القضاء المصري نثق فيه ونشكرهم على العدل، وإيضاح الحقيقة للناس، لو كان هناك إمكانية لظهوري بعد وفاة سلمى للدفاع عن نفسي لظهرت، وطلبت من الجميع الانتظار حتى يقول القضاء كلمته'.
حالة الوفاة الثانية
وعن الحالة السابقة التي توفيت قبل سلمى بأيام قال صبح، بإنها سيدة كنت أتابع حملها، وكانت الولاده الرابعة لها في عيادتي، وبعد الولادة حدث لها نزيف وأهلها كانوا غير متعاونيين حتى يتم عمل استئصال رحم لها وطلبت الإسعاف، وذهبت معها إلى مستشفى السلام، بحيث يتوفر الدم، ويكون هناك إمكانيات متاحة أكثر لإنقاذها، ودخلت المستشفى في حالة جيدة وبعد حصولها على الدم، وأثناء عملية استئصال الرحم حدث خدش في الحالب، و بعد أن تم إفاقتها أصبحت تعاني من الحالب، والمسالك البولية، وبعد شهر من ولادتها توفيت نتيجة تسمم وتسرب البول في الحالب.
مش عارفين نعيش حياتنا
واختتتم طبيب النسا والولادة حديثه: 'رغم الإهانات وكم التعليقات السيئة والسلبية التي أثرت على حالتنا النفسية أصبحنا نعاني من كل شىء'، وعلق قائلًا: «مش عارفين نعيش حياتنا اللي عنده دليل ضدي يقدمه».
الدكتور أحمد صبح ونجله الدكتور محمد
نجل الدكتور أحمد: أمارس المهنة من ٦ سنوات
وقال الدكتور محمد صبح نجل الدكتور أحمد أمارس مهنة الطب منذ ٦ سنوات، وأنا طبيب نسا وولادة، عملت في محافطات كثيرة وحاصل على بكالوريوس الطب من جامعة قناة السويس عام ٢٠١٨، واتهامي بأننى خريج جامعة خاصة، هذا غير صحيح، رغم أنه لم يكن هناك ثمة مشكلة، عملت مساعد لأطباء، واستشاريين في البلد، وذلك أمر طبيعي أن أكون مساعد لوالدي، أو أي طبيب آخر، وأجريت عمليات نسا كثيرة سواء في المستشفيات الخاصة أو العامة ودوري مساعد.نجل أحمد صبح: لست طبيب ممارس
وأضاف ما قيل عن هروبى غير صحيح بالمرة، وما حدث من مضاعفات مع سلمى أدى إلى وفاتها وليس بسبب الإهمال، وتم عمل جميع البروتوكلات اللازمة لحالتها، واتهامي بأنني ممارس عام، ليس صحيح بل طبيب نسا في مستشفيات حكومية وأجريت بها أكثر من ٤٠٠ حالة ولادة مختلفة ، مختتمًا حديثه قائلًا: «الحمد لله تقرير الطب الشرعي أثبت عدم وجود إهمال أو تقصير طبي».