في جريمة يندى لها جبين الإنسانية من هول بشاعتها، تنتهك قيم المجتمع، وترفضها كل الأديان السماوية، ذئب بشري انتزعت من قلبه الرحمة، اخترقت عيناه جسد طفلة، فدفعته شهوته الشيطانية نحوها، ترصد خطواتها، وبدهاء استدرجها داخل مسكنه مستغلاً إعاقتها، سلبها برائتها بعدما تعدي عليها بالضرب المبرح حال مقاومته.
عندما كانت تشير عقارب الساعة نحو الثانية ظهرًا يوم 16 من الشهر الجاري، خرجت "شروق م ع خ" ذات الخمسة عشر عامًا طالبة بالصف الأول الثانوي، تعاني من كهرباء زائدة على المخ ونوبات صرع، أمام منزل أسرتها الكائن بإحدي قري مركز الزقازيق في محافظة الشرقية، لإلقاء القمامة وإطعام "قطة" بالشارع، لم تكن تدري الصغيرة أنه في تلك الأثناء أنه وعلى بعد أمتار قليله منها، كانت هناك عين لنفس شريرية تراقبها.
جار الطالبة شاب يدعي "أحمد ح ط ط" يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا، استدرجها بالتحايل داخل منزله قائلاً لها"تعالي هوريكى حاجة في البيت عند جدتي" ذهبت الصغيرة معه مطمئنة له دون أن تدري أنه يريد النيل منها، وعقب دخولها فوجئت به يقوم بتقبيلها فحاولت اقصاءه عنها، ثم أمسك بنطالها محاولاً حسره عنوة، حاولت مقاومته لكنه تعدي عليها بالضرب المبرح بدفع رأسها بالحائط حتي خارت قواها أمام قوته الجسمانية، ثم تمكن من التعدي عليها جنسيًا.
عقب مرور قرابة عشرة دقائق من خروجها أمام المنزل شعرت والدتها بتأخرها في العودة، فذهبت للبحث عنها وسؤال الجيران لكن لم تعثر عليها، لكن وقعت عيناها على الشاب جارها المتهم أمام منزله يدخل ويخرج ويبدو عليه في حالة غير طبيعية، فانتابتها حالة من القلق، وتوجهت لمنزله وقامت بالنداء على زوجة عمه الذي يقيم بمنزله وسألتها ما إذا كانت رأت ابنتها أم لا، وفي تلك الأثناء لاحظت فرار المتهم بخطوات سريعة، فدلفت مهرولة إلى المنزل بالطابق الأرضي شاهدت ابنتها مُلقاه على الأرض وفي حالة لا يرثي لها، وهي ترتجف وملابسها ملطخة بالدماء وبها اصابات بالرأس بالجهتين اليمني واليسري وتورم بالشفاه وخدوش باليد.
وفي حالة من الصدمة والذهول لما شاهدته الأم لوضع ابنتها وبصوت عالي في حالة انهيار سألت عمة المتهم عما جري لابنتها فأخبرتها بأن ابن شقيق زوجها تعدي عليها بالضرب المبرح ثم تعدى عليها جنسيًا فعلت صرخاتها مستغيثه بأهالي قريتها، وأثناء ذلك حاولت عمة المتهم تهدئتها وايقافها عن الصراخ بقولها أنهم سوف يقومون بتزويجهم بحسب حديث والدة الضحية ل "أهل مصر".
والدة الضحية هرولت مسرعة متوجهه نحو المستشفى لمحاولة اسعافها ومعرفة ما تعرضت له من إيذاء، ثم ذهبت إلى مركز شرطة الزقازيق وحررت محضرًا بالواقعة يحمل رقم "40237" لسنة 2024 جنح مركز شرطة الزقازيق، وأفادت بكافة التفاصيل السابق ذكرها، ثم توجهت إلى المستشفى المختص بصحبة ابنتها المجني عليها لتوقيع الكشف الطبي عليها واستخراج تقرير طبي لما بها من إصابات.
تقرير الطب الشرعي، تبين من خلال الفحص أن المجني عليها أن مستوي الذكاء أقل من المناسب لمن في مثل سنها، كما أثبت واقعة التعدي الجنسي ووجود إصابات بفروة الرأس وتورم بالشفاه.
أسرة ضحية جارها ناشدت القضاء من خلال "جريدة أهل مصر" بتوقيع أقصي عقوبة على المتهم لما اقترفه في حق الصغيرة من جريمة تقشعر لها الأبدان.