يحتفل أهالي محافظة قنا بذكرى مولد سيدي عبد الرحيم القناوي، من خلال استقبال الآلاف من المواطنين الذين يشاركون في حلقات الذكر ومدح الرسول احتفالًا بمولد أسد الرجال داخل مسجده ومقامه بمدينة قنا، وسط أجواء مليئة بالحب والفرح والسرور.
جانب من الاحتفالات
سرادقات حلوى وألعاب احتفالًا بمولد عبدالرحيم القنائي
وفي خارج المسجد نجد مشهد مختلف، حيث تتحول المنطقة المحيطة بالمسجد بأكملها لسرادقات مليئة بالباعة الجائلين، لبيع أنواع وأشكال مختلفة من الحلوى والفول السوداني والسمسمية والفولية والحمصية، وبائعي الألعاب والطرابيش والزمامير، وسط حالة من الفرح والسعادة بين الجميع.
جانب من الاحتفالات
سيرة عبدالرحيم القنائي
وعبدالرحيم القنائي، أحد أشهر أقطاب الصوفية، وهو عالم دين وتفسير إسلامي مغربي، اسمه السيد عبدالرحيم بن أحمد بن حجون، وينتهي نسبه إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، ولد في المغرب في الأول من شعبان سنة 521 هـ/1127م، وتلقى تعليمه في جامع ترغاي الكبير على يد والده وكبار العلماء، وذاع صيته بعد إلقائه للدروس الدينية وهو في سن العشرين من عمره.
جانب من الاحتفالات
وفي موسم الحج العاشر بمكة، التقى عبدالرحيم القنائي بالشيخ مجد الدين القشيري أحد الشيوخ القادمين من مدينة قوص، وإمام المسجد العمري بقوص، والذي أصر على أن يصحبه معه إلى مصر ومنها إلى قوص، ولكن بعد أن أمضى عبدالرحيم القنائي ثلاثة أيام بقوص، انتقل إلى مدينة قنا، ومكث بها، وخلال تلك الفترة، صدر قرار من والي مصر بتعيين الشيخ عبدالرحيم القنائي شيخًا على قنا، وأصبح منذ ذلك اليوم يُسمى بالقنائي.
جانب من الاحتفالات
وتُوفي السيد عبدالرحيم القنائي في 19 صفر سنة 592 هـ الموافق 23 يناير 1196م عن عمر ناهز 71 عامًا، وأقيم له أكبر مسجد وضريح بوسط مدينة قنا، ويُقام له الاحتفال سنويًا في شهر شعبان من كل عام.