كشف جيران واقعة العثور على جثتي سيدتين مدفونتين، وفي حالة تحلل، بأرضية شقة في الطابق الأول لعقار استأجره محامٍ بمنطقة المعمورة البلد في الإسكندرية، على شىء مثير للدهشة، حيث أكدوا جميعهم، أن كلب يملكه أحد الجيران بالمنطقة كان يحوم حول الغرفة التى شهدت عملية قتل ودفن سيدتين، حيث أن نوافذ تلك الغرفة تطل على الشارع، ويقف فى محاولة منه لشم الرائحة، وكان يُعبر لسكان المنطقة حيث يصدر أصواتًا غريبة ويقف أسفل النافذة المغلقة ويشم الرائحة، فى إشارة منه أن هناك شيئًا داخل تلك الغرفة، ولكن الجميع كانوا يستغربون موقف وحركات الكلب، دون أن يدركوا رسالته.
كلب كلمة السر في كشف واقعة سفاح المعمورة
ويشار إلى أن حاسة الشم لدى الكلب أقوى من حاسة الشم لدى البشر من 10000 إلى 100000 مرة، ولديه 300 مليون من مستقبلات الشم في الأنف.
وكشف أحد شهود العيان بالمنطقة محل الواقعة، أن جثة الضحية الأولى هي لسيدة تبلغ من العمر 63 سنة وكانت زوجة للمتهم، وتمتلك شقة بمنطقة سيدى بشر شارع جمال عبد الناصر، وتم بيعها بمبلغ 2 مليون و600 الف عن طريق المحامى المتهم، وأثناء طلبها المبلغ قيمة الشقة منه رفض وأقدم على قتلها ودفنها بأرضية الشقة.
كما أكد أن الجثة الثانية لسيدة كانت تتردد عليه فى الشقة، وفى حال تواجدها كشفت سر المتهم، وواجهته بالجثة، فأسرع على قتلها ودفنها بجوار الجثة الأولى، خوفًا من تهديدها واكتشاف جريمته.
وحول طريقة اكتشاف الجريمة، أكد شاهد عيان لـ'أهل مصر'، أنه أثناء استقطاب المتهم إحدى السيدات لقضاء سهرة حمراء، اختلفا على مبلغ من المال، فاستغاثت تلك السيدة بسيطة أخرى، التى جاءت ومعها شاب لمحل الواقعة (الشقة محل الجريمة) لتحاول أن تحل الخلاف، بين المتهم وبين السيدة، وفي تلك الأبناء تعالى أصوات الصراخ والسباب بين الطرفين، وحال نزول أحد الشباب المقيمين فى العقار أستمع بالصدفة إلى ما يدور داخل الشقة، ففطن أن هناك كارثة تدور داخل تلك الشقة، فقرر استطلاع الأمر.
وفي أثناء محاولته استطلاع الأمر اكتشف الجريمة وأبلغ رجال الشرطة الذين حضروا على الفور وتم القبض على المتهم ومن معه، وتم استخراج الجثتين ونقلهما إلى مشرحة كوم الدكة بوسط الإسكندرية.
وكانت النيابة العامة بالإسكندرية أمرت بندب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحادث، والطب الشرعي لتشريح الجثتين وبيان سبب الوفاة وتاريخه.
العثور على جثتي سيدتين مدفونتين بشقة في الإسكندرية
وتباشر نيابة المنتزه ثان بالإسكندرية تحقيقات موسعة في واقعة العثور على جثتي سيدتين مدفونتين، وفي حالة تحلل، بأرضية شقة في الطابق الأول لعقار استأجرها محامٍ بمنطقة المعمورة البلد في الإسكندرية.
وكانت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية قد ألقت القبض على محامٍ يدعى 'رضا. أ' ومعه ثلاثة متهمين آخرين (سيدتان وشخص آخر) إثر بلاغ من مالك العقار، أفاد بأنه سمع أصوات صراخ وضوضاء غريبة صادرة من شقة المحامي المستأجر.
وعند استطلاع الأمر، وجد مالك العقار المحامي بصحبته شخص آخر وسيدتان في حالة سكر وشجار، مع ظهور علامات الارتباك عليهم جميعًا. فطلب منهم جمع متعلقاتهم ومغادرة الشقة.
وعند تفقده للشقة من الداخل، لاحظ وجود أعمال حفر ونزع للأرضية، فاتصل على الفور بشرطة النجدة.
انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وبإجراء أعمال الحفر تم استخراج كيس أسود كبير الحجم من البلاستيك، عُثر بداخله على جثة سيدة، وباستكمال أعمال الحفر، جرى استخراج بطانية بداخلها جثة أخرى لسيدة ثانية.
وبالمعاينة الأولية، تبين أن الجثة الأولى تعود لزوجة المحامي عرفيًا، حيث تم قتلها في موقع آخر، ثم نقلها المتهم إلى الشقة ودفنها داخل الغرفة خشية افتضاح أمره. أما الضحية الثانية فهي موكلة للمتهم، حيث قام بقتلها ودفنها بجوار الضحية الأولى في نفس الغرفة.
تم القبض على المحامي والأشخاص الذين كانوا متواجدين بصحبته، وباشرت النيابة التحقيقات.
وأمرت النيابة العامة بحبس المحامي المتهم وثلاثة آخرين 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
وقال مصدر أمني إن القضية لا تزال قيد التحقيقات، ويتم جمع خيوطها لكشف ملابساتها، مشيرًا إلى أن المحامي المتهم قادم من محافظة كفر الشيخ، وأن أمره انكشف أثناء محاولته قتل الضحية الثالثة، ولكن القدر كان له رأي آخر، حيث تم القبض عليه، وجارٍ كشف ملابسات الواقعة.