قررت النيابة العامة بمحافظة الفيوم حبس المتهمين من طرفي المشاجرة التي اندلعت في عزبة الموالك بمركز إطسا، والتي أسفرت عن مصرع 4 أشخاص، بينهم طفل، وإصابة 5 آخرين. كما أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثث لتحديد أسباب الوفاة. ولا تزال قوات الأمن تفرض كردونًا أمنيًا بالمنطقة لمنع تفاقم الأوضاع.
تفاصيل الحادث
تلقى اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، بلاغًا من العميد محمد ثابت عطوة، مأمور مركز شرطة إطسا، بوقوع مشاجرة عنيفة بين عائلتي الغرابيل والصلعة بسبب خلافات قديمة، ما أدى إلى استخدام الأسلحة النارية وسقوط عدد من الضحايا.
بداية النزاع وتجدد الاشتباكات
كشفت التحريات التي أشرف عليها اللواء محمد العربي، مدير إدارة البحث الجنائي، أن جذور الخلاف تعود إلى نزاع قديم نشب في رمضان الماضي، حينما دخل تامر ف. ع. (25 عامًا) من عائلة الصلعة في خلاف مع أفراد من عائلة الغرابيل بسبب الجيرة ولعب الأطفال، ما دفع الأهالي لعقد جلسة عرفية ألزمته بمغادرة العزبة مؤقتًا.
لكن عندما عاد تامر يوم السبت الماضي لتناول الإفطار مع أسرته، تجددت المشاحنات، مما دفع أفرادًا من عائلة الغرابيل لمحاولة الاعتداء عليه، ليرد هو ووالده بإطلاق أعيرة نارية، ما أسفر عن مقتل اثنين. ردًّا على ذلك، قام أفراد من عائلة الغرابيل بقتل عم تامر ونجله البالغ من العمر 15 عامًا وإصابة خمسة آخرين.
تحركات أمنية وإجراءات قانونية
تم نقل المصابين والجثث إلى مستشفى إطسا المركزي، بينما عززت قوات الأمن وجودها في المنطقة لمنع أي مواجهات جديدة. وحررت الشرطة محضرًا بالواقعة، فيما بدأت النيابة العامة التحقيقات مع المتهمين للكشف عن التفاصيل الكاملة للحادث.