يجلس الشيخ بجوار القسيس، والفرحة تعلو الوجوه، يروون ذكريات الطفولة التب مر عليها أربعون عاما بعد انتهاء مرحلة الثانوية العامة، في جو يسوده المحبة، و على مائدة آخرى تجمع طلاب مدرسة بورسعيد الثانوية العسكرية دفعة عام ١٩٨٦ على مائدة إفطار رمضانية واحدة، يروون ذكرياتهم الجميلة، والتي تعيش معهم وكأنها وليدة اليوم، والبهجة تعلو الوجوه، ولم يكتفوا بذلك، لكنهم قاموا بدعوة معلميهم، ليستعيدوا 'زمن التعليم الجميل' على حد تعبيرهم، و قدموا لهم دروعا، تكريما وعرفانا بجميلهم.
الشيخ جنب القسيس على مائدة الإفطار أصدقاء الزمن الجميل
من جانبه قال القمص نيفادا كاهن كنيسة أبو سفين والست دميانة بحى الزهور، أشعر بالسعادة و أنا أجلس اليوم مع أصدقائي على مائدة إفطار واحدة، أصدقاء الزمن الجميل و تزامن تجمعنا مع الاحتفال بعيد الأم، فكل عام و أمنا الغالية مصر بخير، كل عام.
ذكريات لا تنسى
وأضاف الشيخ أحمد متولي عبدالله، خطيب بمديرية الأوقاف ببورسعيد، نحن دفعة ١٩٨٦، اعتدنا التجمع على مائدة الإفطار، أو السحور كل عام، تجمعنا ذكريات لا تنسى، حب، شقاوة، نجاح، والحمد لله تواصلنا مستمر على مدار سنوات.
دفعة الثانوية العامة بمدرسة بورسعيد العسكرية على مائدة إفطار واحدة
كورونا جمعتنا
وتابع أيمن جلال محاسب رسوم السفن بهيئة قناة السويس، تخرجنا منذ أربعين عاما، فرقتنا الأيام، كل منا انشغل بعمله وأسرته، وأثناء فترة انتشار فيروس كورونا، تواصلنا مع بعض عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي، و أنشأنا جروب بإسم 'جروب دفعة ٨٦ مدرسة بورسعيد الثانوية العسكرية' مكون من الضابط، المهندس، الطبيب، المعلم، المحامي، والأعمال الحرة، وغيرهم. حتى زملائنا المقيمين خارج مصر تواصلوا معنا، وجمعنا ٩٠ شخصا من دفعتي أدبي، وعلمي.
تقبيل اليد عرفاناً بالجميل
يوم الوفاء
وقال اللواء محمد حرب، الحمد لله أنني أنتمي بكل فخر لدفعة ٨٦ بمدرسة بورسعيد الثانوية العسكرية، وهي دفعة مميزة لأنها الدفعة المتماسكة والمترابطة والمحبة لمن علموها، و يحفظون لهم الجميل و العرفان، و لم نصل إلى ما نحن فيه الآن من مكانة إلا بعلمهم، لذا اعتبر هذا اليوم هو 'يوم الوفاء' لمن علمونا.
وتابع محمد أبو حباجة تاجر، تجمعنا اليوم مع من علمونا حتى نقول لهم :' شكرا قمتم بواجبكم على أكمل وجه، أديتم مهمتكم معنا بكل حب، نحن ننتظر هذا اليوم من العام للعام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
