أثار خطاب موجه من حي الجمرك بالإسكندرية إلي إدارة الجمرك التعليمية بعدم الموافقة علي الطلب المقدم من الإدارة التعليمية بشأن تغيير اسم مدرسة 'الميدان' الابتدائية بمنطقة الجمرك إلي اسم 'السيدة خديجة'، استياء أهالي المنطقة باعتبار أن المدرسة منذ أن تم إنشاؤها كانت باسم 'السيدة خديجة' قبل أن يتم تغييره فيما بعد، كما أنها تُعد أحد معالم الحي.
وجاء في خطاب الحي الموجه لإدارة الجمرك التعليمية بأنه عند مناقشة لجنة 'تسمية الشوارع بالمحافظة' فيما يخص تغيير اسم مدرسة الميدان الابتدائية إلي 'السيدة خديجة' بمنطقة الجمرك، جاء اجتماع اللجنة بالإبقاء علي اسم المدرسة كما هو عليه 'الميدان' لكون اسم الميدان من معالم حي الجمرك ويوجد الكثير من المدراس بالإسكندرية باسم 'السيدة خديجة' مع ملاحظة أن الأولوية في تغيير تسمية الشوارع أو المدراس لأسماء الشهداء.
وقال محمد فاروق، رئيس مجلس أمناء مدرسة الميدان الابتدائية وأحد منسقي المجتمع المدني بحي الجمرك، إن اسم مدرسة الميدان الابتدائية الأصلي هو 'السيدة خديجة'، لافتًا إلي أن المدرسة قد صنعت أجيالًا وتخرّج منها عظماء وكوادر بالدولة مثل الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق، والكاتب الصحفى طارق إسماعيل، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، وغيره.
وأضاف 'فاروق'، أنهم قد طالبوا بإعادة إطلاق اسم 'السيدة خديجة' علي المدرسة مرة أخري، ولكنهم قد فوجئوا برفض رئيس حي الجمرك للطلب المقدم، موضحًا أن المدرسة لا يوجد بجوارها ميدان ليُطلق عليها اسم 'الميدان' والذي تم إطلاقه نسبة إلي سوق الخضار والفاكهة أي أن ذلك الاسم يعني أنها مدرسة 'السوق'، مطالبًا بإعادة تسمية المدرسة باسمها القديم وهو 'السيدة خديجة' خاصة وأنه لا يوجد بنطاق الحي أي مدرسة أخري بهذا الاسم.
فيما تساءل أحمد فاروق، أحد نشطاء المجتمع المدني، وأحد سكان المنطقة، عن سبب رفض رئيس حي الجمرك لعودة الاسم الأصلي للمدرسة والتي تعتبر علامة من علامات حي الجمرك وأحد معالمه، مضيفًا أن الميدان ليس ضمن معالم الحي وإنما هو مجرد سوق للخضار والفاكهة مثله مثل أي سوق آخر بالمحافظة، مناشدًا رئيس حي الجمرك بالاستجابة لمطلبهم بعودة اسم المدرسة إلي اسمها القديم.
استياء لرفض إطلاق اسم 'السيدة خديجة' علي مدرسة بالإسكندرية
من جانبها أوضحت نجوي أمين، رئيس حي الجمرك بالإسكندرية، أن قرارها برفض إطلاق اسم 'السيدة خديجة' علي مدرسة الميدان الابتدائية جاء بناءً علي قرار اللجنة المشكّلة بالمحافظة والتي فضّلت الابقاء علي اسم المدرسة الحالي 'الميدان'، مناشدة المواطنين بتحري الدقة والاستفسار والتأكد من المعلومات من مصادرها المسئولة قبل الهجوم عليها على غير معرفة حقيقية.
جدير بالذكر أن اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أعلن أمس، عن إطلاق أسماء شهداء الوطن الأبرار على مدارس وشوارع الإسكندرية التي لا تحمل أسماء شخصيات معروفة، تخليدًا لذكري شهدائنا الأبرار الذين استشهدوا علي يد الإرهاب الغادر أثناء تأدية عملهم في تأمين وحماية المواطنين وممتلاكاتهم، مؤكدًا أن إطلاق أسماء شهداء الواجب من الشرطة والقوات المسلحة على المدارس أو الميادين والشوارع أو غيرها من المرافق العامة، تكريمًا لهؤلاء الأبطال، ويُعد أقل ما يمكن تقديمه لأسر الشهداء الذين جادوا بأغلى ما يملكون من أجل أن يحيا الجميع في الوطن بالأمن والأمان والاستقرار.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
