اعلان

"من حديث شقيقيه هوى البرمجة.. ابن قنا صمم تطبيقًا لذوي الهمم"Blue app".. حصد به المركز الأول كأفضل مشروع في 2020

أثناء تكريم عبدالله أحمد مخترع تطبيق Blue app لذوي التوحد من نائب المحافظ كأفضل اختراع بقنا
أثناء تكريم عبدالله أحمد مخترع تطبيق Blue app لذوي التوحد من نائب المحافظ كأفضل اختراع بقنا

من خلال حديث شقيقيه عن التكنولوجيا ومستقبلها، عشق البرمجة، وهو في الصغر، فظل يبحث عن تلك الموضوعات الخاصة بها، إضافة إلى مشاهدة الكورسات على اليوتيوب، فاستطاع اجتياز كورس تطوير الويب، ثم كورس الأندرويد، واستمر في البحث لإشباع رغبته في إتقان البرمجة حتى تمكن من تصميم تطبيقات الكترونية، منهم التطبيق الخاص لمساعدة أطفال التوحد، وتنمية قدراتهم مع التكنولوجيا، وحصد به المركز الأول كأفضل مشروع في معرض العلوم بقنا أمس، وتم تصعيده للمنافسة جمهوري.

هو عبدالله أحمد جاد، 17 عامًا، طالب بالصف الثالث الثانوي بمدرسة الشهيد حسنى عبادى، بمركز الوقف، ومقيم بمنطقة السنابسة، التابعة للمركز، شمال محافظة قنا، والذي تم تكريمه أمس من قبل الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، ووكيل وزارة التربية والتعليم، بمعرض العلوم، بعد حصول مشروعه في تصميم تطبيق خاص بأطفال التوحد، بالمركز الأول، كما تم تكريمه ماديًا، لتصعيد مشروعه للمنافسة جمهوري.

عبدالله أحمد جاد مخترع تطبيق Blue app لذوي التوحد بقنا

قال عبدالله ل 'أهل مصر' أن مشرعه يسمى 'Blue app' أي فاعلية برنامج قائم علي الهواتف الذكية لتنمية مهارات الادراك لدي ذوي إضطراب طيف التوحد، وأنه اختار تصميم تطبيق عن التوحد، لأن الدولة الفترة الحالية تسعى بالنهوض بذوي الهمم في شتي المجالات، واختار تحديدًا فئة ذوي اضطراب طيف التوحد لأن هذه الإعاقة تسمى الإعاقة الغامضة وأغلب أولياء الأمور والعاملين معهم يصعب عليهم كيفية التعامل وكيفية التدريب لهذه الفئة، وذلك لاحظه من خلال الإحتكاك ببعض العاملين في مجال التربية الخاصة، لذلك فكر في وسيلة للاقتراب من عالمهم الخاص والبحث عن طريقة لكيفية تدريبهم حتي يكونوا مثل أقرانهم العاديين.

وأوضح عبدالله أن التطبيق يساعد ذوي التوحد علي زيادة مدة الإنتباه من خلال مهارات، الإدراكة ويساعدهم علي القدرة علي التواصل البصري، لأن فئات التوحد عندهم قصور في مهارات الإدراك البصري والسمعي.

وأضاف أنه بدأ في تصميم تطبيق التوحد منذ شهر يونيو الماضي، بعد عودته من المنافسة جمهوري على تطبيق أول مشروع له العام الماضي، والذي كان عبارة عن تطبيق يسهل على الطلاب الحصول على المنح والدراسة في أمان خارج مصر، وبدأ تنفيذ مشروع التوحد من خلال تطبيق فكرته عمليًا في المدرسة الفكرية في الوقف، والمراكز الخاصة في قنا، ومركز العلوم الاستكشافي، فقام بعمل اختبار لعينة بحثه على 10 طلاب في البداية، وكانت مهاراتهم 70% منهم ضعيف و30% متوسط، فبدأ تطبيق برنامجه عليهم واستمر معهم حتى وصل مستواهم إلى 70% مرتفع و20%متوسط، و10%ضعيف، وتلك النسبة كانت نقطة نجاح المشروعه والسبب بفوزه بالمركز الأول في معرض مصر للعلوم والهندسة 2020 بقنا.

وتابع أن التطبيق مكون من مقاييس هامة مثل مقياس الذكاء العالمي، ومقياس الإدراك السمعي، ومقياس الإدراك البصري، ومقياس كارز، الذي يحدد نسبة التوحد، وشات روم ليتم تواصل أولياء الأمور مع بعضها ومع الدكاترة التي تشترك في التطبيق، وبعض الأنشطة التي تعمل علي تنمية مهارات الإدراك بدلًا من الأنشطة التقليدية التي يتم استخدامها حاليًا في المدارس، موضحًا أن لديه نسخة ويندوز من مشروعه، وساعده في ذلك الدكتورة غادة قصي حاصلة على درجة الدكتوراه في صعوبات التعلم النمائية والتوحد، ومحمد وجيه القطوعي رئيس قسم التطوير التكنولوجي بإدارة قنا.

كما أنه لم ينزل تطبيقه حتى الآن لإتاحة استخدامه، حتى يستخلص الأوراق الخاصة باختراعه، تحسبًا من سرقته من قبل آخرين، وذكر أنه لا تواجهه صعوبات لشغفه بالبرمجة ولكن يتخوف من عدم استطاعة أولياء الأمور التعامل مع أبنائهم ذوي التوحد من خلال التطبيق.

وقدم عبدالله رسالة إلى المسئولين بقنا، بعدم تهميش ذوي الهمم ومحاولة إدماجهم في المجتمع، ليس في المدرسة فقط، ولكن الإدماج في المجتمع بشكل كامل والتأهيل للحياة المهنية

وإلى جانب كل ذلك لم يهمل عبدالله دراسته بل أنه متفوق دراسيًا، وحلمه الالتحاق بكلية الهندسة الكترونيات، ويصبح مبرمج مشهور عالميًا، مثل Niklaus Wirth المبرمج السويسري، وBill Gates الأمريكي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً