في استجابة لـ ' أهل مصر'، تبرع فاعل خير لسداد مبالغ مستحقة على غارمات الشرقية.
وفي وقت سابق نشرت ' أهل مصر'، معاناة حقيقة يعيشها رجال ونساء العديد من مدن ومراكز محافظة الشرقية، لم يعلموا أن نهاية طريق القروض هو السجن، وجذبتهم التسهيلات من خلال الجمعيات في الحصول على قروض من خلال البطاقة الشخصية لتحسين المعيشة أو مساعدة أزواجهم، وضاع القرض من خلال صرفه على مرض أو توفير متطلبات معيشية، أو تجهيز الفتيات، ومن هنا تبدأ المعاناة حين انطلاق رحلة السداد ويطالبهم بالقسط وعند عدم قدرتهم بالسداد يوقع عليهم غرامة من 50 لـ 100 جنية وبعضهم يوقع على إيصالات أمانة على مدار 12 شهر.
تقول «عطيات. ر. م»، ربة منزل: إنها لجأت لأخذ قرض للتغلب على أعباء المعيشة وصعوبة الحياة، وأن زوجها أصيب بمرض مزمن، ولم تجد ماتسد به جوعهم، خاصة أن لديها 3 أطفال وعرضت عليها إحدي جيرانها أخذ قرض حسن حتي تساعدها على شراء علاج زوجها.
تروى «عطيات»، معاناتها والدموع تنهمر من عيناها للهروب من ظروف المعيشة القاسية وشراء علاج زوجها الملازم الفراش، قائلةً: «أخدت قرض من بنك رجال الأعمال بالبطاقة الشخصية قيمته 3 آلاف جنيه، يسدد على مدار 12 شهر، وكل شهر 300 جنيه، وقد سددت الكثير من الأقساط حتى أصبحت عاجزة عن سداد الـ 4 أشهر الباقية وقيمتها 1200 جنيه».
المبلغ المستحق على حالة من غارمات الشرقية
مشيرةً إلى أن: «حصلت على قرض آخر من بنك التنمية الزراعي بقيمة 10 آلاف جنية لمدة عامين، وأسدد شهريا 500 جنيها ولم أسدد منه غير 5 أقساط فقط وأصبحت عاجزة عن السداد من حوالي 4 شهور وبدأ البنك في اللجوء إلى رفع قضية؛ لأني وقعت على إيصالات أمانة، وباقي عليّ 6 آلاف جنيه، وأصبحت مهددة بالسجن».
فيما تؤكد «فاطمة. ر»، 33 عامًا، أنها كانت في حاجة إلى إجراء عملية جراحية، ولم يكن معها أي أموال، قائلة: «كنت هبيع الدراجة النارية الخاصة بزوجي، ولكنها اتسرقت فلجأت لجارتي حتى أحصل منها على مبلغ مالي لإجراء العملية فأخبرتني أنه يوجد بنك رجال الأعمال يعطي قروض حسنة ويسهل الإجراءات، ظنيت أن القرض سينهي الأزمة ذهبت إلي البنك وطلب مني صورة البطاقة الشخصية وعقد إيجار وفاتورة كهرباء وحصلت على قرض بـ 5 آلاف ويتم تسديده على مدار 12 شهرًا، وقيمة القسط الشهري 459 جنيه، وفعلا سددت كتير بس دلوقتي أصبحت عاجزة عن السداد».
وتابعت: «بيوقعوا عليا غرامة مرة 50 جنيها ومرة 100 جنيه، وفي بعض الأوقات بصعب عليهم ومبياخدوش الغرامة، نظرًا لأن زوجي فلاح ويعمل باليومية وحالتنا صعبة، وعندي 4 أطفال بمختلف مراحل التعليم ولا أستطيع الإنفاق عليهم، وجيراني أخدوا القرض ده ومقدروش يسددوا وتركوا منازلهم بسبب عدم المقدرة وخوفا من الحبس والغرامة».