أحيا الرئيس السابق محمد حسني مبارك قصر "البرنس" بقنا، وذلك خلال زيارته في 17 أكتوبر عام 2008 لمدينة الأقصر، والتي كانت تابعة لمحافظة قنا، قبل اعتبارها محافظة مستقلة في عهده أيضًا، وجاء ذلك عندما استفسر عن قصر الأمير يوسف كمال، وطالب بعدم بيعه والمحافظة عليه كأثر تاريخي، ورد عليه سمير فرج رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر في ذلك الوقت، أن هذا القصر والمنطقة المجاورة سيتحول إلى مطاعم ذات طراز تاريخي وعالمي، إلا أنه أجاب بالرفض ليستمر مكانًا أثريًا عامًا داخل محافظة قنا.
كانت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، في 29 سبتمبر الماضي قد افتتحت أمس قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادي بتكلفة 31 مليون جنيه، برفقة اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا الأسبق، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بعد انتهاء أعمال الترميم المعماري التى شهدها القصر مؤخرًا.
يذكر أنه تم إنشاء القصر في عام 1908 م بإشراف مهندس القصور المعمارية أنطونيو لاشياك على مساحة 5600 م، وتم تسجيله ضمن الآثار الإسلامية بقرار عاطف صدقي رئيس الوزراء في ذلك الوقت رقم 65 لعام 1988.
وكان الأمير يوسف كمال من أغنى المصريين في النصف الأول من القرن العشرين، ففي عام 1934م قدرت ثروته بحوالي 10 ملايين جنيه، وكان في هذا العام أغنى شخصية في مصر.
والقصر يمثل مجموعة معمارية متكاملة تضم مباني متعددة "السلاملك والحرملك، قاعة الطعام، المطبخ ، استراحة، مبنى التفتيش" جميعها ذات طراز معماري متميز مؤكدًا أن أعمال الترميم المعماري شملت جميع المباني وتم خلالها مراعاة الحفاظ على الألوان والطراز المعماري الأصلية بهدف الإبقاء على الهوية التاريخية للقصر ووحداته المعمارية، كما أن أعمال الترميم شملت أيضا تركيب عدد 2 نافورة مياه وزراعة مساحات خضراء بفناء القصر، وعمل ممرات مشاة للسماح للزائرين بالتنقل بين وحدات القصر المختلفة، بالإضافة إلى تركيب أجهزة الإنذار وكاميرات المراقبة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
