أجاب الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على استفسار بشأن ما يُسمى بـ "الكذب الأبيض"، مؤكدًا أن الكذب بكل أشكاله، سواء كان "أبيض" أو "أسود"، محرم في الإسلام.
وأوضح الدكتور هشام ربيع، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، أن الله سبحانه وتعالى ينهى عن الكذب في القرآن الكريم، ويشدد على ضرورة التزام المسلم بالصدق في جميع تعاملاته، مضيفا أن بعض الناس يبررون الكذب في بعض الحالات، بحجة أنه "كذب أبيض" أو كذب لا يسبب ضررًا، مثل القول "كذب أبيض" لتخفيف المواقف أو لتجنب الإضرار بمشاعر الآخرين، إلا أن هذا لا يغير من حقيقة أن الكذب غير مباح في الإسلام تحت أي ظرف.
وأشار إلى أن المسلم يجب أن يتحلى بصدق القول، وأنه إذا كانت الحقيقة قد تسبب مشاكل أو عواقب سيئة، يمكن للمسلم أن يختار السكوت أو استخدام الحيلة المشروعة دون التسبب في الضرر للآخرين، بدلاً من الكذب، موضحا أن الصدق هو أساس الاستقامة، وأن الصدق في القول والعمل يجلب الطمأنينة والراحة النفسية، في حين أن الكذب يؤدي إلى الفتن والضلال.
كما شدد على أن الصدق ليس فقط في التعامل مع الآخرين، بل أيضًا في التعامل مع النفس، مؤكدا أن استقامة الباطن تؤدي إلى استقامة الظاهر، ويجب على المسلم أن يسعى في حياته ليكون شخصًا صادقًا، سواء في القول أو الفعل.
وأوضح أن الإسلام لا يقر بأي نوع من الكذب، وأكد على ضرورة التزام المسلم بالصدق كجزء من تعاليم دينه.