الطريقة البدوية ما سر انتشارها في مصر ولماذا ترتبط بالعلم الأحمر ؟

تعتبر الطريقة البدوية من أشهر الطرق الصوفية في مصر، ولكن ما هى الطريقة البدوية؟ ولمن تنتسب ؟ وما هو ما يميز هذه الطريقة بين الطرق الصوفية الأخرى ؟ حول هذه الأسئلة يقول عبد القادر محمد علي في كتابه عن الطرق الصوفية إن الطريقة البدوية تنسب الطريقة البدوية إلى الشيخ أحمد بن علي البدوي المولود في مدينة فاس بالمغرب عام 596هـ (1199م)؛ حيث تذكر كتب البدوية أنه نزل مع أسرته مهاجراً من المغرب إلى مكة، إلّا أنه أقام بمصر وهو سر انتشارها في مصر، وتوفي البدوي في مدينة طنطا بمصر عام 675هـ (1276م)، وهو عند الصوفية أحد الأقطاب الأربعة (إضافة إلى الجيلاني، والرفاعي، والدسوقي )، مشيرا إلى أن البدوية من أكبر الطرق الصوفية في مصر، ولها فروع كثيرة، وشارتها هي العمامة الحمراء، والعلم الأحمر، ويحتفل بمولد الرفاعي في ثلاثة مواسم الأشهر منها في شهر آب (أغسطس)، وتتوافد عليه الجموع من كل أنحاء مصر، ويقيم الأتباع حلقات الذكر، ويطوف الخليفة مع أتباعه المدينة، ويعتبر مولد أحمد البدوي أكبر موالد مصر.أمن اداب السيد الشريف رضى الله عنه

ومن أداب المنتسب للطريقة البدوية أن يتمسك بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ويُقبل على طاعة ربه عز وجل. و أن يصون شرفه الذي شرَّفه الله تعالى به من الموبقات وخسائس الأعمال والشبهات. وأن تكون همته التواضع لعباد الله المؤمنين والخوف من الله عز وجل. و أن يأخذ بالفضل على من دونه من المسلمين ولا يناوىء من هو مثله. ومن آداب المنتسب لهذه الطريقة أيضا أن يعرف الفضل لأهل المعرفة والعلم والدين وإن كان مثلهم في العلم أو أعلم. و أن يلازم أهل الدين ويستفيد منهم في تحصيل أمور دينه الضرورية، ويلازم مجالس العلم والعلماء. وأن يترك التفاخر بالآباء وهو يرتكب ما يخالف الشريعة أو يكون جاهلا لا يسعى لاكتساب العلوم الدينية المهمة