ليلة الإسراء والمعراج من الليالي المباركة التي يُستحب فيها الاجتهاد في العبادة والذكر والطاعات، ومع أهمية هذه الليلة، فإن الأعمال المستحبة فيها ليست ملزمة بعبادات خاصة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم، بشكل صريح لذلك يكفي الإكثار من العبادات العامة التي تُقرب إلى الله وعز وجل، لما في هذه الليلة من عظمة وبركة، حيث تُعتبر ليلة الإسراء والمعراج من أهم الأحداث في السيرة النبوية، حيث أكرم الله سبحانه وتعالى نبيه محمد بمعجزة إلاهية، تميزت بالروحانية والإيمان العميق، وقد وقعت هذه الحادثة في فترة صعبة من حياة النبي، بعد وفاة زوجته السيدة خديجة وعمه أبي طالب، في ما يُعرف بعام الحزن.
ماهي الأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج؟
تتعدد الأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج، ومن أبرزها مايلي:
أولًا: الصلاة
يستحب للمسلم الإكثار من الصلاة وخاصة قيام الليل، فهي من أعظم القربات التي تقرب العبد من ربه، وقراءة سور معينة مثل سورة الإسراء وسورة الكهف.
ثانيًا: الذكر والاستغفار
من خلال الإكثار من التسبيح والتهليل والتكبير والحمد، والاستغفار وطلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى.
الأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج
ثالثًا: الدعاء
حيث يجب على المسلم أن يكون لحوح في الدعاء بما يحب من خير الدنيا والآخرة، والدعاء للأمة الإسلامية بالنصر والهداية.
رابعًا: الصيام
يُستحب صيام نهار ليلة الإسراء والمعراج (ليوم 27 رجب حسب معظم الأقوال) كنوع من التقرب إلى الله، و يُجمع العلماء على أن صيام يوم الإسراء والمعراج، الذي يُصادف غالبًا ليلة السابع والعشرين من رجب، ليس واجبًا ولا سُنَّة مؤكدة، بل يُعتبر من الصيام التطوعي الذي يُمكن أن يقوم به المسلم رغبةً في التقرب إلى الله
خامسًا: قراءة القرآن
تخصيص وقت لقراءة القرآن والتدبر في معانيه، وخاصة الآيات التي تتحدث عن الإسراء والمعراج في سورة الإسراء.
سادسًا التصدق
من خلال الإكثار من إخراج الصدقات، سواء مالية أو عينية، لإدخال السرور على قلوب المحتاجين، وتذكير الأهل والأصدقاء والأطفال بقصة الإسراء والمعراج وأهميتها، وربطها بالدروس والعبر.
سابعًا: الصلاة على النبي
الإكثار من الصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فهي من أفضل الأعمال في هذه الليلة وغيرها، مثل تجديد التوبة إلى الله، والابتعاد عن الذنوب والمعاصي.