صرح إبراهيم نور الدين، المدير الفني السابق للجنة الحكام، بأنه كان يسعى لتطوير المنظومة وحل الأزمات، مؤكدًا رضاه عن أداء اللجنة خلال فترة عمله، رغم الخلافات التي حدثت.
وأضاف نور الدين في تصريحات تلفزيونية عبر فضائية "أون تايم سبورتس": "كنت أتمنى أن لا تحدث تلك الخلافات وأن يسير الفكر في اتجاه واحد، ولولا تلك الخلافات لكنا في وضع أفضل بكثير".
وتابع: "تمكنا من جمع رموز التحكيم وعملنا مع الحكام نفسيًا كفريق واحد، وكانت لدينا فرصة للانطلاق بوجود مسؤول مصري، وحققنا نجاحًا رائعًا في كأس مصر والسوبر. كنت أتمنى الاستمرارية ولم أكن أرغب في وجود أي عدم قبول أو رضا، أو أن يُنسب النجاح لشخص واحد".
وأوضح: "عندما كنت أدلي بتصريحات، كنت أذكر اسم اللجنة، لكن كان هناك نوع من الخلاف النفسي. لم أتعامل بنجوميتي، لو كان الأمر كذلك لفضلت البقاء في المكتب، لكنني كنت أتحرك بين الجميع وأسافر إلى محافظتين أو ثلاث في اليوم الواحد، وهذا ليس سلوكًا يقوم به أي نجم".
وأكمل بالقول: "لست في خلاف شخصي مع جهاد جريشة، لكنه صرح بأن 'التحكيم لازم يجي على المحارة'، مما جعلني أشعر بالغيرة على المنظومة، فعندما أكون مسؤولًا عن أشخاص، يجب أن أحافظ على كرامتهم".
واصل حديثه قائلاً: "جهاد جريشة يُعتبر جزءاً من المنظومة، فهو حكم كبير وقد أدار مباريات في كأس العالم، ومن الممكن أن يعتبره الحكام الصغار قدوة لهم. لذا كان من الضروري أن نجعله يتوقف، لأنه عندما يُحلل الحالات الفنية، لا يتحدث معه أحد لأن ذلك يعبر عن وجهة نظره وهو حر في ذلك، لكن التصريحات الأخرى تتطلب مراعاة مشاعر الآخرين".
وعن الشائعات المتعلقة بوجود أزمات مع الحكم الدولي محمد عادل، علق نور الدين: "لست في خصومة أو خلاف مع أي شخص، لكنني رفضت إدارته لمباراة لأنه لم يكن مهيأ نفسياً، حيث لم يحضر المعسكرات. أتعامل مع الجميع على قدم المساواة، ولا توجد أي ميزة لأحد على الآخر سوى الأداء. لا يُعقل أن يحضر 200 حكم المعسكرات، بينما يغيب حكم عن معسكرين".
وأضاف: "لم أستدعِ محمد عادل في المعسكر الأول، لأنني كجنة أستدعي الحكام في الوقت الذي يناسبني. أنا الحكم رقم واحد في مصر حتى نهاية العام الجاري، ومع ذلك كنت ألتزم بمواعيد المعسكرات التي كان يبلغني بها كابتن عصام أو كابتن جمال أو عزب".
واستكمل: "حللت حالات مباراة الزمالك والبنك الأهلي مع الحكم محمد عادل، ورفضت أن يكون التحليل أمام الحكام بسبب اللغط الذي قد يحدث. كنت سعيداً لأنني اتخذت هذا القرار، لأنه لم يكن من الصواب تحليل الحالات أمام الحكام".
وأكمل:"لماذا سيسألنا محمد عادل عن التسريب وهو يدرك تمامًا أنه لا علاقة لنا به؟ لقد اتصل بمجموعة من الإعلاميين وأشار إلى أن المشكلة تكمن في اللجنة، ثم أضاف أن سبب الأزمات هو إبراهيم نور الدين، وأنا لا زلت في انتظار رد فعل".
وأكد: "أنا أشعر بالانزعاج أكثر من محمد عادل بسبب تسريب المحادثة، لأن هذا الأمر وقع ونحن في الإدارة".
واختتم قائلاً: "أما بالنسبة لتصريح ياسر عبد الرؤوف (لو كنت حاضرًا لما حدث التسريب)، فنحن كجنة كنا أقوى من أي شخص آخر، وما حدث كان سيحدث مع أي فرد، وإبراهيم نور الدين أقوى من الجميع، ولو كان عبد الرؤوف مسؤولًا لكان التسريب قد انتشر".