قال الدكتور نور أسامة استشاري نفسي وتعديل السلوك، إنّه يجب التعامل مع عقول الأطفال والأبناء عندما تلتهمها أفكار فاسدة عبر السوشيال ميديا أو شاشات التلفزيون، موضحًا:'هناك ما يعرف بتوحد تلفزيون، فالشخص الذي يتعرض لأكثر من 32 ساعة أسبوعيا على أي شاشة فهو شخص متوحد للتلفزيون أو متوحد للموبايل'.
دراسة أمريكية
وخلال حواره ببرنامج 'صباح الخير يا مصر'، على القناة الأولى تابع أسامة: 'الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال نصحت بأن يبدأ الأطفال في سن الـ3 أعوام متابعة التلفزيون والسوشيال ميديا، بما لا يتعدى الساعة ونصف إلى الساعتين يوميا، لكن هذا الأمر فيه خطورة كبيرة، لأن المادة الخاصة بالنوم في الجسم حساسة تجاه الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، ما يؤدي إلى الأرق، الذي يؤدي بدوره إلى اضطرابات قبل النوم'.
وأكمل استشاري نفسي وتعديل السلوك: 'هناك مسارات عصبية تنمو في سن الـ3 سنوات تخص التركيز والانتباه وقوة الملاحظة ومهارات الحفظ والمهارات اللغوية، وإذا لم تنمو في هذا السن، فإن الطفل سيتعرض لمشكلات في النطق والإدراك، وسيعاني الطفل من تشتيت انتباه لأي مدى خارج التلفزيون'.
واختتم: 'زمان كان في شقاوة، لكن دلوقتي بقى في حركة زيادة بسبب زيادة التعرض للتلفزيون وشاشات الموبايل، وهو ما يؤثر على التحصيل الدراسي للأطفال، كما ان الافراط في مشاهدة التلفزيون وتصفح السوشيال ميديا يحول الطفل الخجول إلى متلازمة العالم الافتراضي، بحيث يرفض العالم الخارجي ويعيش في السوشيال ميديا، ثم الوصول إلى الاضطراب المصطنع، فقد يكذب الطفل ويدعي إصابته بمرض ما مثل السرطان حتى يجذب اهتمام الناس'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
