أفاد مايك رايان، مدير الطوارئ العالمية في منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أن 17 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل جزئياً.
وأوضح رايان، خلال مشاركته عبر الإنترنت في مناقشة حول الوضع الصحي في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مدمر، أن المستشفيات تواجه مخاطر كبيرة نتيجة الأضرار المادية، ونقص الوقود، ومحدودية الإمدادات الطبية، وقلة عدد الموظفين.
17 مستشفى فقط تعمل جزئيا في قطاع غزة
وأشار رايان، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا'، إلى استمرار الإبلاغ عن الهجمات على خدمات الرعاية الصحية في غزة، حيث تعرض نظام الرعاية الصحية للتدمير بشكل كبير.
وذكر أن منظمة الصحة العالمية وثقت 1098 هجوماً على خدمات الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بين 7 أكتوبر 2023 و22 أغسطس 2024، منها 492 هجوماً في غزة، مما أسفر عن مقتل 747 شخصاً وإصابة 969 آخرين.
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، من خلال الهجمات الجوية والبرية والبحرية، مما أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023. حيث يقوم جيش الاحتلال بشن مئات الغارات والقصف المدفعي، بالإضافة إلى ارتكاب جرائم مروعة في مختلف أنحاء القطاع، مما أدى إلى مجازر دامية ضد المدنيين في مناطق التوغل.
وتفاقمت الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي نتيجة الحصار، حيث نزح أكثر من 90% من السكان.
آخر تطورات الأوضاع في غزة
يواجه سكان قطاع غزة قيودًا إسرائيلية متزايدة في ظل استمرار الحرب، خاصة في محافظتي غزة والشمال، مما أدى إلى تفشي مجاعة شديدة بسبب نقص حاد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي يعاني من حصار إسرائيلي مستمر منذ 17 عامًا.
دمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مناطق سكنية كاملة في قطاع غزة، في إطار سياستها الشاملة للتدمير خلال عدوانها المستمر على المنطقة.
ولا يزال هناك آلاف من الشهداء والجرحى تحت الأنقاض، حيث لم يتم انتشالهم بعد، بالإضافة إلى العديد من الضحايا الذين يواجهون مصيرهم تحت الركام وفي الشوارع، في ظل عدم قدرة فرق الإسعاف والإنقاذ على الوصول إليهم بسبب استمرار القصف وخطورة الأوضاع الميدانية.
يأتي ذلك في ظل حصار خانق يفرض على القطاع وقيود صارمة على دخول الوقود والمساعدات الإنسانية العاجلة، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية.