قالت الإعلامية إنجي أنور، إن شهداء الحرب العالمية على غزة هم أيقونات الصراع مع الكيان الصهيوني، رغم أنف مجرم الحرب نتنياهو وكل عصابته في حكومة الإرهاب وصهاينة العالم أجمع، فاليوم، انضمت أيقونة جديدة إلى قائمة الشهداء، وهي الشيخ "خالد نبهان"، الذي عرفه العالم أجمع من خلال جملته الشهيرة "روح الروح، عندما حمل حفيدته ريم واحتضن جثمانها البريء، مودعًا إياها إلى مثواها الأخير، فاليوم استشهد الشيخ خالد نبهان قبل سبعة أيام من عيد ميلاده وعيد ميلاد حفيدته ريم، الذي يصادف يوم 23 ديسمبر، ليجمعهم قدرهم في يوم واحد، الجد الشهيد فقد اثنين من أحفاده في حرب الإبادة، هما ريم الملاك ذات الثلاث سنوات، وطارق حفيده الآخر الذي كان في الخامسة من عمره، استشهد الطفلان في 23 نوفمبر الماضي، أثناء قصف استهدف منزلهما، وهو قصف لم يكن يستهدف مقاومة أو جنودًا.
وأضافت إنجي أنور، خلال برنامجها "مصر جديدة"، المذاع على قناة ETC، ان استشهاد الشيخ خالد نبهان في قصف بربري جديد، في حرب إبادة نفذها الصهاينة وسط صمت العالم، فالقصف جاء دون أي إنذار أو طلب إخلاء، ليُطوى فصل آخر من معاناة الجد الذي أصبح رمزًا للصبر والحزن في قلبه الحزين، كان الشيخ خالد يحاول أن يطوي حزنه على فراق حفيدته، إلا أنه ظل ملهمًا للآخرين، يواسي الفلسطينيين ويوزع الهدايا على أطفالهم، ويحتضنهم ليعوضهم عن جزء من الحب الذي فقده، لقد تأثر العالم كله بمشهد وداع الجد لحفيدته، التي كانت تمثل بالنسبة له "روح الروح"، واحتفل الجميع بذكرى ميلاد ريم في السنة الماضية، عبر فيديوهات غنوا لها فيها أغاني عيد الميلاد بكل اللغات واليوم، الشيخ خالد نبهان صاحب جملة "روح الروح" اللي حياته كانت رمز للصمود والألم وموته رمز للجبروت والعنصرية، عاد اسمه إلى الواجهة، بعدما صدم العالم خبر استشهاده هو وعشرات الفلسطينيين في قصف وحشي على مخيم النصيرات.
وأوضحت إنجي، ان القصف استهدف بيته بعناية مسبقة، لأن الاحتلال الصهيوني يعتقد أن قتل الشيخ الشهيد سيمحو آثار جرائمه لكن يجب أن نعي جيدًا أن استهداف صاحب جملة "روح الروح" لم يكن صدفة، لأن جيش الاحتلال الصهيوني يعرف تمامًا أين يضرب ومن هم الموجودون في الأماكن المستهدفة، فالهدف الآن هو القضاء على العائلات الكبيرة في غزة، وتصفية المنطقة بالكامل، لكن، مهما فعل الصهاينة، ستظل جملة "روح الروح" رمزًا لمعاناة الفلسطينيين، تتحدى كل محاولات مجرم الحرب نتنياهو الذي يحاول تصدير انتصاره الوهمي على أطفال غزة باستخدام أسلحة الأمريكيين وطيرانهم، وقذائف الألمان، وصواريخ الإنجليز، ودعم الإيطاليين والفرنسيين.
واختتمت إنجي، قائلة: ألف مبروك للعالم الحر على انتصاره على جثث الأطفال والنساء والشيوخ، هنيئًا لمجلس الأمن على عار دهس القانون الدولي والشرعية الإنسانية، شكرًا للأمم المتحدة على قراراتها التي لا جدوى منها، والتي لا يحترمها أحد ولا يُطبقها، والتي تقتصر على فرض القوة على الدول الضعيفة فقط.