قال الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبدالمعز، إن الصلاة على النبي عليه السلام هي من أعظم العبادات، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى يصلي على النبي، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: "من صلى عليّ صلاة واحدة، صلى الله عليه بها عشرًا"، موضحًا أن معنى صلاة الله على العبد هو الرحمة، والرزق، والستر، والشفاء، والتوفيق، والحفظ، والنصر.
وأضاف، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، والمذاع عبر فضائية dmc، أن كل عمل بين القبول والرد إلا الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، فهي عبادة عظيمة أمرنا الله بها بقوله: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"، مشيرًا إلى أن الله بدأ بنفسه، ثم بملائكته، وكأنه يدعو المؤمنين للانضمام إلى قوافل المصلين على النبي عليه الصلاة والسلام.
وأكد عبدالمعز، أن الأمر الإلهي جاء بصيغة "وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"، موضحًا أن هذا يعني الاستسلام التام لتعاليم النبي عليه الصلاة والسلام، والالتزام بتوجيهاته وأوامره، استنادًا إلى قوله تعالى: “وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا”، مشيرًا إلى أن شهر شعبان هو شهر الرضا والرضوان، وأن الله سبحانه وتعالى أرضى النبي عليه الصلاة والسلام في مقامه بأن جعل الصلاة عليه عبادة يتشارك فيها الله والملائكة والمؤمنون، داعيًا إلى الإكثار من الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، لأنها تفتح الأبواب المغلقة، وتزيل الهموم، مستشهدًا بحديث أبي بن كعب، حينما قال للنبي عليه الصلاة والسلام: "أجعل لك صلاتي كلها؟"، فرد عليه النبي: "إذًا تكفى همك، ويغفر ذنبك".
كما أشار إلى أن الإكثار من الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام يجلب القبول في الدعوات، ويكفر الذنوب، ويمنح الإنسان السعادة في الدنيا والآخرة، مضيفًا أن من أحب النبي عليه السلام يكون معه يوم القيامة، وفقًا لحديثه: "المرء مع من أحب"، مؤكدًا أن الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام سبب لنيل رضا الله، قائلًا: "إذا أردت أن يرضيك الله كما رضي النبي عليه الصلاة والسلام، فأكثر من الصلاة عليه".