كشف السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن تفاصيل الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدًا أنها تستند إلى رؤية واقعية تضمن إعادة البناء دون تهجير الفلسطينيين.
وأوضح "حجازي" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم السبت، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع تصورًا واضحًا منذ البداية، حيث حذّر من خطر التهجير القسري.
وشدد على أن هذا السيناريو لا يزال مطروحًا، في وقت تعاني فيه إسرائيل أزمة مادية وبشرية غير مسبوقة بسبب الصراع القائم، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق تحمل أبعادًا سياسية معقدة، حيث تجري وساطة دقيقة للوصول إلى حل سياسي شامل.
وأضاف أن إسرائيل تسعى لإقناع الأطراف الدولية بتجريد غزة من سلاحها، بينما الخطة المصرية، التي تم تقديمها خلال اجتماع الرياض بحضور الرئيس السيسي، تقدم مقاربة واقعية لاحتواء الأزمة، وقد حظيت بتوافق عربي، على أن يتم الإعلان عنها رسميًا خلال قمة 4 مارس المقبل في الرياض.
وحول آلية التنفيذ، أوضح حجازي أن الخطة المصرية تبدأ بمرحلة "الإنعاش المبكر" لمدة ستة أشهر، يتم خلالها إدخال المعدات الثقيلة لبدء إعادة الإعمار، عبر ثلاث مناطق رئيسية يتم تجهيزها بالكهرباء والماء، يلي ذلك مؤتمر دولي يضم شراكة عالمية لتمويل إعادة البناء، والتي من المتوقع أن تستغرق من 3 إلى 5 سنوات بتكلفة تقديرية تبلغ 20 مليار دولار، بينما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الإعمار الكامل قد يحتاج إلى 53 مليار دولار.
وأكد حجازي أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية سياسية متكاملة، تعتمد على لجنة الإسناد المجتمعي، التي حظيت بتوافق من حركة حماس، لضمان إدارة المرحلة المقبلة وفق تصور عربي شامل.