"لايك وشير".. بيزنس "السوشيال ميديا" بوابة الثراء السريع من الإنترنت.. خبراء: مشاهدات إنستجرام ويوتيوب تدفع الشباب لمحاولات الربح الإلكتروني

أصبحت حسابات وترندات السوشيال ميديا بيزنس يقصده الراغبون في تصدير قضية ما لتأثيرها القوي في المجتمع، حيث إنها تعد آلة تأثير قوية المفعول تؤثر في عقول رواد مواقع التواصل وتجعلهم يتعاطفون مع القضية المذكورة في الهشتاجات التي يتم إطلاقها.

ويظهر تأثير الترندات القوية من خلال تصدّر حسن شاكوش صاحب أغنية بنت الجيران للترند على وسائل التواصل الاجتماعي عقب وصول أغنيته للمرتبة الثانية على موقع «ساوند كلاود»، حيث وصل عدد متابعي قناته على موقع اليوتيوب إلى مليون ونصف المليون متابع، بينما تخطت عدد المشاهدات الإجمالية للقناة 213 مليون مشاهدة، منها أكثر من 87 مليوناً لأغنية «بنت الجيران» وحدها.

وبحسب موقع «ريندر فورست»، يدفع «يوتيوب» لأصحاب القنوات في مصر 83 دولاراً (نحو 1300 جنيهاً مصري) لكل مليون مشاهدة.

وتتربع نجمة البوب الأمريكية سيرينا جوميز قائمة الأكثر دخلاً من موقع تدوين الصور «إنستجرام» من صور الرعاية، حيث تتحصل على واقع 424 ألف يورو عن كل صورة لها، وفي المركز الثاني جاءت مواطنتها كيم كارديشيان لتحصل على حوالي(385) ألف يورو، في حين يجمع النجم العالمي كريستيانو رونالدو لاعب فريق يوفنتوس الإيطالي نحو 308 ألف يورو مقابل كل صورة ينشرها على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»، حيث يتابعه حوالي 116 مليون شخص حول العالم عبر حسابه في «إنستجرام».

وتوقع موقع «بيزنس إنسايدر» العالمي، نمو الميزانيات التسويقية التي تدفعها الشركات لمشاهير مواقع التواصل الاجتماعي لترويج منتجاتها لتصل إلى 10 مليارات دولار بحلول 2020، وصولاً إلى 15 مليار دولار بحلول عام 2022.

وكشف الموقع تنامي اعتماد الشركات المختلفة، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا على الشخصيات المؤثرة من المدونين وصناع المحتوى من المشاهير على شبكات التواصل الاجتماعي، لتسويق منتجاتها حتى وصلت الميزانية التسويقية المرصودة لها إلى 8 مليارات دولار خلال العام الحالي 2019 بزيادة 33.3% عن العام الماضي.

وأوضح «بيزنس إنسايدر» في مذكرة بحثية، أن هناك عدة أسباب تدفع الشركات للتوسع في التسويق عبر «المؤثرين»، أبرزها انخراط الجمهور بصورة كبيرة بموقع التواصل الاجتماعي وتزايد الإقبال على التجارة الإلكترونية.

الأمر الذي يكشف عن قوة ضغط الإعجاب like، وحتى كتابة تعليق comments أو ضغط share، لأن تزايد ذلك يؤدي إلى زيادة عدد المشاهدات، والتي تجلب لصاحبها الأرباح، كما أنها تؤدي لزيادة عدد مرات عرض الإعلانات المعروضة على المحتوى، وبالتالي تزايد الأرباح عن ذلك.

وتضم 5 منصات تسويقية أساسية الشخصيات المؤثرة، تأتي في مقدمتها «إنستجرام» الذي يستحوذ على 79% من إعلانات العلامات التجارية، ثم «فيسبوك» بحصة تصل إلى 46%، يليه «يوتيوب» بحصة تبلغ 36%، و«تويتر» 24% من إعلانات العلامات التجارية، وأخيراً «لينكد إن» بحصة تبلغ 12%.

ولا تعبر الوسوم «الهاشتاج» الأكثر تداولًا بين جموع المصريين عن توجهاتهم وآرائهم، ولكنها قد تكون منتشرة بهذا الشكل الكبير، وعلى نطاق واسع من خلال اللجان الإلكترونية، التي يدفعها البعض لإطلاق هاشتاج معين، واستمرار النشر تحته لتحقيق أهدافه ومصالحه ليتحول الأمر إلى بيزنس وليس تعبيرًا عن الرأي في قضية معينة.

كما قام البعض بتخصيص فرق من الشباب تعمل على تدشين صفحات ومجموعات على مواقع التواصل التي تخدم أهدافه المرغوبة معتمدا على التريندات، حتى أصبحت مهنة العديد من الشباب، الذي يضطر إلى العمل بها نظرًا لتأثيرها القوي، فضلًا عن المبالغ الكثيرة التي يحصل عليها.

وقال تامر الفقي، خبير التسويق الإلكتروني، إن مواقع السوشيال ميديا أصبحت أهم طرق التسويق لأي بيزنس أو منتج أو خدمة، فإذا كان لديك عمل تجاري خاص بك أو مسوق وتريد تسويق منتج أو خدمة على مواقع السوشيال ميديا وجذب عملاء جدد، إليك هذا المقال حول كيفية استخدام مواقع السوشيال ميديا لتعزيز أعمالك التجارية مثل« Instagram & Facebook».

وكشف «الفقي» في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن الكثيرين يعتقدون من المبتدئين في استخدام مواقع السوشيال ميديا نشر تحديثات يومية مع بعض الصور والدعاية التي ستترجم تلقائياً لألاف المتابعين والزبائن، فالأمر ليس بهذه السهولة، فلكى تحصل على قنوات ناجحة على مواقع السوشيال ميديا المختلفة عليك إتباع استراتيجيات وتخطيط جيد والعمل بجد لبناء اسم ومتابعين بشكل جدي، وبصرف النظر عن طبيعة عملك التجاري سواء شرطة أو بزنس مُصغر أو حتى freelancer لتقديم بعض الخدمات، فلا شك أن استخدامك مواقع السوشيال ميديا للتسويق لنفسك أو لمنتجاتك أمر سيسهل عليك الكثير من الجهد والمال.

من جانبه أوضح السيد إسماعيل، رئيس الشبكة العربية للابتكارات، أن السوشيال ميديا تعد واحدة من طرق تسويق المشروعات، التي يمكن الاعتماد عليها بصورة كلية، دون الحاجة إلى وسائل أخرى.

وأشار «إسماعيل»، إلى أن أي بيزنس لكي ينمو وينجح يحتاج إلى تحديد أهدافه مسبقا، ونفس الشيء لكى ينجح الأشخاص على مواقع السوشيال ميديا يجب أن يحددوا أهدافهم المستقبلية، لكى يستطيعوا أن يخطوا خطوة تلو الأخرى بسلاسة، مشيرًا إلى أنه يجب أن يتعرف الأشخاص على آلية عمل كل موقع من مواقع السوشيال ميديا المختلفة فآلية عمل فيس بوك بالطبع تختلف عن طبيعة إنستجرام وهكذا، من خلال الهواتف المحمولة أو الكمبيوتر وغيره، وذلك من خلال التطبيقات الموجودة والبرامج التى تدعم ذلك.