كشف مقصود باشا أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر عن النصائح الدينية التي يجب أن تعطيها لطفلك في العيد، مبينا أن الأطفال هم براعم الحياة وهم شباب الغد وكهول وشيوخ بعد الغد، وقديما قال الحكيم العربى وينشأ ناشئ الفتيان من على ما عوده أبويه ومن هنا يجب علي الآباء والأمهات بضرورة قراءة التاريخ الإسلامي واقتناء كتب التاريخ لأن التاريخ هو أبو العلوم، وكان سيدنا معاوية ابن أبي سفيان يخصص ثلث الليل لقراءة التاريخ، وقديما قال الحكيم العربي ليس بإنسان ولا بعاقل من لا يعي التاريخ في صدره ومن دري أخبار من قبله أضاف أعمارا إلى عمره.
وأكد باشا لـ أهل مصر أن النصائح الدينية التي يحب أن تعطيها لابنك في العيد، هي قراءة التاريخ، فالقرآن الكريم نفسه اشتمل علي تواريخ الأمم السابقة، ولو لم تكن مهمة لما اهتم القران بدراسة أخبار من قبلنا، ويستطيع الوالدين أن يبسطوا أحداث التاريخ لأولادهم فيحكيها الأب لأبنائه والجد لأحفاده والجدة لأحفادها، ويمكن أن يكون له تأثير كبير في نفوس الصغار.
وتدور الحكايات حول ابطال العرب والمسلمين عن أبطال المصريين عبر التاريخ بدءا من مجهودات الصحابة في نشر الإسلام ووقوف المهاجرين والأنصار وجهود ابطال الإسلام من العلماء والابطال الفاتحين الذين نشروا الإسلام والذين لهم قصص أشبه بالأساطير، فعلي سبيل المثال سيدنا خالد ابن الوليد حيث دخل مائة معركة ولم يهزم سواء في جاهليته أو إسلامه رغم أنه لم يتخرج من أكاديمية عسكرية أو حصل على درجة علمية كبري، وله مواقف يشهد لها في غزوة أحد وفي غزوة مؤتة واليرموك والقادسية وعمرو ابن العاص وعبيدة ابن الجراح وعلماء المسلمين على رأسهم أبو هريرة الذي روى الحديث الشريف وكان من أكثر رواته، والجيل الأول من علماء المسلمين مثل عبدالله ابن عمر وعبدالله ابن عمرو وعبدالله ابن عباس الذين حملوا علوم السنة النبوية وأنهم حفظ المسلمون علم الرواية والدراية، فنشات العنعنة وأحكامها وشروطها، وعن طريقهم اكتملت الآية وما أتاكم الرسول فخذوه.
وبين باشا بأنه لا يقتصر علماء المسلمين علي العلماء الذين نشروا الدين فقط، بينما هناك علماء يرموا في الطب مثل ابن سينا والاجتماع مثل ابن خلدون، فهذا ما يجب ان يحكيه الآباء إلي الأبناء والأجداد الأحفاد.
وأردف أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية، أنه قد يقول قائل أنه توجد بعض البرامج التليفزيونية التي تحتوي علي قصص للأطفال، ولكن هذا لا يغني عما يحكيه الأب والجد للأبناء والأحفاد، وذلك لأن لغة الجسد لها تأثير كبير على نفسية الصغير.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
