أشادت السفيرة مرفت التلاوي، وزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية السابقة، والأمين العام السابق للمجلس القومي للمرأة، بشهامة و'جدعنة' وكرم الرجل الصعيدي.
رجالة الصعيد أكثر تقدما عن الوجه البحري
وأكدت التلاوي، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن الصعيد متقدم عن الوجه البحري ثقافيا وفكريا وكل شيء، لأن عاصمة الفراعنة كانت هناك في الأقصر وأسوان، وإنما أهمل الصعيد بعض الوقت، وهذا ما أحدث الانتكاسة، فلم تكن توجد مستشفيات كافية أو جامعات، أو فرص عمل، والنتيجة أن أبناء الصعيد تركوا الزراعة ورحلوا إلى أماكن أخرى وتغيرت السياسات الزراعية التي كانت أهم عامل في الاقتصاد المصري، وكانت إنجلترا مدينة لنا، بسبب المنتجات الزراعية وكان الجنيه المصري يفوق الإسترليني، هذا إلى عام 1954، وللأسف الشديد الزراعة أهملت بعد ذلك، مضيفة، ولكن الحمد الله الرئيس السيسي يحاول إعادة الاهتمام للزراعة حتى نستطيع أن نطعم أنفسنا، ولا نستورد غذاءنا، فمن لا يملك طعامه لا يملك حريته.
واستطردت: 'أزمة كورونا علمتنا الاعتماد على النفس وألا نتوهم بالمظاهر الإعلامية التي يصدرها الغرب، حيث كشفت كورونا أن لديهم مشاكل في النواحي الصحية'.
وأشارت إلى أن الرجل في الصعيد يحدثك كأنه محاضر في تاريخ مصر وعاداتها الاجتماعية، دون أن يعرف الكتابة والقراءة، لأنهم يمتلكون حضارة تنعكس على تصرفاتهم الخاصة، وهو جدع وشهم وكريم.
وأضافت: رسالتي للرجال أن يعيدوا فكر محمد عبده وقاسم أمين ورفاعة الطهطاوي وعلى مبارك، فكل هؤلاء كانوا قبل الأمم المتحدة ولكن كان لديهم فكر واحترام المرأة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
