تمثل مرحلة المراهقة بالنسبة للأولاد الذكور مرحلة أكثر خطورة من الفتيات، وبرغم أن مرحلة المراهقة من أصعب المراحل بصفة عامة، ولكنها لدى الذكور أصعب شراسة، في ظل الانفتاح وما يحاك بأولادنا من خلال التكنولوجيا الحديثة وأصدقاء السوء وانتشار المخدرات، والمواقع الإباحية وغيرها من الأمور التي تتجاهلها الأسرة وتكتفي بالتربية العادية، ولا تدرك أن المراهق يحتاج إلى معاملة خاصة حتى يمر من هذه المرحلة دون خسائر نفسية أو أخلاقية.
نصائح للتعامل مع المراهقين الذكور
الدكتور محمد هاني
وقال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية والأسرية، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إن مرحلة المراهقة للأولاد الذكور تكون مثل مرحلة المراهقة للفتيات، فهي من أصعب المراحل التي تمر على الطفل، حيث يكتسب الولد صفات صعبة، مثل العند والكبر وعلو الصوت، لذلك يحتاج المراهق إلى معاملة خاصة ومشاركة في التربية بين الأب والأم.
الأب يصادق ابنه
وأوصى استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية والأسرية، الأب بأن يقوم بدور أكبر في تربية ابنه المراهق، ويصادق ابنه، ويحاول الوصول إلى مستوى تفكير ابنه، ويتناقش معه.
الاحتواء النفسي
وشدد الدكتور محمد هاني، على ضرورة الاحتواء النفسي للمراهق، وعدم تهميشه، بحيث يحاول الأب جعله يشعر أنه رجل ويتحمل المسؤولية، ويشارك في أي موقف ويجعله يشارك في كل المواقف الاجتماعية والمناسبات حتى يكون هناك صلة رحم وتقارب مع الناس.
كسر المسافة والفجوة
كما أوضح استشاري الصحة النفسية، أن الأب عليه أن يوصل لابنه أنه يفهمه ويفهم ما يدور في دماغ المراهق، محذرا مما يفعله بعض الآباء من خلق فجوة وفرق كبير بينه وبين ابنه، تجعله يشعر بمسافة بين تفكيره وتفكير والده، فعلى الأباء كسر هذه الفجوة بينهم وبين الابن المراهق.
زرع الرجولة لدى المراهق
كما نصح الدكتور محمد هاني بضرورة زرع مفاهيم الرجولة لدى المراهق من الذكور، وأنه مسؤول عن أخواته ويتحمل المسؤولية، ويشارك في كافة القرارات، ويسرد ويحكي آراءه، مضيفا: عندما يشعر أنه له آراء تسمع تتكون شخصيته ويكبر وينسجم مع والده.
الابتعاد عن العنف
وحذر الدكتور محمد هاني، من استخدام العنف مع الابن المراهق إذا أخطأ، حتى لا يخفي الأمور، وعلى الأب أن يمتص الخطأ ويحاول حله.
الخوف من الله
وأوصى الدكتور محمد هاني، بضرورة زرع مفاهيم الثواب والعقاب والخوف من الله في الابن المراهق، بحيث يضع الله دائما في الحسبان، وأننا نقرب من الله بالأمور الصحيحة، وبالتالي عندما يكون معرضا للقيام بخطأ يضع الله أمامه.