اعلان

أزمة بروتوكول علاج كورونا الجديد.. المستشفيات لا تجري "مسحة".. والحالات المتأخرة يقتلها الروتين

فيروس الكورونا
فيروس الكورونا

أعلنت وزارة الصحة والسكان، اعتماد أشعة الصدر وتحليل صورة الدم، في تشخيص وعلاج الحالات المصابة بفيروس الكورونا المستجد، ورحب الكثير بذلك، وقال خبراء إن ذلك سيساعد بدرجة كبيرة في ارتفاع معدلات الشفاء، ليصطدم الجميع بواقع مرير لم يتوقعه الجميع، هو توقف المستشفيات عن إجراء المسحات، وفي المقابل لا يتم حجز المرضى في مستشفيات العزل إلا بعد إجراء مسحة الـ "pcr"، وهنا تبدأ رحلة العذاب.

وأصبح موت مرضى حالات الكورنا المتأخرة في طوارىء المستشفيات للبحث عن مكان للعزل، أو في المنزل أثناء انتظار رد 105 بتوفير مكان للعزل، هو حال مرضى فيروس كورونا التي تتدهور حالتها، حيث إنه بعد تدهور الحالة يتم الذهاب إلى المستشفيات لأخذ موعد لإجراء المسحة، وهذا ما بين 3 إلى 5 أيام، وعند إجراءها تنتظر الحالة فترة قرابة الأسبوع لظهور نتيجة المسحة، وفترة مثلها لتوفير سرير بأحد المستشفيات، وهنا يتوفى الكثير قبل تلقي الخدمة الطبية.

وكانت الطامة الكبرى، التي أكدتها مصادر مطلعة لـ "أهل مصر"، أن هناك بعض المستشفيات العام لا تجري مسحات الـ "pcr" للمرضى في حالات التشخيص فقط، مع منح المرضى العلاج في المنزل المنزلي، وتكتفي بإجراءها فقط للمحتجزين بالمستشفيات.

في غضون ذلك قال الدكتور محمد عزالعرب "المستشار الطبي لمركز الحق في الدواء، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية"، أنه للأسف تم استغلال عبارة العزل المنزلي، في بروتوكول علاج مرضى فيروس كورونا المستجد بشكل سيء.

وأكد في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن البروتوكول الأخير لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد، محددًا كل التفاصيل بشأن حالات العزل المنزلي، والحالات التي تحتاج للحجر الصحي بالمستشفيات، موضحًا أن حالات العزل المنزلي: لا يكون المريض مسن، أو يعاني من أمراض مزمنة مثل الضغط والسكر والكلى والكبد، أو يعاني من أمراض صدرية، وكذلك المرضى الذين يأخذون أدوية للجهاز المناعي.

الحجر الصحي: المرضي الذين يعانون من أعراض تنفسية شديدة، وسخونة مستمرة لا تستجيب لأي خوافض للحرارة، وأصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن.

وفيما يخص توقف المستشفيات عن أخذ مسحات من المرضى، الاكتفاء وبتحاليل صورة الدم العادية، واسعة الصدر، أكد أن ذلك مخالف أيضا لبروتوكول علاج مرضى فيروس كورونا، حيث إنه ينص علي إجراء مسحة الـ "pcr" للشخص المخالط لحالة إيجابية، وظهر عليه أعراض، أو غير مخالط ويعاني من صعوبة في التنفس أو سعال جاف، أو سخونة بالجسد مرتفعة.

وقال: "ليس من العقل ربط دخول الحالات المتأخرة المصابة بفيروس كورونا بإجراء المسحة، وحالتها الصحية لا تتحمل أي انتظار، وأنه كان يتطلب تجهيز الحالة لهذا التدهور، أو تغيير بروتوكل دخول الحالات طبقا لتغير بروتوكول التشخيص والعلاج بأشعة الصدر".

وتابع: على الوزارة أن تختار ما بين اعتماد الأشعة والتحليل في العزل المنزلي والحجر الصحي بالمستشفيات معًا في حالة تدهور الحالة، أو إجراء المسحات للجميع تحسبًا لأي تدهور في الحالة، لذا من الغريب أن 30 % من بين حالات الوفاة، تتوفى قبل الوصول للمستشفيات، وهذا أكبر دليل علي الروتين في التشخيص والعلاج والحجر، ونحتاج لقرارات حاسمة وواضحة من أجل إنقاذ المرضى، وعبور هذه المرحلة بسلام وأقل الخسائر.

وأبدى استيائه من إجراء ٣ آلاف مسحة يوميا لدولة كبيرة بحجم مصر، مطالبا بضرورة أن ترتفع هذه المسحات بشكل يتلائم مع أعداد الإصابة.

وطالب بضرورة اللجوء إلى المستشفيات الميدانية، خاصة بعد تزايد معدلات الإصابة مؤخرًا، وعدم قدرة الوزارة بتنسيق أوضاعها لاستقبال هذه الزيادة، رغم ضم جميع المستشفيات العام المركزية بالمحافظات، ومستشفيات الصدر والحميات.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً