اعلان

الدكتور أحمد عماد وزير الصحة في أول حوار له بعد أزمة ألبان الأطفال

الدكتور أحمد عماد وزير الصحة

أصحاب المصالح يحاربونني بشراسة.. ولن أرضخ إلا لمصلحة مصر

البلطجية ينهبون الألبان المدعمة من المصرية للأدوية وينقلونها في سيارات نصف نقل

المتظاهرون أمام المصرية لتجارة الأدوية للحصول على الألبان "بلطجية"

المخزون الاستراتيجي للألبان يكفي عاما ونصف

نقابة الصيادلة تهاجمني لأنني حرمت أعضاءها من سبوبة الألبان المدعمة

إنشاء مصنع للألبان يكلف مليار جنيه.. وهي ميزانية غير متوافرة حاليا

 

في أول حوار له عقب أزمة ألبان الأطفال المدعمة مؤخرا، أكد الدكتور أحمد عماد راضي وزير الصحة والسكان أن هناك حربا يخوضها ضد أصحاب المصالح، وأن هناك نهبا يحدث في مخازن الشركة المصرية لتجارة الأدولة من الألبان المدعمة من قبل بلطجية ويباع في السوق السوداء، وأنه لن يرضخ للمصالح الخاصة، وسوف يعمل لصالح مصر فقط.

آراء كثيرة حول الأزمة قالها وزير الصحة في حواره لبوابة "أهل مصر" في السطور التالية:

- بداية.. ما السبب في اشتعال أزمة ألبان الأطفال الموجودة حاليا؟

هناك عدد من البلطجية يهاجمون مخزن الشركة المصرية لتجارة الأدوية بشكل يومي ويحصلون على الألبان المدعومة والتي تدفع مصر الدعم الخاص بها، ثم يبيعونه في السوق السوداء بـ60 جنيها، ويحصلون عليه عنوة من الشركة المصرية منذ سنوات، وفي حالة الوقوف ضدهم تجدهم يتجمهرون بالشكل الذي حدث مؤخرا، وكانوا يريدونني أرضخ لهم زي أي وزير، ولكنى لم أرضح لذلك.

- هل تقصد أن المتجمهرين أمام الشركة المصرية مؤخرا كانوا من البلطجية؟

نعم بلطجية، وما يؤكد ذلك هو موقفهم عندما طلبنا منهم الذهاب معنا إلى منافذ التوزيع الرسمية التابعة لمراكز الطفولة والأمومة القريبة، على أن يحضر كل منهم شهادات ميلاد، فكان مع 3 منهم فقط شهادات ميلاد ولم يكن مع الباقي، وعندما أخبرناهم أن كل واحد منهم يحصل على عبوة لبن واحدة على كل شهادة، أرجعوها للمنفذ مرة أخرى وقالوا للموظفين "مش عايزين منكم حاجة، إحنا مش جايين علشان علبة".

- من أين علمت أنهم بلطجية ويقتحمون الشركة منذ سنوات ويحصلون على الألبان المدعمة غصبا؟

اجتمعت بالدكتور عادل طلبة رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لتجارة الأدوية سابقا، وقال لي إن البلطجية يحضرون للشركة ويحصلون على كميات من الألبان المدعمة، لدرجة أنهم يحملونها في سيارات نصف نقل، ويبيعونها في الخارج.

- لماذا تسمح المصرية لتجارة الأدوية لهم بالحصول على الألبان بهذا الشكل الغير قانوني؟

خوفا منهم.

- لكن المصرية لتجارة الأدوية خرجت ببيان رسمي عقب بدء الأزمة وردت فيه على تصريحاتكم حول وجود سوق سوداء ونفت وجود تسريب للألبان المدعمة من الأساس؟

من الطبيعي أن المسئول عن الشركة لن يصرح بذلك، ولكنه تم الضغط عليه من هؤلاء البلطجية، وأصريت على موقفى ووقفت معي كافة الأجهزة الرقابية في الدولة ووزارة الداخلية، لحين أن نصرنا الله عليهم وقت احتجاجهم مؤخرا أمام الشركة.

والآن تتوافر الألبان المدعمة في كافة مراكز الطفولة والأمومة في أي وقت.

- كم يكفي المخزون الاستراتيجي للألبان المدعمة لدى وزارة الصحة والسكان؟ وهل فعلا وصل إلى حد السحب من مخزون الأزمات والحروب؟

يكفي المخزون لمدة عام ونصف، فالوزارة مؤخرا اشترت 18 مليون عبوة ألبان، وعدد الأطفال المستحقين للألبان الصناعية 250 ألف طفل، وكل طفل يستهلك 3 عبوات شهريا، أي استهلاكهم الشهري 750 ألف عبوة، ولكن لدينا الآن كميات تفيض بكثير، وفي نفس المناقصة التي تقدر بـ18 مليون عبوة يكون من حقي أن أحصل على 25% زيادة عليها، أي 4.5 مليون عبوة ليصبح الإجمالي 22.5 مليون عبوة، وكل ذلك وارد.

- ما رأيك فيما يدور في الأروقة عن تأجيلكم لمناقصة استيراد الألبان المدعمة مرتين سابقا من أجل إدخال الشركات الخاصة للمناقصة؟

أجلتها بالفعل ولكن من أجل الحصول على أفضل سعر، فكان سعر العلبة العام الماضي، من أردأ الأنواع والذي لا يتم تداوله في بلد المنشأ من الأساس، هو 30 جنيها، ولكن الآن أشتري أفضل الأنواع الأوروبية والتي تباع في فرنسا وسويسرا بمبلغ 26 جنيها للعبوة الواحدة.

- إذن بما تفسر الهجمة الشرسة والبلبلة في هذا الملف؟

هناك من يحاربني وبشكل شرس، ولكنى لن أرضخ لهم، وسوف أعمل على مصلحة هذا البلد.

- بم تفسر التصريحات التي تتهم وزير الصحة بأنه أجل المناقصة مرتين إرضاء للدكتور أحمد العزبي لكي يدخل المناقصة، ويحصل عليها أو على الأقل جزء منها؟

غير صحيح، فالعزبي لم يحصل على عبوة واحدة من الصفقة، وشركته لم نشتري منها شئيا.

- لكن نقابة الصيادلة تقول بأنك أجلت المناقصة لكي يحصل عليها العزبي، وأنها نسقت مع المصرية لتجارة الأدوية لتقديم أفضل العروض وهو ما كان سببا في فوزها بالمناقصة؟

نقابة الصيادلة تهاجمني لأنني حرمت الصيادلة من بيع عبوات الألبان المدعمة، والتي كانوا يحصلون عليها بسعر 3 جنيهات للعبوة، ثم يبيعونها حسب أهوائهم، وهنا السبوبة التي كانوا يحصلون عليها توقفت.

- هناك آراء تقول أننا نحتاج على الأقل 6 آلاف منفذ لتوزيع الألبان؟

على من يقول ذلك أن يأتي ليعمل مكاني كوزير للصحة، فلماذا حدد رقم 6 آلاف، فلماذا لم يكن 5500 أو 6500، فعلى أي أساس كانت حساباتهم؟، والنظام الاكتواري الذي لجئوا إليه، فأنا أعلم ما أقول والأمور تسير بحسابات دقيقة ومدروسة وليست عشوائية، ولو حدث أن كان هناك نقص في الألبان في أي منفذ مخصص لذلك فعلى الجميع أن يساءلني، فنحن نعمل حتى يوم الجمعة، فالجمعة الماضية كانت جميع مراكز الطفولة والأمومة تعمل حتى الساعة 8 مساء، وأتابعها أنا ورئيس قطاع الرعاية الصحية كل 5 دقائق، وفتحت الشركة المصرية لتجارة الأدوية مخازنها ونقلت الألبان للمراكز في القاهرة، وتم توريد الكميات لـ 38 وحدة لتكون جاهزة للتوزيع بدءا من السبت دون مشاكل.

- هل تم ميكنة مراكز الطفولة والأمومة بحيث يتم توزيع الألبان بدون وقوع أخطاء، أم لا؟

نعم، الـ1005 مركز المخصصة لذلك كلها مميكنة، وتم إجراء تجاري مرتين عليها بالتعاون مع وزارة التخطيط، وهذه المنظومة نعمل فيها منذ عام كامل، وأعلنت عنها منذ 6 أشهر، وما وعدت به نفذته فعلا، ولكن البعض لم يكن مصدقا لما سيحدث.

- هل تعني أن كل ما يثار من بلبلة وجدل حول الموضوع مخطط له لإجهاض المنظومة؟

طبعا، فأصحاب المصالح يحاربونني في ألبان الأطفال، كما حدث سابقا في أدوية فيروس سي، فهذه خطة موضوعة لكي ترضخ الدولة لأصحاب المصالح.

- من هم أصحاب المصالح هل مثلا نقابة الصيادلة أم شركات الدواء أم غيرها؟

بالطبع فالنقابة لها المصلحة الأكبر، ويليها البلطجية الذين يحصلون على الألبان رغما عنا من الشركة المصرية بدلا من وصول الألبان المدعمة لمستحقيها، وآخرهم مصانع الحلويات التي تحصل على الألبان المدعمة بعد تسريبها لهم.

- الآن وبعد زيادة أسعار الألبان المدعمة وأزمة الأسعار عموما، سوف تنضم الطبقة المتوسطة التي كانت تشتري الألبان بالسعر الحر إلى الطبقة الفقيرة التي تحصل عليه بشكل مدعم.. فهل أنتم جاهزون لمواجهة الطلب الزائد على الألبان؟

نعم جاهزون، وكانت الزيادة طفيفة، فعبوة الألبان المرحلة الأولى من سن يوم وحتى 6 شهور كانت بـ 3.60 جنيه فزادت لـ 5 جنيهات فقط، والمرحلة الثانية التي كانت تباع بـ 18 جنيها أصبحت بـ 26 جنيها، وهذه الزيادة لا تؤثر على المواطن البسيط بشئ، وسيتم استيراد الكمية تباعا بانتظام من دولتي سويسرا وفرنسا، ولا يوجد غلاء في الأسعار.

- ما دور القوات المسلحة في حل أزمة الألبان؟

القوات المسلحة استوردت ألبان مقاربة بكمية  30 مليون علبة، ونزلت الصيدليات بسعر 30 جنيها، وتم فحصها في وزارة الصحة وطرحها بالأسواق، وتم ذلك بالتنسيق بين وزارتي الصحة والدفاع.

- ما قيمة الدعم الموجه من الدولة لألبان الأطفال؟ وهل هو كافي؟

ندعم ألبان الأطفال بـ 450 مليون جنيه سنويا، وهو مبلغ كافي بالطبع.

- لماذا لا ننشئ مصنع مصري وطني مملوك للدولة لألبان الأطفال؟ وكم يكلف؟

عندما يكون ذلك موجودا سوف أعلن عنه، وذلك بعد توافر إمكانيات مادية معينة، الدولة غير جاهزة لها الآن، وكنت أطمح لإنشاء هذا المصنع ولكن تكلفته سوف تصل مليار جنيه، وهي غير موجودة.

 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً