اعلان

وزير الصحة لـ"أهل مصر": البلطجية والصيادلة ومصانع الحلويات وراء أزمة ألبان الأطفال.. الجيش استورد 30 مليون علبة وطرحها في الأسواق.. نحتاج لمليار جنيه لإنشاء مصنع وطني

تعليقا على الأزمة الأخيرة الخاصة بألبان الأطفال المدعمة، قال الدكتور أحمد عماد وزير الصحة، إن عددا من البلطجية يهاجمون مخزن الشركة المصرية لتجارة الأدوية بشكل يومي ويحصلون على الألبان المدعومة، والتي تدفع مصر الدعم الخاص بها، ثم يبيعونه في السوق السوداء بـ60 جنيها، ويحصلون عليه عنوة من الشركة المصرية منذ سنوات، وفي حالة الوقوف ضدهم تجدهم يتجمهرون بالشكل الذي حدث مؤخرا.

وأضاف الوزير، في حوار خاص لـ"أهل مصر" ينشر بعد قليل: "هؤلاء البلطجية كانوا يريدونني أن أرضخ لهم زي أي وزير، ولكنى لم أرضح لذلك".

وأوضح وزير الصحة أن ما يؤكد أن المتجمهرين أمس أما الشركة المصرية لتجارة الأدوية بلطجية هو موقفهم عندما طلبنا منهم الذهاب معنا إلى منافذ التوزيع الرسمية التابعة لمراكز الطفولة والأمومة القريبة، على أن يحضر كل منهم شهادات ميلاد، فكان مع 3 منهم فقط شهادات ميلاد ولم يكن مع الباقي، وعندما أخبرناهم أن كل واحد منهم يحصل على عبوة لبن واحدة على كل شهادة، أرجعوها للمنفذ مرة أخرى وقالوا للموظفين: "مش عايزين منكم حاجة، إحنا مش جايين علشان علبة".

البلطجية

وأضاف: "اجتمعت بالدكتور عادل طلبة رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لتجارة الأدوية سابقا، وقال لي أن البلطجية يحضرون للشركة ويحصلون على كميات من الألبان المدعمة، لدرجة أنهم يحملونها في سيارات نصف نقل، ويبيعونها في الخارج، ولا يستطيعون مواجهتهم خوفا منهم.

وقال الوزير إن الوزارة جاهزة لمواجهة الطلب الزائد على الألبان، بعد انضمام الطبقة المتوسطة التي كانت تشتري الألبان بالسعر الحر إلى الطبقة الفقيرة التي تحصل عليه بشكل مدعم.

وأضاف أن الزيادة في سعر الألبان طفيفة، فعبوة الألبان المرحلة الأولى من سن يوم وحتى 6 شهور كانت بـ3.60 جنيه فزادت لـ5 جنيهات فقط، والمرحلة الثانية التي كانت تباع بـ18 جنيها أصبحت بـ26 جنيها، وهذه الزيادة لا تؤثر على المواطن البسيط بشئ، وسيتم استيراد الكمية تباعا بانتظام من دولتي سويسرا وفرنسا، ولا يوجد غلاء في الأسعار.

الأسعار الجديدة

وقال الدكتور أحمد عماد، إن الوزارة جاهزة لمواجهة الطلب الزائد على الألبان، بعد انضمام الطبقة المتوسطة التي كانت تشتري الألبان بالسعر الحر إلى الطبقة الفقيرة التي تحصل عليه بشكل مدعم.

وأضاف الوزير أن الزيادة في سعر الألبان طفيفة، فعبوة الألبان المرحلة الأولى من سن يوم وحتى 6 شهور كانت بـ3.60 جنيه فزادت لـ5 جنيهات فقط، والمرحلة الثانية التي كانت تباع بـ18 جنيها أصبحت بـ26 جنيها، وهذه الزيادة لا تؤثر على المواطن البسيط بشئ، وسيتم استيراد الكمية تباعا بانتظام من دولتي سويسرا وفرنسا، ولا يوجد غلاء في الأسعار.

وكشف عن أن أصحاب المصالح يحاربونه في ألبان الأطفال، كما حدث سابقا في أدوية فيروس سي، مشيرا إلى أن هذه خطة موضوعة لكي ترضخ الدولة لأصحاب المصالح.

وقال الوزير إن نقابة الصيادلة لها المصلحة الأكبر، ويليها البلطجية الذين يحصلون على الألبان رغما عنا من الشركة المصرية بدلا من وصول الألبان المدعمة لمستحقيها، وآخرهم أصحاب مصانع الحلويات التي تحصل على الألبان المدعمة بعد تسريبها لهم.

متابعة كل 5 دقائق

وأشار وزير الصحة، إلى أن الأمور الخاصة بنظام صرف ألبان الأطفال المدعمة، تسير بحسابات دقيقة ومدروسة وليست عشوائية، ولو حدث أن كان هناك نقص في الألبان في أي منفذ مخصص لذلك فعلى الجميع أن يساءلني، مضيفا: "نحن نعمل حتى يوم الجمعة، فالجمعة الماضية كانت جميع مراكز الطفولة والأمومة تعمل حتى الساعة 8 مساء، وأتابعها أنا ورئيس قطاع الرعاية الصحية كل 5 دقائق، وفتحت الشركة المصرية لتجارة الأدوية مخازنها ونقلت الألبان للمراكز في القاهرة، وتم توريد الكميات لـ38 وحدة لتكون جاهزة للتوزيع بدءا من السبت دون مشاكل".

وأضاف الوزير أن الـ 1005 مركز المخصصة لذلك كلها مميكنة، وتم إجراء تجارب مرتين عليها بالتعاون مع وزارة التخطيط، وهذه المنظومة نعمل فيها منذ عام كامل، وأعلنت عنها منذ 6 أشهر، وما وعدت به نفذته فعلا، ولكن البعض لم يكن مصدقا لما سيحدث.

المخزون الاستراتيجي

وقال وزير الصحة، إن المخزون الاستراتيجي للألبان المدعمة يكفي لمدة عام ونصف.

وأضاف الوزير أن الوزارة مؤخرا اشترت 18 مليون عبوة ألبان، وعدد الأطفال المستحقين للألبان الصناعية 250 ألف طفل، وكل طفل يستهلك 3 عبوات شهريا، أي استهلاكهم الشهري 750 ألف عبوة، ولكن لدينا الآن كميات تفيض بكثير.

وقال وزير الصحة: "في نفس المناقصة التي تقدر بـ18 مليون عبوة يكون من حقي أن أحصل على 25% زيادة عليها، أي 4.5 مليون عبوة ليصبح الإجمالي 22.5 مليون عبوة، وكل ذلك وارد".

الجيش يتدخل

وكشف الوزير أن القوات المسلحة استوردت ألبان أطفال بكمية 30 مليون علبة، ونزلت الصيدليات بسعر 30 جنيها، وتم فحصها في وزارة الصحة وطرحها بالأسواق، وتم ذلك بالتنسيق بين وزارتي الصحة والدفاع.

وقال الوزير: "ندعم ألبان الأطفال بـ 450 مليون جنيه سنويا، وهو مبلغ كافي بالطبع".

وردا على سؤوال حول لماذا لا ننشئ مصنعا مصريا وطنيا مملوك للدولة لألبان الأطفال، قال وزير الصحة: "عندما يكون ذلك موجودا سوف أعلن عنه، وذلك بعد توافر إمكانيات مادية معينة، الدولة غير جاهزة لها الآن، وكنت أطمح لإنشاء هذا المصنع ولكن تكلفته سوف تصل مليار جنيه، وهي غير موجودة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً