أكد خبراء اقتصاديون أن تأثير التحذيرات التى أطلقتها بعد السفارات الأجنبية لرعاياها وعلى رأسها السفارة الامريكية بعدم النزول والابتعاد عن أماكن التجمعات اليوم الأحد الموافق 9 أكتوبر، ليس لها تأثير مباشر على الاقتصاد المصري ولكنها قد تؤثر بشكل طفيف على السياحة، مؤكدين أن الكرة في ملعب وزارة الداخلية، حيث أن مرور هذين اليومين بسلام، سيقضي على أثر تلك التحذيرات، وسيضعف مصداقية أمريكا أمام العالم ويدعم الاقتصاد المصري.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي رشاد عبده، أن ما صدر مجرد تحذير يمكن أن يؤثر على السياحة ولكن الاحصاءات المختلفة نؤكد أن نسبة السياحة الأمريكية في مصر ضعيفة، كما أن السياحة بشكل عام مازالت دون المستوى المطلوب نتيجة استمرار تأثرها بحادث سقوط الطائرة الروسية وحظر بعض الدول وعلى رأسهم روسيا رحلاتها إلى مصر.
وأكد عبد أن الكرة في ملعب وزارة الداخلية وأذا مر اليوم وغداً بسلام "مصر هتطلع لسانها للعالم كله"، ولن يكون للتحذيرات الأمريكية بعد ذلك أى أثر يذكر.
وانتقد بيان وزارة الخارجية واصفاً أياه بـ "الخايب"، مؤكداً أن أمريكا أو غيرها من الدول الاوروبية ليست حريصة على الاقتصاد المصري ولكن تسعى لتحقيق مصلحتها فقط، وبالتالي إذا قام الامن بدوره على المستوى المطلوب لم يكون هناك أى تأثيرات لتلك التحذيرات، وسيظهر ضعف مصداقية أمريكا أمام العالم.
اتفق معه علاء السقطى رئيس مجلس إدارة جمعية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، في أنه في حالة عدم حدوث شئ ستفقد أمريكا مصدقيتها أمام العالم وهذا بالتأكيد في صالح مصر.
واستبعد أن يكون التحذير الغرض منه الاضرار بالاقتصاد المصري قائلاً: " أمريكا ليست بهذه السذاجة"، موضحاً أن التحذير له قواعد صارمة ويجب أن يكون نتيجة لرصد تحركات معينة، مؤكداً أن الأمر مقلق بالفعل.
أما عن تأثيره على الاستثمار والاقتصاد بشكل عام، أكد الساقطى أن الاقتصاد حالته لا يرثي لها، قائلاً: "ضربوا الاعور على عينه"، مؤكداً أنه إذا لم يحدث شئ فهو بالتأكيد في صالح الاقتصاد والاستثمار ويعطى ثقة في استقرار الحالة الأمنية.