اجتاحت حالة من الغضب المواطنين الأمريكيين، بعد المناظرة الثانية للمرشحين الرئاسيين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، حيث عبر الأمركيون عن صدمتهم في أن تحول النقاش والمناظرة إلى تبادل الاتهامات و"الأوصاف القبيحة" بدلا من الحديث عن القضايا التي تخص مستقبل الأمريكيين.
"الأمريكيون لم يتابعو المناظرة الثانية كالأولى"
وأظهرت بيانات أولية أن المناظرة الثانية بين المرشحين للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وهيلاري كلينتون جذبت نحو 59 مليون مشاهد أمريكي عبر التلفزيون، إلا أن هذا يظل أقل بكثير من مناظرتهما الأولى التي جذبت عددًا قياسيًا من المشاهدين.
وبحسب "سكاي نيوز عربية" أظهرت أرقام من (إيه.بي.سي) و(سي.بي.إس) وشبكات فوكس وشبكات الكابل (إم.اس.إن.بي.سي) وفوكس نيوز و(سي.إن.إن) ويونيفيجن أن عدد المشاهدين تراجع نحو 20 % عن مناظرة 26 سبتمبر التي جذبت عددا قياسيا بلغ 84 مليون مشاهد.
وسيعلن مركز نيلسن للبحوث والإحصاءات الأرقام النهائية ومن بينها أرقام شبكات أصغر تعد على الأصابع في وقت لاحق من اليوم.
ورغم ما يبدو من أن المناظرة الرئاسية الثانية جذبت عددا أقل من المشاهدين إلا أن الاهتمام كان كبيرا بمواجهة الأحد بعد ظهور تسجيل مصور يرجع لعام 2005 يتحدث فيه ترامب بشكل بذيء عن النساء مما دفع عددا من السياسيين الجمهوريين للتخلي عنه.
وأجريت المناظرة الثانية في ذات التوقيت الذي تذيع فيه شبكة (إن.بي.ٍسي) برنامج "صنداي نايت فوتبول" الذي شاهده نحو 15 مليون أمريكي بحسب إحصاءات نيلسن. ولم تبث (إن.بي.سي) المناظرة.
"كلينتون تتقدم على الفضائح"
وأظهر استطلاع للرأي نشر الاثنين وأجري بعد الكشف عن شريط الفيديو الفضيحة لدونالد ترامب، أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون باتت تتقدم على المرشح الجمهوري بـ11 نقطة.
وحسب هذا الاستطلاع الذي أجري لحساب شبكة "إن بي سي" و"وول ستريت جورنال" فإن كلينتون تحظى بدعم 46% من الناخبين مقابل 35% لمنافسها الجمهوري. في حين نال المرشح غاري جونسون (9%) والمرشح البيئي جيل ستاين (2%).
وأجري هذا الاستطلاع يومي السبت والأحد، أي بعد نشر شريط الفيديو الذي يعود إلى العام 2005 ويتضمن كلاماً سوقياً لترامب حول النساء. إلا أنه أجري قبل المناظرة التلفزيونية بين ترامب وكلينتون التي جرت مساء الأحد بالتوقيت الأميركي.
وحدد هامش الخطأ في هذا الاستطلاع بـ4،6%.
واعتبر 52% من المشاركين في الاستطلاع أن موضوع هذا الشريط يجب أن يكون جزءاً من الحملة الانتخابية، في حين رأى 42% العكس.
كما اعتبر 41% أن تعليقات ترامب الواردة في هذا الشريط "غير مقبولة على الإطلاق"
استطلاع لشبكة "سي إن إن CNN" الإخبارية أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون فازت بالمناظرة الثانية أمام منافسها المرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب.
إلا أن الاستطلاعات التي أجريت على من شاهدوا المناظرة أظهرت عدم تمكن كلينتون من الحصول على نصر حاسم على منافسها يفوق ما حققته في المناظرة الأولى التي جرت بينهما الشهر الماضي.
وأظهر استطلاع أجرته شبكة "سي إن إن" ومعهد "أو آر سي" لاستطلاعات الرأي تفوق كلينتون في المناظرة التي جرت في سانت لويس، حيث حصلت على 57% من الأصوات مقابل 34% لترامب.
إلا أن استطلاع أجراه معهد "يوغوف" قد اظهر تحقيقها نصر أقل مستوى حيث قال 47% من الناخبين المسجلين الذين شاهدوا المناظرة إنها تفوقت في المناظرة، بينما قال 42% إن ترامب هو الذي تفوق. أما الباقين فقالوا إن المرشحين متساويان.
وكان مشاهدو المناظرة الأولى اتفقوا على تفوق هيلاري كلينتون بنسبة 62%، بحسب استطلاع لـ"سي إن إن" ومعهد "او ار سي".
"مؤيدو ترامب: الإعلام ضدنا"
فيما اعتبر مؤيدو ترامب أن الإعلام منحاز لميركل، حيث تظاهر عدد من أنصار المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، الاثنين، أمام مقر شبكة "سي. إن، إن" في لوس أنجلوس، احتجاجا على ما يصفونه بتغطية إعلامية منحازه ضد مرشحهم.
وقال أحد المتظاهرين يدعى بيل (75 عاما) إن "وسائل الإعلام لا تقول الحقيقة، هي لا تتحدث إلا عن اليسار، عن هيلاري، ليس هناك إلا شخص واحد يقول الحقيقة هو بيل أورايلي" نجم شبكة فوكس نيوز المحافظ.
ونقلت فرانس برس عن بيل الذي كان يعمل نافخا للزجاج ورفض الإفصاح عن اسمه الكامل خوفا من "الانتقام" منه: "أنا لا أجرؤ على ركن شاحنتي في الشوارع المقفرة"، خشية العثور على إطاراتها مثقوبة لأن عربته تحمل صورة ترامب.
وبينما كان أنصار ترامب يحتجون أمام مقر الشبكة الإخبارية، كان المارة يواجهونهم بالسباب ويرمونهم بمقذوفات ويسخرون منهم.
ومن بين هؤلاء ثلاثة أشخاص كانوا داخل سيارة اقتربت من المتظاهرين وعمد من فيها إلى التهكم على أنصار ترامب وتوجيه إهانات اليهم.