اعلان

جمعية مسافرون: لابد من توضيح معالم السياسة النقدية لحل أزمة الدولار

كتب :

قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، وعضو جمعيتي مستثمري جنوب سيناء ومرسى علم، أن حالة الارتباك الموجودة في الدولار نتيجة لعدم وضوح السياسة النقدية مما يؤثر بالسلب على جميع القطاعات بما فيها السياحة.

وأوضح عاطف، في تصريحات له، إن حالة الارتباك والعشوائية الحالية تؤدي الي زيادة عشوائية في أسعار السلع ويتم المضاربة على الدولار وتخزينة وتحويله الي سلعة مما يعطي أسعار غير حقيقية للسلع ومبالغ فيها.

وأضاف رئيس جمعية مسافرون، أنه لابد من قيام الدولة باتخاذ اجراءات وقرارات سريعة توضح معالم السياسة النقدية سواء بالاتجاه الي تعويم الجنيه او التخفيض التدريجي لقيمة الجنيه مقابل الدولار لأننا نعيش الآن في جو ضبابي ومبهم وعشوائي والسوق يتحرك في الاتجاه الضبابي وحسب الشائعات.

واقترح عاطف، أنه في حالة تعويم الجنيه أو خفض قيمته لابد من قيام الحكومة باتخاذ عدد من القرارات والاجراءات التي تمكنا من وقف توحش أسعار السلع ومنها أنه من الممكن أن يكون سعر العملات في البنك متحرك ومرن بشكل يومي حسب آليات السوق سواء برفع السعر أو خفضه حتى لا نعطي فرصة للتلاعب بالدولار.

وكذلك لابد من إيجاد آلية للتعامل مع شركات الصرافة بشكل يكون في اتجاه البناء والاستقرار وليس التخويف والترهيب حيث أن هذه الشركات لها تعاملات مع شركات صرافة وبنوك عربية وأجنبية يمكن ان توفر من خلالها العملة الصعبة ويمكن ان يكون لها دور في احداث توازن بأسعار العملات وهي تعمل طبقا لقواعد وشروط البنك المركزي وأيضا يجب السماح للبنوك بالتحرك بحرية أكثر حتى تستطيع ان تستوعب تحويلات المصريين بالخارج وخاصة دول الخليج وضمان عدم تسريبها الي السوق الموازي.

وطالب عاطف، بدراسة أسباب احجام اغلب المصريين بالخارج عن عدم تحويل أموالهم لمصر عبر البنوك المصرية والعمل على تشجيعهم على ذلك بحوافز مناسبة واعتقد ان تحرير سعر الصرف أو تعويم الجنيه سيكون له دور في عودة تحويلات المصريين بالبنوك المصرية.

ونوه عاطف، الي نقطة غاية في الأهمية ويجب وضعها في عين الإعتبار في حالة اتخاذ قرار تعويم الجنيه وهي تثبيت سعر "الدولار الجمركي" أي انه في حالة تحرير سعر الصرف وزيادة سعر الدولار في البنوك فهذا سيحدث ارتفاعا في جميع السلع ومستلزمات الانتاج والمواد الخام المستوردة وستشكل عبئًا على المصانع وتحرم الصناعة المصرية من القدرة على المنافسة في تصدير السلع ولو استتبع ذلك قيام الجمارك بالتعامل على السعر الجديد للدولار في السلع المستوردة هذا يعني زيادة سعر السلعة مرتين ولهذا يجب على الدولة ان تتحمل وقتها فرق السعر في الجمارك وتثبت جمارك السلع المستوردة ومستلزمات الانتاج كما هي قبل تحرير سعر الصرف ولو لمدة عام على الأقل وهذا ليس بجديد فقد حدث ذلك في مصر عام 2002 تقريبا.

وشدد عاطف، على ضرورة قيام الدولة بمهامها في تنويع مصادر دخل العملة الصعبة وتنميتها في الفترة القادمة حتى يتم توفير الدولار بشكل أكبر سواء بالتصدير او السياحة او تحويلات المصريين بالخارج أو استقطاب رؤوس أموال أجنبية للاستثمار في مصر.

وفيما يتعلق بالسياحة طالب عاطف، بتنويع مصادر السياحة من مؤتمرات وشواطئ وأثار والبحث عن اسواق جديدة بخلاف التقليدية لجلب السائحين لمصر وتسهيل تأشيرة الاون لاين ومنح تسهيلات للسياحة القادمة من المغرب العربي وتشجيع الاسواق الحرة في مصر وتطويرها واعادة هيكلتها فهي من الممكن أن توفر مليارات الدولارات في وقت سريع وكذلك انشاء متاحف صغيرة في مختلف المدن الساحلية يتم وضع فيها اثارنا الموجودة في المخازن ويدخلها السائح الذي لا يتمكن من زيارة الاقصر أو أسوان مثلا مقابل تذاكر توفر دخلا وتنشط السياحة مع ادخال شركات عالمية لادارة مطاعم وكافتريات بجوار هذه المتاحف أيضا.

وطالب عاطف، بضرورة استغلال نجاح ملتقى الشباب الاول الذي أقيم بمدينة شرم الشيخ مؤخرا في عمل بورصة سياحية سنوية بشرم الشيخ تعقد كل عام وتكون ملتقي لخبراء السياحة والطيران والرحلات البحرية والسفاري والغطس وسياحة اليخوت وتكون بورصة على غرار بورصات دبي وابو ظبي وتركيا وأسبانيا وفرنسا وغيرها.

وتسائل عاطف لماذا لا يتم إقامة حفلات غنائية لمطربين عالميين في شرم الشيخ وغيرها من المدن السياحية؟ حيث أن مثل هذه الحفلات أفضل وسيلة للتسويق للسياحة لان أي فنان لديه على صفحات التواصل الاجتماعي أكثر من 50 مليون متابع ومشاهد ولو قام الفنان بنشر صورة له وهو في مصر وكتابة كلمات طيبة عن مصر سيكون لها مردود إيجابي كبير على سبيل المثال.

واقترح عاطف، إقامة معارض عالمية في المدن السياحية مثل معرض الطائرات أفيكس" الذي أقيم في شرم الشيخ منذ فترة وكان ناجحا جدا واستضاف مطار شرم الشيخ طائرات من كل أنحاء العالم ومثل هذه المعارض تحقق ترويجا هائلا للسياحة الاجنبية بمصر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً