ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال حول ما يجب فعله إذا فاتت تكبيرات صلاة العيد أثناء الصلاة مع الإمام.
أوضح الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه إذا دخل الإمام في صلاة العيد وفاتتك التكبيرات، يمكنك أن تأتي بها ما لم يكن الإمام قد ركع. أما إذا ركع، فلا حاجة لأدائها، وتكون صلاتك صحيحة.
بالنسبة لقضاء صلاة العيد، يُسمح بقضائها لمن فاتته في أي وقت خلال اليوم أو في اليوم التالي أو في أي وقت لاحق، مثل سائر الصلوات الرواتب. يمكن أن تُصلى على هيئة صلاة العيد مع التكبير، وهو ما ذهب إليه الإمامان مالك والشافعي -رضي الله عنهما-، استنادًا إلى ما روي عن أنس -رضي الله عنه-، حيث كان إذا لم يشهد العيد مع الإمام في البصرة يجمع أهله ومواليه، ثم يقوم عبد الله بن أبي عتبة مولاه ليصلي بهم ركعتين مع التكبير.
كما يُمكن لمن فاتته صلاة العيد أن يصلي أربع ركعات كصلاة تطوع، ويمكنه أن يسلم بين كل ركعتين إذا أراد، استنادًا إلى ما روي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- الذي قال: 'من فاته العيد فليصل أربعا'.
روى عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه «أمر رجلاً أن يصلي بالضعفاء في المسجد يوم الفطر أو يوم الأضحى، وأوصاه أن يصلي أربع ركعات». وذلك لأن صلاة العيد تُعتبر قضاءً، لذا كانت أربع ركعات مثل صلاة الجمعة. وإذا أراد أن يصلي ركعتين كصلاة التطوع، فلا حرج في ذلك، لأنه يُعتبر تطوعًا.
كيفية صلاة العيد في مصر
تتكون صلاة العيد من ركعتين، وتُقام وفقًا لصفة سائر الصلوات وسننها وهيئاتها. يُنوي المصلي بها صلاة العيد، وهذا هو الحد الأدنى. أما الأكمل في صفتها، فهو أن يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات، باستثناء تكبيرة الإحرام وتكبيرة الركوع، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات، باستثناء تكبيرة القيام والركوع، وتكون التكبيرات قبل القراءة.
ورُوي أن «رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كبر في العيدين يوم الفطر ويوم الأضحى سبعًا وخمسًا، في الأولى سبعًا، وفي الثانية خمسًا، باستثناء تكبيرة الصلاة». كما روى كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده: «أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كبر في العيدين في الأولى سبعًا قبل القراءة، وفي الثانية خمسًا قبل القراءة».