اعلان

بعد غلاء أسعار الدواء.. الدجالين "الصدر الحنون" للفقراء.. أبرزهم الحاجة سعاد: أعالج السرطان بالأعشاب

صورة أرشيفية

عندما يجتمع الفقر والجهل والمرض في شخص واحد هنا نطلق العنان لكل ما هو مباح وغير مباح، نجد مرضي يرفضون الاستلقاء تحت مشرط الطبيب، ويفضل الذهاب للدجالين والمشعوذين، والغربب ان لدية ثقة عمياء في هذا الدجال او تلك المشعوذة بان لها قدرة على شفاءه من اي مرض وان كان مزمن.

قامت "أهل مصر" بخوض تجربة مع الحاجة سعاد، والتي تقنط ببلدة كفر داوود، منذ ان تهبط قدماك محطة القطار بتلك القرية، وبسؤلنا عن مكانها كان هناك عشرات يصفون لنا منزلها، والمثير للجدل ان الجميع يثق في قدراتها على الشفاء، وأنها ست مباركة، وتفشي من كل الأمراض على حد قولهم.

وفور وصلنا الي المكان الذي وصف لنا وجدنا سيدة في الستين من العمر يبدوا عليها العنفوان والثقة بالنفس تجلس في مدخل غرفة من داخل منزلها قامت بفتح باب خارجي على الشارع لتفصل بين باقي المنزل والغرفة التي تقابل فيها زورها، منذ الوهلة الأولى تشعر وكأنك في غرفة عمليات حيث تجد حولها قطن وشاش وسرنجات وبعض القطن الملوث بالدماء، كل ذلك على حصير من البلاستيك، وهناك في اخر الغرفة رجل عجوز بلغ من العمر أرذلة.

دار بيننا حوار بسيط في بادئ الأمر قالت فيه: "أنا مصابة بالغضروف، وأعاني منه منذ فترة ليست قصيرة نظرت الينا نظرة حادة وقالت: أنتي لستي مريضة، ووصلت الي بعض الاخبار أنك سألتي الناس عليا على المحطة، وبتتاكدي انا نصابة ودجالة ولا لاء".

أكدت لها أنى أعمل صحفية، وسمعت أنها ست مباركة، وأنه يتردد عليها المئات من المرضي يوميا ما بين مرضي الانزلاق الغضروفي، والسرطان، وممن يعانون الام المفاصل، ومرضي الصداع النصفي وبعض المصابين بالأمراض المزمنة.

قالت انا لست دجالة او نصابة هذه مهنة والدي، وجدي وانا تعلمتها منهم، وأخي الكبير ايضا، والذي يقنط بالبر الغربي من القرية تعلم هو الأخر تلك المهنة، ولكن لم يمارسها بحرفية مثلي، مؤكدة انها تقوم بسحب الدم الفاسد من الجسد عن طريق الحجامة وما شابه ذلك.

الحاجة سعاد أكدت في لقائها الخاص مع "أهل مصر"، أنها لا تنصب علي أحد وأن أغلب المترددين عليها ليس الفقراء فقط وانما يتردد عليها العديد من العرب ورجال الدولة وبعض المستشارين، مشيرة انها لا تتقاضي اي اموال من الغير قادرين، وان ما تتقاضاه من المترددين عليها، هم أصحاب النفوذ والقادرين فقط، ويصرف بالكامل علي الشاش والقطن والسرنجات التي تستعملها في علاج المرضي، مؤكدة ان لديها اراضي واطيان متوارثة من قديم الأزل وابنائها الثلاثة هم من يقومون بزرع كل تلك الأراضي وانها لا تعتمد علي ما تقاضاه من تلك المهنة.

سعاد اشارت إلى أن أغلب الأمراض تنتج بسبب تجمع الدم في الفاسد في الجسد، وأن ما تقوم به هو حجامه حيث يتم تشريط جلد الراس في حالة وجود صداع مستمر وايضا لمرضي الانزلاق الغضروفي، والغير قادرين على التحرك بسبب وجود دم فاسد في القدم، وكل هذا ليس له علاقة بالسحر أو الشعوذة.

وعند سؤالنا عن ان هناك بعض المرضي المصابين بالسرطان يترددون عليها قالت: "أنا بفضل الله أستطيع ان اشفي مرضي السرطان، ولكن ليس عن طريق الحجامة، موضحة ان هناك بعض الأعشاب تشتري من بعض الدولة العربية يقوم المريض بغليها وشربها فترة معينة ويشفي بعد ذلك.

كما رفضت ان تعلن عن اسماء تلك الأعشاب، مؤكدة ان هناك بعض القيادات بمستشفى السرطان طلبوا منها الذهاب للمستشفى، وعرض علاجها علي الفريق المعالج هناك وهي رفضت، متحججة بانها " مش عايزة تفتح عين الحكومة عليها ".

وترجت الحاجة سعاد بشيء من عزة النفس عدم القاء الضوء عليها او على ما تقوم به، وذلك لكيلا تقوم الحكومة بإلقاء القبض عليها بتهمة الدجل او ما شابه ذلك، وأنها كل ما تفعله هو مساعدة الفقراء الذين عانوا مرارة من غلا ء فزيتا الأطباء، وارتفاع أسعر الدواء التي لا يستطيع أحد مجاراتهم فيها.

أكد عمي منصور أحد جيران الحاجة سعاد انها ست بركة وان لديها ثلاثة ابناء يعملون بالفلاحة وزراعة الأرض، وهناك أحد ابنائها يساعدها في بعض الحالات البسيطة، مشيرا انه ليس بمهارة امه، وان لديها اخ بالبر الغربي بالقرية يعمل بنفس المهنة، ولكن ليس في مثل مهارتها، وخاصة في علاج الغضروف على حد قوله.

مؤكدا ان حالتها الأسرية مستقرة الي حد كبير ولها كلمة مسموعة في القرية عموما، وفي الشارع خاصة، وان اغلب احفادها يتميزون بحسن الخلق واولادها أيضا، موضحا ان زوجها رجل كبير في السن وكان يعمل في الزراعة وقام أولاده بعد عجزة بمتابعة الأرض الي جانب مساعدة الأبن الأصغر لأمة في حالة تزاحم الناس عليها، موضحا ان هناك المئات من المرضي يترددون عليها وترفض في اغلب الحالات تقاضي اي اموال من الغير قادرين، قائلًا: أن الغلابة هما الي بيجوا هنا علشان مش معاهم فلوس للدكاترة".

مضيفا ان هناك العديد من العرب يترددون علي سعاد، وان صيتها واصل كافة البلدان المجاورة للقرية، وهناك شخصيات مهمة في الدولة يترددون عليها، رافضا ما يتردد عنها في بعض من بعض الجيران انها بتاجر بأمراض الفقراء.

قال عبد الفتاح عيسى أحد المترددين على الحاجة سعاد انه قام بإجراء عملية الغضروف مرتان، ورغم ذلك يعود له الألم مرة اخري، ولم يشفي تماما إلا بعد علاجه عن يد الحاجة سعاد، وأكدت زوجته أن روجتات الأطباء، وأسعار العمليات الجراحية كلفتهم العديد من الأموال، ولكنة شفي تماما بعد علاجه علي يد تلك السيدة.

رحاب سعيد إحدى المترددين علي سعاد اكدت انها كانت تعاني من الام شديدة في القدم وقد وصف لها العديد من الناس الذهاب اليها، مؤكدين لها انها بركة وربنا جعل في ايدها الشفا للعديد من الناس، مشيرة انها تكلفت الكثير من الادوية، والذهاب الي الأطباء للتخلص من الألم، مؤكدة انها لم تتحسن حالتها رغم ترددها على الحاجة سعاد أكثر من ثلاث مرات.

فيما أكد الدكتور مصطفي السيد العالم المصري انه لا يوجد علاج للسرطان بالأعشاب كما يثير بعض الدجالين والمشعوذين، انه لا يعلم ما نوعية تلك الاعشاب، ولكن يعلم جيدا ما هو السرطان ويعلم كيف نتخلص منه، وذلك عن طريق ضخ نسبة معينة من الذهب علي الورم ويشفي بعدها المريض تماما.

مؤكدا انه من المقرر احضار هذا النوع من العلاج قريبا الي مصر في المعهد القومي للبحوث، وجامعة القاهرة، موكدا انه قام بالحصول على تمويل من الدكتور علي جمعة وزير الاوقاف السابق، لتطبيق البحث الخاص بي في مصر اولا وليس امريكا كما يثير البعض.

مشيرا ان علاج مرضي السرطان في مصر قريبا سيكون عن طريق محلول الذهب المفتت والذي يطلق علية " نانو " موضحا انها ورخيصة جدا رغم ارتفاع سعر الذهب، حيث يمكن لقطعة من الذهب علاج المئات من المرضي طبقا لحجم الورم، وسوف يكون ذلك المحلول أرخص من الدواء المتداول لمرضي السرطان حاليا، وذلك لان الكمية المستخدمة بسيطة جدا، وسوف يتم حقن الخلايا السرطانية بهذا المحلول الذهبي وتعريض المريض الي ضوء بسيط.

السيد اشار الي انه متداول في العديد من دول العالم، وتم بالفعل الانتهاء من كافة التجارب على جميع الحيوانات، وتم التأكد ايضا انه لا يوجد له ضرر على باقي الاعضاء هما هو متبع في بعض الادوية، مشيرا انه تم علاج أحد الجياد خلال الاسبوع الماضي من السرطان بهذا الحلول وشفي تماما، وسيتم عرض هذا العلاج على وزارة الصحة لتحديد النتائج لتطبيقه في مصر قريبا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً