اعلان

من هو "كيث إليسون" المرشح لرئاسة الحزب الديمقراطى؟.. مسلم حلف اليمين واضعًا يده على القرآن بدلا من الإنجيل.. موقفه لا يختلف عن الإدارة الأمريكية من فلسطين ويرفض حماس

كتب :

يسعى النائب الديموقراطي الأمريكي كيث إليسون حليف بيرني ساندرز لرئاسة الحزب الديموقراطي الأمريكي.

إليسون البالغ من العمر 53 عاما، قال في بيان له، "أنا فخور بإعلان ترشيحي لمنصب رئيس اللجنة الوطنية الديموقراطية، وإذا سنحت لي الفرصة بتولي المنصب، سأفعل ما بوسعي لكي يصبح الحزب الديمقراطي منظمة تجمعنا وتبادر إلى وضع برنامج يحسن حياة الأشخاص".

يشار إلى أن إليسون كان نائبا عن مينيسوتا، وكان أول مسلم يدخل إلى الكونجرس عام 2006، وهو من أوائل الذين دعموا بيرني ساندرز في أكتوبر 2015 في مواجهة هيلاري كلينتون خلال السباق للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ولد كيث إليسون، في 4 أغسطس 1963 م في ديترويت) هو محامي أمريكي اعتنق الإسلام وهو في سن التاسعة عشر، وهو أول نائب ديمقراطي مسلم في الكونجرس الأمريكي عن ولاية مينيسوتا، حيث فاز بعضوية المجلس في انتخابات شهر نوفمبر 2006م.

واجه مشكلة كبيرة في أداء القسم بعد انتخابه، حيث يطلب منه بعض الجمهوريين أداء القسم واضعا يده على الإنجيل بدلا من القرآن، ولكنه أخيرأ أقسم واضعآ يده على القرآن كما عرضت ذلك الفضائيات مؤخرآ.

إليسون هو المسلم الأول الذي ينتخب إلى الكونجرس الأميركي للمرة الأولى انتخب الأمريكيون نائبا مسلما ترشح عن الحزب الديمقراطي وفاز بسهولة بمقعد في مجلس النواب الأميركي في ولاية مينيسوتا.

كيث إليسون أميركي من أصول إفريقية انتخب عام 2002 إلى مجلس النواب في ولاية مينيسوتا، وقد شدد خلال حملته الانتخابية على ضرورة انسحاب القوات الأميركية فورا من العراق، كما أبرز اهتمامه بقضايا بيئية وبحقوق المثليين. ومع أنه لم يبرز انتماءه الديني خلال حملته، هاجمه عدد من المدونين الجمهوريين المحافظين قبل الانتخابات على خلفية علاقته بمنظمة "أمة الإسلام."

نظرة خاطفة إلى موقع إليسون الانتخابي تكشف مواقف واضحة من حرب العراق، كما تبرز عددا من الآراء حول حقوق الأقليات، وحقوق المرأة بالإجهاض تتعارض بشدة مع مواقف اليمين الديني الذي يتمتع بنفوذ واسع في إدارة الرئيس الأميركي بوش.الانسحاب من العراق

وعن موقفة من الانسحاب من العراق، يقول إليسون على موقعه: "سوف أناضل من أجل انسحاب أمريكي فوري من العراق ومن أجل جهد دولي لإعادة البناء." 

ويصف السياسة الأمريكية في العراق بأنها "فشل كارثي،" مضيفا: "البعض يطالب بزيادة عدد الجنود، والبعض يطالب بالمزيد من الأموال. البعض يطالب بجدول زمني للانسحاب. الواقع هو أن السياسة الصحيحة الوحيدة بالنسبة للعراق هي الانسحاب الفوري لكل الجنود الأميركيين." 

كما يعتبر أن "وجود الجيش الأمريكي (في العراق) هو العائق الأكبر أمام السلام الذي يقول إنه يحاول تحقيقه." ويمضي مطالبا بـ"وقف أعمال البناء للقواعد الأميركية الدائمة وإعادة جميع الموارد الطبيعية العراقية للعراقيين والسماح للشعب العراقي أن يحدد مصيره بنفسه." ويتناول الفضائح التي لاحقت الجيش الأميركي في العراق كفضيحة أبو غريب قائلا: "...مع كل فظاعة جديدة، نتحول نحن إلى الشر الذي ندينه." لكنه يصر في الوقت نفسه أن الانسحاب العسكري من العراق لا يعني أن واشنطن "ستتخلى عنه نهائيا" بل ستبدل استراتيجيتها من محاولة تحقيق أهدافها عسكريا إلى السبل السلمية.

الهجرة

وعن موقفة من الهجرة يعتبر إليسون أن "حرمان ملايين المهاجرين الذين يعملون ويدفعون الضرائب من أي سبيل لكي يصبحوا مواطنين سيجعل من الأسهل...استغلال هؤلاء العمال وتخفيض مستوى المعيشة لجميع العمال." وتاليا فهو يؤيد قانونا يمنح "سبيلا واضحا للمواطنية لـ11 مليون شخصا (من المهاجرين غير الشرعيين) الذين هم في الولايات المتحدة الآن يعملون ويدفعون الضرائب."

الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

في هذا الصدد لا يبرز إليسون موقفا مخالفا لموقف الإدارات الأمريكية المتعاقبة في هذا الشأن. فموقفه من الأزمة القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يختلف كثيرا عن موقف الإدارة الأميركية باستثناءات بسيطة. فهو يؤيد "خارطة الطريق" للسلام، ويعتبر أنها "السبيل الأفضل للتوصل إلى حل يشمل قيام دولتين." 

كما يرى أن "حماس الآن هي تمثل العائق الأكبر أمام هذا السبيل." ويعتبر أن على حماس "نبذ العنف والاعتراف بحق إسرائيل المطلق بالوجود سلميا..." لكي يتم الاعتراف بها كطرف شرعي للمفاوضات. وفي حين يرى أن "الإرهاب هو العائق الأكبر أمام السلام" ويؤيد موقف الإدارة بعدم "دعم أية حكومة تتسامح مع الإرهاب أو تؤيده"، يشدد في الوقت نفسه على أنه "يجب عدم إهمال حاجات الشعب الفلسطيني الإنسانية، ويجب على الولايات المتحدة أن تدعم هذه الحاجات من خلال استخدام المنظمات غير الحكومية." وفي الشأن الإيراني يرى أن إيران هي "الداعم الأول للإرهاب الدولي" ويجب منعها من حياز سلاح نووي. لكنه يبدي تفضيلا واضحا للسبل الدبلوماسية في ذلك.ويذكر انه من الموقعين على وثيقة تطالب بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط 

اتهاماته بمعاداة السامية 

ومع أن إليسون لم يبرز هويته الدينية خلال حملته الانتخابية، إلا أنه تعرض لهجمات على خلفية علاقته بمنظمة "أمة الإسلام" وهي متهمة بالعنصرية ومعاداة السامية.

وقام مدونون محافظون بالتركيز على تلك العلاقة والزعم أن الإعلام التقليدي أهملها ولم يقم بإلقاء الضوء عليها أثناء الحملة. وفي أول انتقاد حاد على موقع إل جي إف اليميني المتطرف، أبرز المدون موقف إليسون من العراق وقال: "سوف يحتفلون في غزة يوم غد." لكن إليسون من جهته أدان جماعة "أمة الإسلام" وقال إنه لم يكن يدرك مواقف زعيمها بالكامل.

إليسون.. ورفض وجوده في الكونجرس

اضطر عضو مجلس النواب الأمريكي السيناتور الجمهوري بيل سالي إلى تقديم اعتذار لزميله المسلم السيناتور كيث إليسون بسبب التعليقات التي صدرت عنه وادعى فيها أن مؤسسي أمريكا الأوائل كانوا سيرفضون وجود أعضاء مسلمين في الكونجرس. وكانت قد تسببت هذه التصريحات المهينة في زوبعة داخل الأوساط السياسية، ودعا السيناتور الديمقراطي ريتشارد ستالينجس سالي إلى تقديم اعتذار عما صدر عنه أو تقديم استقالته.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً