اعلان

شاهد.. كواليس زيارة السيسي للبرتغال.. توطيد أواصر الصلة بين البلدين.. إنشاء مجلس أعمال مشترك.. تنمية الاقتصاد وجلب المزيد من الاستثمارات

زيارة السيسي للبرتغال
زيارة السيسي للبرتغال

في صفحة جديدة من صفحاته المسطّرة بالإنجازات، وتوطيد العلاقات الخارجية مع كافة الدول العربية والأجنبية، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة البرتغال لتأكيد أواصر الصلة بين البلدين، وجلب المزيد من الاستثمارات لإنعاش الاقتصاد المصري.

في هذا السياق يرصد "أهل مصر" أهم مشاهد زيارة الرئيس وعوائد الزيارة الاقتصادية والاستثمارية.

في البداية، استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي، زيارته بالتوجه إلى ساحة القصر الرئاسى في لشبونة، حيث كان فى استقباله الرئيس البرتغالى "مارسيلو ريبيلو دى سوزا"، وقد أقيمت مراسم الاستقبال الرسمى، وتم استعراض حرص الشرف وعزف السلامين الوطنيين للبلدين.

وقال السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس توجه عقب ذلك إلى كاتدرائية "جيرونيموس"، حيث وضع باقة من الزهور على النصب التذكاري بالكاتدرائية ووقع فى سجل الزائرين، ثم توجه عقب ذلك إلى قصر بيليم، مقر الرئاسة البرتغالية، حيث عقد لقاءً ثنائياً مع رئيس البرتغال، أعقبته جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.

من جانبه رحب، "مارسيلو ريبيلو دى سوزا" الرئيس البرتغالي بالرئيس السيسى فى بداية المباحثات، مؤكداً أن زيارته للشبونة تعكس متانة وقوة العلاقات التاريخية التى تجمع بين البلدين.

وتحدث الرئيس البرتغالى عن الدور المحورى الذى تقوم به مصر فى إرساء دعائم الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.

وأكد رئيس البرتغال تطلع بلاده للعمل على الارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر فى كافة المجالات، وعقد اللجنة المشتركة قريباً لتفعيل أطر التعاون فى القطاعات المختلفة، فضلاً عن إمكانية إنشاء مجلس أعمال مشترك.

وأعرب "دى سوزا" عن تقدير بلاده لمساندة مصر بقوة للمُرشح البرتغالي "جوتيرس" لمنصب سكرتير عام الأمم المتحدة، موجها التهنئة للرئيس السيسى بمناسبة انتخاب مصر لعضوية مجلس حقوق الإنسان، مشيراً إلى أهمية مواصلة البلدين التنسيق والتشاور المكثف بينهما في إطار الأجهزة المختلفة للأمم المتحدة والمحافل الاقليمية والدولية الأخري مثل الاتحاد من أجل المتوسط.

وشدد على أهمية دور مصر تعزيز التعاون بين العالم العربي والاتحاد الأوروبى، منوهاً إلى الاجتماع الوزاري الهام الذى ستستضيفه جامعة الدول العربية في القاهرة خلال الشهر المقبل حول التعاون العربي الأوروبى.

في السياق ذاته، أعرب الرئيس السيسى عن تقديره على حفاوة الاستقبال، مؤكداً عُمق أواصر الصداقة والروابط التاريخية التى تجمع بين البلدين.

ووجه السيسى الدعوة للرئيس البرتغالى لزيارة مصر للحفاظ على الزخم الحالى فى العلاقات، معربا عن تطلعه للعمل الوثيق مع الرئيس البرتغالي خلال الفترة القادمة من أجل تطوير العلاقات الثنائية المتميزة، وقبل الرئيس البرتغالي الدعوة.

وعبر الرئيس عن تقديره لمواقف البرتغال المتوازنة إزاء التطورات التى شهدتها مصر خلال السنوات السابقة، وتفهم البرتغال للخيارات التي انحاز إليها الشعب المصرى للحفاظ على هويته وأمنه واستقراره.

وأوضح السفير علاء يوسف، أن الرئيسين تناولا خلال المباحثات التحديات والأزمات التى تمر بها عدة دول بالمنطقة، وما تفرضه تلك التحديات من ضرورة تعزيز التعاون بين شمال البحر المتوسط وجنوبه من أجل التعامل معها والتغلب عليها.

وأوضح السيسي فى هذا الإطار، حرص مصر على التعاون مع دول الاتحاد الأوروبى فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وتدفق اللاجئين، مشيراً إلى أهمية التعامل مع تلك الموضوعات من منظور شامل يتضمن معالجة الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أدت إلى تزايدها خلال الفترة الماضية، بما في ذلك العمل على تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى تسويات للأزمات القائمة بدول المنطقة.

وتناول الرئيس التطورات على الساحة الداخلية، حيث أكد حرص الدولة على ترسيخ قيم الديمقراطية وسيادة القانون، بالإضافة إلى تحقيق التوازن بين إعلاء حقوق الإنسان والحريات وتدعيم الامن والاستقرار، فضلاً عن توفير الخدمات الأساسية للمواطنين كالصحة والتعليم والإسكان.

وفى هذا الصدد، أشاد الرئيس البرتغالي بحكمة ودور القيادة السياسية المصرية، ونجاحها فى استعادة الاستقرار في مصر بما جعلها تسترد مكانتها المتميزة على الصعيدين الاقليمي والدولى.

وأعرب عن دعمه لمسيرة مصر فى التحول الديمقراطى، مبدياً تفهمه للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تواجهها مصر.

وأضاف المتحدث الرسمى، أن سامح شكرى وزير الخارجية ووزير الخارجية البرتغالي استعرضا خلال المباحثات التعاون القائم بين الجانبين فى إطار المحافل والمنظمات الدولية، وأكدا على استمرارهما فى العمل على تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.

فيما تحدث المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة وداليا خورشيد وزيرة الاستثمار، خلال المباحثات عن قرارات الإصلاح الاقتصادى الأخيرة التى اتخذتها الحكومة المصرية بهدف النهوض بالاقتصاد وتحفيز الاستثمار وتوفير مناخ جاذب له، معربين عن تطلع مصر لأن تكون البرتغال شريكاً وثيقاً لمصر في التنمية خلال المرحلة القادمة.

وعقب انتهاء المباحثات تبادل الرئيسان الأوسمة، حيث منح الرئيس البرتغالى الرئيس السيسى وسام الأمير انريكيه الذي يعد أرفع وسام برتغالى.

كما منح الرئيس السيسى الرئيس البرتغالى قلادة النيل، وذلك تعبيراً عن عمق ومتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين، وقد عقد الرئيسان عقب ذلك مؤتمراً صحفياً مشتركاً.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال مأدبة عشاء أقامها الرئيس البرتغالي على شرف، إن الصداقة بين الشعوب والدول تقاس بمدى دعمها المتبادل أثناء المنعطفات الكبرى فى تاريخها.

وأضاف السيسى : "أؤكد لكم أن الشعب المصرى يُثمن بقوة مواقف البرتغال المتوازنة تجاه التطورات العميقة التى شهدتها الساحة السياسية فى مصر على مدى السنوات القليلة الماضية، ووقوفها بجانب إرادة الشعب المصرى فى بناء دولته الديمقراطية المدنية الحديثة، وكذلك دور البرتغال فى توضيح الصورة الحقيقية للتطورات فى مصر لشركائها الأوروبيين وتأكيد أهمية دعم مصر بقوة فى هذا المرحلة التاريخية، بالنظر إلى الارتباط الوثيق بين أمن واستقرار مصر، وأمن واستقرار القارة الأوروبية.

وأوضح الرئيس، أن مصر تتطلع لاستمرار دعم أصدقائنا البرتغاليين، خاصة فى ضوء انطلاق مصر نحو تنفيذ برنامج طموح للإصلاح الاقتصادى سعياً لتحقيق معدلات تنمية لا تفى فقط باحتياجات شعبها المتزايدة، وإنما تحقق لأجيالنا القادمة تطلعاتها فى غد أفضل ومستقبل مُشرق.

واستهل الرئيس كلمته بتوجيه الشكر لنظيره البرتغالى مجدداً على "الحفاوة البالغة التى لاقيناها منذ وصولنا إلى بلدكم الصديق، حيث أتيحت لنا الفرصة للتعرف على عدد من المبانى التاريخية فى عاصمة بلادكم الجميلة لشبونة"، وهى المبانى والأماكن التى تقف شاهدة على الإسهام الثقافى الغنى للشعب البرتغالى على امتداد تاريخه فى مسيرة الحضارة الإنسانية، والدور بالغ الأهمية الذى تقوم به البرتغال، ولا تزال، كجسر بين الشعوب والثقافات.

وتابع الرئيس: "كما يطيب لى يا فخامة الرئيس أن أكرر لكم التهنئة على انتخابكم رئيسًا لجمهورية البرتغال فى مستهل العام الجارى، وإننى على ثقة بأن فترة حكمكم ستشهد مزيدًا من التقدم والازدهار للشعب البرتغالى الصديق، وأن شخصيتكم القيادية وما تتمتعون به من خبرة طويلة فى العمل العام، ستسهم فى تحقيق مزيد من التقارب بين بلدينا الصديقين وتطوير علاقاتنا الثنائية والانطلاق بها إلى آفاق أرحب من التعاون. وفى هذا الإطار فإننى أجدد لكم التزامى الشخصى بالعمل الوثيق معكم من أجل تحقيق هذا الهدف، وأعتقد أننا وضعنا فى مباحثاتنا اليوم، وكذلك فى مباحثاتنا مع السيد رئيس وزراء البرتغال، أساساً قوياً يُمكننا البناء عليه خلال الفترة القادمة لتحقيق التطوير المنشود فى العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة لشعبينا".

وأوضح الرئيس أنه يعتبر زيارته للبرتغال نقطة انطلاق محورية لمسار نشط ومستدام للتعاون والشراكة بين "بلدينا الصديقين".

وفى هذا الصدد، أكد الرئيس أنه يتطلع للعمل والتواصل المستمر مع نظيره البرتغالى من أجل متابعة وضع الأطر التنفيذية التى تترجم توجهنا المشترك للارتقاء بالعلاقات إلى مستويات غير مسبوقة من التعاون سواء على الصعيد السياسى والدبلوماسى أو الاقتصادى والتنموى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مصدر أمني ينفي مزاعم إضراب نزلاء أحد مراكز الإصلاح والتأهيل عن الطعام